دانت وزارة الخارجية الباكستانية بأشد العبارات اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن مسفر القحطاني غدراً أمس في هجوم إرهابي بمدينة كراتشي. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية في إسلام آباد أن وزيرة الدولة الباكستانية لشؤون وزارة الخارجية حنا رباني كهر عبرت عن حزنها العميق على استشهاد القحطاني. وأكدت التزام بلادها بإجراء تحقيق فوري للوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الدبلوماسيين الأجانب في البلاد. ودان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير بشدة الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد حسن مسفر القحطاني رحمه الله أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي الذي اغتيل غدراً وهو في طريقه إلى العمل صباح اليوم. وقال السفير الغدير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إنه منذ سماع نبأ هذا الهجوم الغادر قام على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية والسياسية الباكستانية، داعياً إياهم إلى اجراء التحقيقات الأمنية وتقديم النتائج إلى السفارة، مؤكداً ثقته في الجهات الباكستانية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة. وأوضح أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية يتابعان عن كثب إجراءات التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية.وأفاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان أنه طلب من السلطات الباكستانية تشديد الحراسات على كل من السفارة في إسلام آباد والقنصلية في كراتشي ومنسوبيهما. من جهة أخرى أدان معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني حادث الاعتداء الآثم الذي تعرض له الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشيالباكستانية من قبل مجهولين ، وأدى إلى مقتله. وأكد الدكتور الزياني أن هذا الاعتداء الآثم يمثل انتهاكاً للأعراف الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية ، معبراً عن ثقته في قدرة السلطات الباكستانية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للقبض على المعتدين وتقديمهم للعدالة وحماية أمن البعثة الدبلوماسية السعودية والعاملين فيها حسب ما تقتضيه القوانين الدولية. كما أدانت الجمعية المركزية لأهل الحديث في باكستان بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف صباح اليوم سيارة للقنصلية العامة للمملكة العربية السعودية بمدينة كراتشي وأسفر عن استشهاد حسن مسفر القحطاني أحد منسوبي القنصلية. وأوضح الأمين العام لجمعية أهل الحديث الدكتور عبدالكريم قادر بخش أن الجمعية اذ تدين هذا الاعتداء الإرهابي البشع فإنها تدعو الحكومة الباكستانية الى ضرورة الكشف عن الأيدي التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي وتقديم الجناة إلى العدالة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الأعمال.