واصلت امس الوفود العربية التي تمثل ثلاثية العمل حكومات وأصحاب أعمال وعمال جلساتها لليوم الثاني على التوالي في إطار أعمال مؤتمر العمل العربي في دورته الثامنة والثلاثين المنعقد حالياً بالقاهرة وذلك من خلال المائدة المستديرة التي حملت عنوان /حفز الاستثمارات لمواجهة البطالة وتخفيف حدة الفقر/. وقال صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية /أجفند/ إن الإحصاءات المرصودة عن البطالة والفقر في المنطقة العربية مخيفة جدا وتفكيك هذه الأرقام وتحليل مضامينها يضعنا أمام معضلة لا مفر من مواجهتها بطرق عملية واليات محددة ، لافتا إلى أن قضايا التنمية العربية متداخلة إلى حد التعقيد وأن العمل المطلوب هو العمل المؤسسي والعلمي لأنه أقصر الطرق للدخول في وعي الفئات المستهدفة بالتنمية ولوضع الحلول بالنظر نحو أفق بعيد. وأضاف سموه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية ناصر القحطاني سأحصر حديثي في محورين الأول ما يمكن تسميته /المفهوم العالمي الجديد للاستثمار/ والآخر إطلالة على تجربة برنامج الخليج العربي للتنمية في مكافحة الفقر والبطالة/. وأوضح أنه منذ سبعينيات القرن الماضي استقبل الاقتصاديون مفهوم الإقراض الصغير وتلازمت معه القناعة بقدرته التي لا يستهان بها ولا شك أنكم تتابعون تطور هذا المفهوم حتى فرض نفسه وبدأت مؤسسات الإقراض الصغير تنتشر وتشتهر حتى في معاقل الرأسمالية مشيرا إلى أن الاستثمارات الصغيرة تكون أكثر جدوى إذا اقترنت مع المبادرات الاجتماعية التي تؤسس لتغييرات حقيقية في واقع الفقراء.