نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بما تحقق للمملكة العربية السعودية منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للبلاد من نقلات تنموية شاملة وانجازات جليلة تميزت بالتكامل وطرحه - أيده الله- لمبادرات كبرى لتحديث المملكة في شتى المجالات بما يتواكب مع متطلبات العصر الحاضر، ويضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة. وأوضح سموه في تصريح بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين أن هذه الانجازات تشكل امتداداً لمسيرة الدولة الحديثة التي أسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وتولى قيادتها أبناءه الملوك من بعده - رحمهم الله- وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الذي يقود فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - البلاد بعزم لا يعرف الكلل ، وتفان في خدمة الوطن والأمة العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه. وقال سموه إنه من الصعب اختزال المنجزات التي تحققت لبلادنا منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم قبل ست سنوات، حيث شهدت المملكة تحديث العديد من الأنظمة، و إنشاء ودعم الكثير من المشاريع والبنى التحتية الجديدة والخطط الحديثة في جميع مناطق المملكة، وسن الأنظمة الجديدة المتواكبة مع حركة التطور السريعة، والرامية إلى رفعة المواطن الذي يؤكد خادم الحرمين الشريفين بأفعاله قبل أقواله أنه يسكن قلبه، و يوالي توجيهاته لتحقيق المستوى المتطور الذي ننعم به في الوقت الحاضر. وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان إن شخصية خادم الحرمين الشريفين تجمع صفات القادة، فهو يرى الأمور بنظرة واسعة، ويستشرف المستقبل بقامته الرفيعة، ويباشر يومه بالقرب أكثر من هموم مواطنيه، و تلمس سبل العيش الكريم لهم، والمستقبل الأكثر إشراقاً، مع الإصرار بدأب وعزيمة لاتكل على استباق الزمن و اختصار المسافات لتقف المملكة في مكانتها التي تستحقها في مصاف الدول الرائدة، مستلهما - حفظه الله - تميز هذه البلاد المباركة بصفتها تحظى بأعظم شرف وهو خدمة الحرمين الشريفين ومنبع الدين الإسلامي الحنيف، ووقوفها على منبع الحضارات الإنسانية التي تقاطعت على أرضها، و لذا فإن خادم الحرمين الشريفين تجتمع في شخصيته حبه الكبير للتاريخ والماضي، وتطلع بشغف للمستقبل مع فهم عميق للحاضر. ومضى سموه يقول إن عهد خادم الحرمين الشريفين يشهد بالتقدم في كل مناحي الحياة، مشيداً بدوره - حفظه الله - في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وحمل راية الحفاظ على التراث الوطني و من ذلك إقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) السياحي الذي يعد أبرز المشاهد الثقافية، وكذلك حرصه على استعادة آثار المملكة، و ما يشهده عهده الزاهر من عناية بالآثار و حركة إنشاء المتاحف في مناطق المملكة التي تعد الأكبر والأكثر انتشاراً من أي وقت مضى، و مباركته لمشروع القرى التراثية و العناية بالتراث العمراني الذي يمثل عنصراً مهماً في الهوية الوطنية ووعاءً يحفظ تراث المملكة ومسيرة الأجداد في تأسيس هذا الكيان العظيم، وكان آخر ما تفضل به في هذا المجال هو موافقته الكريمة على رعاية معرض الآثار الوطنية المستعادة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" العام القادم 1433ه. وبين سموه أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الكريمة بالتركيز على السائح المحلي يعد منطلق أعمال الهيئة العامة للسياحة و الآثار، و ملهمها للتحرك الذي تقوده لتطوير الخدمات السياحية عبر تشجيع الاستثمارات الكبرى ووضع الأنظمة والتشريعات التي تكفل الارتقاء بمستوى الخدمات و تنوع البرامج السياحية اللائقة بمكانة المملكة وما يتطلع إليه السائح المحلي الذي بات يتوق لقضاء أوقاته مستمتعاً في بلاده. وسأل سموه في ختام تصريحه المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة وقادتها وأن يديم عليها نعمة الأمن والرخاء.