قتلت الروح الرياضية هذا هو الوصف الحقيقي لما حدث من نور في مباراة فريقه أمام النصر، وتصريحات الصفوف الأولية و تمريغ الأنوف مكانها خارج أسوار الرياضة، ولكن بودي أن أتساءل أين لجنة الإنضباط من هذه النوعية من التصريحات؟ ! ، التي باتت صفحة ملازمة ل " البكيج النصراوي " الذي تعودنا منه الظهور عقب كل لقاء، والذي يرى الآخرين تارة كحثالة وتارةً بلا أصل أو فصل . أعتقد بأن لجنة الانضباط قادرة على معاقبة مشجع في السليل لكنها غير قادرة على معاقبة من توسدوا الإعلام ليلا ونهارا بتصريحات لا تمت للرياضة بصلة، وهنا يكمن الخلل الحقيقي في عمل اللجنة التي حصرت كل قراراتها منذ استحداثها في مراقبة الجماهير بعيدا عن تجاوزات من يطلون علينا من البروج العاجية في الأندية . كم كنا بحاجة لاستذكار حجر الزاوية لكل ما هو جميل في رياضتنا، وهنا اعني النادي الأهلي، وذلك في مباراته الشهيرة مع غريمه التقليدي الإتحاد، و التي وقع فيها أحمد خريش مصابا، وقتها رفض الأهلاويين التاريخ، والمنافسة، وفضلوا رفع شعار الروح الرياضية على سواه من الشعارات، ولو لم يفعلها الأهلي لقلنا على رياضتنا السلام، فالأهلي وهذه حقيقة هو من يحافظ على روح الاتزان والانضباط داخل منظومتنا الكروية من خلال العرف الراقي الذي جعله في عيون أمير الشباب الأحق بلقب النادي الراقي . أعتقد بأننا بحاجة للائحة جديدة وبنود جديدة من لجنة الانضباط في ظل الفلتان الذي بات مرافقاً لمسؤولي أندية بعينها، لا يعترفون بالآخر، رغم أن الرياضة في الأصل تقبل القسمة على أثنين . وأخيرا، كم كنت أتمنى أن يستشهد النصراويين بمباراة خريش وما قدمه الأهلي في ذلك المساء من مفهوم حقيقي للرياضة بدلا من الذهاب إلى هولندا، فكرتنا بخير ما دامت الحياة تدب في أوصال النادي الأهلي الذي يمثل نجومه نصف نجوم الرياضة السعودية، ويعتبر رواده الكبار وفي مقدمتهم الأمير عبدالله الفيصل " رحمه الله " المؤسسون الحقيقون لرياضة الوطن . . . .مخرج سياسة الصوت العالي التي بات ينتهجها النصراويين نجحت في تحويل الذهاب لإياب والإياب لذهاب في موقعة الأهلي والنصر المنتظرة، وما حدث يدعوا للشك والريبة رغم البيان الأهلاوي المتزن .