طالب الدولي عبدالله صالح لاعب المنتخب ونادي الاتفاق السابق الجماهير الاتفاقية والسعودية والمصرية الحضور لمهرجان تكريمه الذي سيقام على ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام في اللقاء الحبي الذي سيجمع الاتفاق المطعم بالنجوم بالزمالك المصري مؤكدا بأن هذه المباراة ستكون كرنفالا رياضيا كبيرا وان الجميع مدعو للحضور لمشاهدة مهرجان تكريمه والوقوف على الالتفاف السعودي المصري . وأكد الصالح في لقاء الوداع أن المهرجان سيشهد الكثير من المفاجآت ملمحا عن فقرات كثيرة سيشهدها مهرجان تكريمه وفي نفس الوقت أكد أن الجميع مدعو للحضور للاستمتاع بالكرة السعودية والمصرية. وقدم عبدالله صالح شكره وتقديره لكل من وقف معه وعمل وسانده في مشواره الرياضي وأيضا لكل من ساهم في عمل المهرجان والتكريم وعلى رأسهم فيصل الشهيل رئيس لجنة التكريم الأهلية بالمنطقة الشرقية ورئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري والمشرف العام على المهرجان محمد المسحل وجميع الرياضيين والإعلاميين. - كيف ومتى جاءت فكرة إقامة المهرجان والتكريم ؟ ولماذا تأخر طوال هذه السنوات ؟ - كما يعرف الجميع أنني اعتزلت الكرة في منتصف التسعينيات الميلادية وطوال هذه الفترة كنت احلم بالتكريم كما هو حال زملائي الذين خدموا الوطن من خلال تمثيل المنتخب السعودي وهذا حق مشروع تكفله لي السنوات الطويلة التي قضيتها مع المنتخب السعودي ونادي الاتفاق الذي اعتبره بيتي الأول كونه هو من خرجني وهو من قدمني للناس والوطن، والتأخير كان خلفه عدة أسباب أهمها انشغالي الشخصي بوظيفتي الحكومية وبأسرتي وأبنائي بعد الاعتزال خصوصا أن الكرة أشغلتني عنهم لسنوات طويلة جدا بالإضافة إلى عدم وجود الفرصة المناسبة لإقامة التكريم خصوصا في ظل انشغال النادي بالاستحقاقات المهمة ولذلك تأخر التكريم ولكن ها أنا الآن أكرم من قبل أهلي في المنطقة الشرقية. أما بالنسبة لإقامة المهرجان الحالي فأنا توجهت إلى الأخ محمد المسحل وعرضت عليه رغبتي في إقامة التكريم وذلك لعدة اعتبارات مهمة ومن ضمنها كونه عضوا في مجلس إدارة نادي الاتفاق أي انه شخص مسؤول بالنادي والأمر الثاني علاقتي الشخصية بالرجل وللأمانة فهو وافق على الفور وبادر شخصيا في مخاطبة فيصل الشهيل كونه رئيسا للجنة تكريم الرياضيين بالمنطقة الشرقية وابو منصور لم يتردد هو الآخر بالموافقة وتم تشكيل اللجان بشكل فوري وبدأ العمل واحمد الله على توفيقه لي في كل خطوات حياتي. ثم ماذا حدث بعد الموافقة ؟ - بعدها تبني محمد المسحل العمل في المهرجان وقام مشكورا بتشكيل اللجان العاملة وذلك وفق علاقاته الشخصية والحمد لله كانت اختياراته للجميع موفقة فالإخوان يعملون ليلا ونهارا على انجاز كل ما يتعلق بالمهرجان، أما اللجنة الإعلامية فهي اللجنة الوحيدة التي أصريت على اختيار رجالها فقمت شخصيا بمخاطبة الصديق والأخ العزيز الأستاذ محمد البكر لتولي رئاستها وذلك لعدة اعتبارات مهمة بالنسبة لي أهمها وقفة الرجل معي طوال مشواري الرياضي ومرافقته لي في أفضل المحطات الرياضية التي عشتها مع المنتخب السعودي ونادي الاتفاق حيث كان رفيق درب وشاهداً على مشواري الرياضي، وتكاتف الإخوان في اللجان ساهم في تسهيل كل الصعاب والمعوقات ولذلك سارت الأمور ولله الحمد بالشكل المرضي لنا جميعاً. - كيف تم اختيار فريق الزمالك بالتحديد دون غيره من الأندية ؟ - اللجنة المنظمة وضعت عدة خيارات وجعلت نادي الزمالك هو الخيار الأول والاهم بحكم شعبية النادي المصري العريق بالوطن العربي وفي المملكة بالتحديد وكذلك الإيمان التام بشعبية الإخوة المصريين في المنطقة الشرقية وكل تلك الظروف جعلتنا نقدم على اختيار الزمالك صاحب الصولات والجولات والمطعم بأبرز النجوم، ومن هنا أوجه الدعوة لكل الإخوة المصريين من اجل الحضور إلى استاد الأمير محمد بن فهد من اجل مشاهدة المباراة والاستمتاع بفقرات المهرجان. - وهل كان الزمالك الخيار الوحيد؟ - لا شك أن الشعبية الجارفة للأندية المصرية في المنطقة الشرقية هي من جعلتنا نختار الزمالك ثم أن المباراة لن تكون لجمهور الزمالك فقط وإنما لكل الجماهير المصرية ويكفي أن نجوما كثر سوف يشاركون في هذه المباراة الاستعراضية. - أعلنت في العام الماضي عن اختيار نادي النصر لمباراة تكريمك وتم التأجيل وتغير الفريق؟ ماذا حدث في هذا الشأن ؟ - نعم بالفعل كانت هنالك مخاطبات بين نادي الاتفاق والإخوان في نادي النصر وتم الاتفاق على موعد مبدئي لإقامة المباراة ولكن ظروف الفريقين أدت إلى إلغاء الموعد المقترح خصوصا في ظل تداخل المسابقات وتزاحم المباريات ولذلك تم تأجيل المباراة لأكثر من مرة ولكن لم يكتب لها أن تقام وبعدها بدأنا في التفكير من جديد والإخوان في اللجنة المنظمة اقترحوا نادي الزمالك بحيث تكون مباراة كرنفالية وهذا ما تم فعله وبإذن الله ستخرج المباراة بالصورة التي ترضي الجميع مع التذكير بأن إدارة نادي الاتفاق اجتهدت مشكورة لإقامة المباراة ولكن الظروف العامة للفريق الكروي الأول ولفريق النصر أيضا هي من وقفت في وجه الناديين لإقامة المهرجان ولكن الآن الأمور سارت بالشكل الصحيح ونتمنى أن نوفق في مسك الختام. - هل للضغط الإعلامي دور في التأجيل ؟ - بالعكس الإعلام نقل ما دار من مفاوضات وأعلن الموعد المبدئي ولكن قلت لك بأن تلك الفترة كانت مزدحمة بالمباريات والمناسبات المختلفة سواء للاتفاق أو النصر ولذلك لم يستطع الطرفان التوصل إلى أي حل، وللتذكير بأن الإعلام هو من ساهم في إقامة هذا المهرجان وذلك من خلال تسليط الضوء على عبدالله صالح وما قدمه للكرة السعودية ويبدو أن الجمهور أيضا كان يطالب بتكريم كل من خدم منتخب وطنه وناديه بالشكل المرضي للجميع. - اعتزالك الكرة في عام 96 والجماهير لم تنساك بل كانت هي أكثر من طالب بتكريمك فما هو السر في العلاقة التي تربطك بالجمهور ؟ - منذ دخولي الوسط الرياضي وأنا لم أسيء لأي شخص لا بالقول ولا بالفعل وكنت قريبا من الجميع حتى اعتزالي الكرة ولذلك فإن الناس قد حفظت لي هذا الشيء وأنا اشكرهم جزيل الشكر على موقفهم تجاهي وللمعلومية فأنا عندما كنت لاعباً كنت أتحدث مع الجميع في حالة الانتصار أو الإخفاق وكنت قريبا من الجمهور ولعل ما حدث في مونديال أمريكا عام 94 جعل الجمهور السعودي يفخر بذلك الجيل حتى أصبح جيلاً لا ينسى من ذاكرة السعوديين، اكرر لك بأنني افتخر بعلاقاتي مع الجميع وأتمنى من كل شخص يحب عبدالله صالح أن يدعو له بالتوفيق فأنا بحاجة للجميع. - بعد الاعتزال ابتعدت عن الوسط الرياضي نسبياً كيف كنت تقضي وقتك ومع من كنت تتواصل من لاعبي جيلك سواء مع الاتفاق أو المنتخب السعودي ؟ - بعد اعتزالي فضلت الاقتراب أكثر من أسرتي كوني انشغلت عنها طويلا بسبب ارتباطاتي الرياضية السابقة ولذلك فضلت اخذ قسط من الراحة والمكوث مع أسرتي حتى أعوضهم عن الفترات الطويلة التي قضيتها بعيدا عنهم في الملاعب حتى انشغلت بوظيفتي في الشرطة والتي أخذت كل وقتي ومع ذلك كنت قريبا من النادي أتابع أخباره ومباريات الفريق بالتلفزيون واحضر بعض المباريات التي تقام بالدمام وكنت متواصلا لدرجة كبيرة مع زملائي السابقين وفي مقدمتهم صالح خليفة وزكي الصالح وعمر باخشوين وكنا وحتى هذه الأيام نتواصل باستمرار. - هل ترى أن مهرجانات الاعتزال تغيرت من حيث الشكل والحضور ؟ - مهرجانات الاعتزال فيها من الود والوفاء الشيء الكثير خصوصا للاعبين الذين لم يعيشوا في عالم الاحتراف المليء بالملايين فنحن تعبنا وقدمنا وبذلنا كل ما نملك من اجل الوطن وإسعاد الناس ولذلك فلا بد من التكريم وان كان معنويا فاللاعب بحاجة لمن يكرمه ويثمن جهوده وعطائه ويقدر السنوات الطويلة التي قضاها في الملاعب. - كلمة الوداع ماذا يقول فيها عبدالله صالح لمحبيه ؟ - لاشك أن الوفاء من طبع الرجال ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فكل الشكر لكل من وقف معي وساعدني على إقامة هذا المهرجان وعلى رأسهم الأخ العزيز محمد المسحل (عراب مهرجان تكريمي) والشكر موصول للإعلام على الداعم الكبير لي وهو الدعم غير المستغرب وأيضا شكرا لكل من أحب عبدالله صالح ولكل من سانده في مشواره الرياضي ولكل من عمل لانجاز مهرجان اعتزاله، والدعوة موجهة للجميع من اجل الحضور لمباراة التكريم أمام الزمالك المصري للاستمتاع بكرة سعودية مصرية.