اختلطت الأوراق وتبعثرت وطالها الكثير من الحذر والحسابات عبر منافسات الدوري الكروي لأندية الدرجة الأولى وهو يدخل جولته الأخيرة..ويبقى الهاجس الكبير محصورا في الأندية الراكضة نحو خطف البطاقة الثانية للصعود لدوري الكبار والحاضرة بين الأنصار والرياض وأبها والذين دخلوا منعطفا من الحسابات والمعادلات الخطرة .. فأنصار المدينة الذي استطاع أن يقبض على وصافة الترتيب منذ جولات الإياب عن جدارة واستحقاق .. فرط في حسم تطلعاته كثيرا ومنح للطامحين فرصة اللحاق به وأولهم الرياض وأبها واللذان دخلا في الصراع على انتزاع هذه الورقة الرابحة. وأعلن الأنصاريون عن عجزهم في مواصلة زحفهم نحو الصعود حين فرطوا في نتيجة جولتهم الأخيرة أمام طائي الشمال الذي كسبها بثلاثية موجعة مقابل هدف يتيم للأول وبها استقر على نقاطه الاثنتين والخمسين .. وبذلك يدخل في معادلات ضرورة الفوز على الفريق الأبهاوي وهو يستضيفه عصر الأربعاء المقبل وينتظر مع تطلعات كسب نقاط المباراة إلى ما ستنتهي به أحداث لقاء غريمه فريق الرياض في الرياض أمام الفريق الأسهل شعلة الخرج والذي لن يتمكن من مقاومة جموح الرياض وقدرته الفنية والمعنوية والقادر في النهاية على قلب الطاولة وبالمزيد من الأهداف .. وحين يتحقق فوز الأنصار والرياض فإن القاسم المشترك في حسم هذه المعادلة المعقدة هو إقامة مباراة فاصلة بين الفريقين. أما حين يخسر الأنصاريون ويكسب الأبهاويون فإن فرصة الصعود للأخير ستكون معلقة بخسارة الرياض من الشعلة وقد تفلح لغة التعادل للدخول في إقامة مباراة فاصلة لحسم لعبة الصعود بينهما..وعليه فإن الأنصار إذا أراد الصعود فسيحتاج إلى إحراز الفوز على أبها وينتظر تعادل أو خسارة الرياض من الشعلة ..وأبناء الرياض يحتاجون إلى ضمان الفوز على الشعلة أولا ثم انتظار خسارة الأنصار أو تعادله مع أبها..فيما إذا أراد الأبهاويون خطف بطاقة الصعود الصعبة فإنه يحتاج الفوز على الأنصار وانتظار خسارة الرياض أو تعادله مع الشعلة ..أما حين تحضر التعادلات بين الفرق الثلاثة فإن الأبهاويين سيخرجون فورا من حسابات الصعود وتبقى محصورة بين الرياض والأنصار تحسمها في النهاية لقاء يحدد الفريق الصاعد مع هجر الأحساء .أما في حسابات مؤخرة الترتيب وبعد أن تأكد هبوط فريقي النجمة والربيع .. فسيبقى الصراع محتدما بين فرق الجيل والشعلة والعدالة للهروب من ويلات الهبوط والتي سيقع فيها العدالة حين يخسر من النجمة ويفوز الشعلة على الرياض والجيل على هجر .. فيما سينجو الجيل والعدالة من هذه الحسابات حتى في حالة خسارتهما بخسارة الشعلة من الرياض.