انشأت الندوة العالمية للشباب الاسلامي عددا من مراكز البحوث الالكترونية في عدد من دول اسيا وافريقيا في اطار حرصها على دعم الشباب المسلم وقاعدته على التطور والتفوق وفواصله ودراسته وابحاثه في كل مجال يخدم مجتمعه وأمته واطلقت الندوة المركز الالكتروني الأول في باكستان باقليم سرحد التابع لمدينة بيشاور وشهد حفل التدشين البروفيسور محمد رشيد فاروقي رئيس الكليات الاسلامية في جامعة بيشاور وجمع من الاساتذة ووجهاء المنطقة . وتحدث البروفيسور محمد رشيد فاروقي امام الحضور فأثنى على الندوة واشاد بما تقوم به منخدمات وجهود كبيرة في العديد من المجالات خاصة في المجال التعليمي واشاد بفكرة هذا المشروع الكريم واعتبره سبق للندوة في الوسط المؤسساتي والتعليمي في الساحة تشكر عليه . ويقول ابراهيم انور ابراهيم مدير مكتب الندوة بباكستان : ان المركز يتكون من عدد 5 اجهزة حاسوب حديثة مع ماسح ضوئي وطابعة بالاضافة الى مجموعة من السيديهيات التي تحتوي على موسوعات علمية في مختلف العلوم القرآن والتفسير والحديث والفقه واصوله والتاريخ واللغة العربية وغيرها من العلوم الاخرى بالاضافة الى خط انترنت سريع . ويهدف هذا المشروع الي تقدمه الندوة الى توفير فرصة مجانية متميزة للطلبة والباحثين والدارسين بكافة اختصاصاتهم للبحث عن المعلومة من خلال شبكة الانترنت والموسوعات العلمية المتوفرة في مكتبة المركز بأسرع وقت وبدون تكاليف . في مختلف التخصصات وفي دولة مالي بافريقيا الندوة العالمية للشباب الاسلامي مركزا للبحوث الالكترونية بمقر مكتبها في العاصمة بماكو، وذلك لخدمة الباحثين والطلاب الجامعيين وكل الشباب الدارسين في مختلف التخصصات للبحث عن المعلومة ومن خلال شبكة الانترنت الموسوعات العلمية المتوفرة في مكتبة المركز . وسيلة مهمة وفي مقر مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي، بمدينة لاجوس بنيجيريا، افتتحت الندوة مركز عبدالله الجواهرجي للبحوث لالكترونية بتاريخ / 8 / 8 29، والذي يتضمن اجهزة حاسب وطابعات واجهزة ماسح ضوئي واجهزة مثبتة للكهرباء، واجهزة لاقطة لاشارة الانترنت على الاجهزة، وهو ذو سعة ل 16 جهاز .. جاء هذا المركز ليخدم الفئا التالية من طلاب الثانويات وطلاب الجامعات، وطلاب الماجستير وطلاب الدكتوراه، والدعاة، والباحثين المتميزين من طلاب الملتقيات . ويعلق الشامي نصحي مدير مكتب الندوة بنيجريا : جزى الله خيرا من اعان طالب العلم بهذه الوسيلة المهمة الحديثة، التي اصبحت لا غنى عنها لأي باحث في الدراسات العليا وغيرها، لذا كان لابد ان تكون الندوة العالمية للشباب الاسلامي سباقة في تقديم هذه الخدمة الكبيرة لطلاب العلم، وقد اجتهدنا في تحقيق واقامة هذا المركز في اسرع وقت بعد اعتماده، اثناء ملتقى المكاتب الخارجية في شهر 5 الماضي، وعملنا بفضل الله تعالى كل الاستعدادات اللازمة لتطويره في المستقبل، وزيادة عدد الاجهزة لما هو متوقع ان شاء الله تعالى من الاقبال عليه . نتائج مشجعة وفي اليمن بدأت التجربة بتنفيذ خمس مراكز، وتدشين العمل بها بتاريخ 8 نوفمبر 2007م بحضور الامين العام المساعد المشرف العام بمنطقة مكةالمكرمة والدكتور محمد الحازمي الأمين العام المساعد بالمنطقة الجنوبية، ونائب المشرف بالمنطقة الشرقية، حيث تم افتتاح مركزين في العاصمة صنعاء احدهما للفتيات والآخر للشباب، ومركز بمحافظة عدن، ومركز بمحافظة إب بشراكة مع جمعية صناع الحياة، ومركز بمحافظة حضرموت بشراكة مع الجمعية الاهلية لرعاية طالب العلم . وفي الاشهر الستة الماضية نفذت العديد من الدورات بالمركز بلغت 192 دورة، استفاد منها 1898 متدربا ومتدربة، اعمارهم بين 21 40 عاما بمستويات تعليمية مختلفة، من الذكور والاناث، وكانت التطبيقات التي تدربوا عليها في الويندوز والأوفس والفوتوشوب والطباعة والصيانة . كما افتتحت الندوة في جمهورية قرغيزيا مركز البحث الاليكتروني لتطوير الأئمة والدعاة، وجاء ذلك على عكس المراكز الأخرى حيث اختص بالدعاة والأئمة، حيث يقول سعيد بيومي مدير مكتب الندوة في قرغيزيا : إن الشعب القرغيزي عاش فترة من الزمن تحت الاحتلال السوفيتي الذي يؤمن الشيوعية التي تعادي كل الأديان مما أدى لجهالة الكثيرين وبعدهم عن الدين الاسلامي وتعاليمه . ولما انكشفت الغمة حرص الكثيرون من ابناء الشعب على العودة لدينهم والحرص على ابنائهم ألا تتخطفهم الافكار الهدامة المعادية للاسلام، ولا الافكار المتطرفة التي لا تفهم الاسلام فهماً صحيحاً، فهم ييممون وجوههم نحو العلم والثقافة، طلبا للخير، وبعدا عن الشر، ومن هنا ولتلك المعطيات وبتوفيق من الله وحده كانت فكرة انشاء مركز البحث الالكتروني لتطوير الائمة والدعاة بالحي الثاني عشر بمدينة بشكيك، ليساهم في العودة بهذا الشعب الى هويته التي افتقدها عبر سنوات من الاحتلال الشيوعي البغيض، والذي مارس عبر تلك السنوات الوانا من غسيل العقول وتلويثها، بالافكار الضالة والهدامة . ومعظم هؤلاء الأئمة والدعاة ليسوا من خريجي الجامعات بل ممن درسوا بالحجات " نظام التعليم الديني هربا من بطش الشيوعيين " وهم ممن يحتاجون الى التطوير ولا سيما في مجال تكنولوجيا المعلومات واستعمال الحاسوب والانترنت وغيرها من الوسائل العصرية .