أثبتت الخماسية التي سجلها لاعبو الوحدة في شباك نجران، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات الجولة ال(23) لدوري زين، أن خسارة فرسان مكة بالخماسية النظيفة من الهلال في نهائي كأس سمو ولي العهد لم تكن بسبب ضعف إمكانيات اللاعبين، بل أنها أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن الخسارة من الهلال أتت لعدة أسباب من أهمها عدم تهيئة اللاعبين نفسيا بالشكل المطلوب للنهائي، والمبالغة في تسهيل قوة الهلال، إضافة إلى التصاريح التي صورت للجميع بأن الوحدة سيظهر في النهائي وكأنه "برشلونة"، وكذلك فشل الجهاز الفني في وضع الطريقة المناسبة والتي تتناسب مع إمكانيات اللاعبين والاعتراف بقوة الفريق الهلالي وبالعودة إلى مباراة نجران والوحدة، نجد أن انتفاضة الفرسان أتت في وقت هام جدا وحساس، في ظل خطورة وضع الفريق في سلم الترتيب في الدوري، حتى أن أكثر الوحداويين تشاؤما، لم يكن يتصور أن يخرج فريقه من تبعات خسارة النهائي بهذه السرعة، ويفوز بكم الأهداف الوافر التي سجلها اللاعبون بكافة الأشكال والألوان. وحتى أكون منصفا، أشيد بدور الإدارة الوحداوية التي تعاملت بالشكل المطلوب مع اللاعبين، وساهمت بحكمة في إخراج الفريق من الحالة الصعبة التي اجتاحت الجميع بعد النهائي التاريخي، وكان لقرار صرف راتب شهر للاعبين قبل مواجهة نجران دور كبير في إعطاء الفريق حافزاً قوياً لتجاوز المهمة الصعبة التي كانت بانتظاره. وختاما يجب على إدارة الوحدة والجهازين الفني والإداري للفريق الكروي الأول واللاعبين، أن لا يقفوا كثيرا عند الخماسية التي سجلت في شباك نجران، حيث إن خطر الهبوط لازال يهدد الفريق حتى اللحظة، وإذا ما أراد الوحداويون أن يهربوا من موقعهم بسلم الترتيب، فإن عليهم مواصلة العمل الإيجابي الذي انتهجوه قبل لقاء نجران، واللعب في بقية اللقاءات التي تنتظر الفريق بحسابات لقاءات الكؤوس. مراكيز ** بادرة النادي الأهلي بتكريم "وجه السعد" صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، على عطاءاته وما قدمه للشباب والرياضة طوال فترة ترؤسه لرعاية الشباب، تستحق الإشادة والتقدير والثناء، وأتمنى أن تتأسى بقية الأندية بما قام به النادي الراقي، حتى نرد ولو جزءاً بسيطاً مما قدمه "سلطان الرياضة" لنا كمنتمين للوسط الرياضي. ** اختيار محمد النويصر مديراً لدوريات المحترفين بآسيا جاء في وقته، في ظل تشكيك البعض في عمل أغلب الكفاءات الوطنية، فبالتوفيق للنويصر في مهمته المقبلة، ليثبت أن المملكة قادرة على إبراز القياديين في كافة المجالات، وهو قادر بمشيئة الله على الإبداع متى ما منح الثقة الكاملة. ** التحكيم في الدوري لازال يشكل صداعاً يؤرق الفرق قبل نهاية الدوري بثلاث جولات، إذ كاد الحكم مطرف القحطاني "دولي الصالات" أن يفسد لقاء نجران والوحدة، بقراره الفادح في بداية المواجهة باحتسابه لركلة جزاء، لا يوجد فيها شيء من الصحة، وليس لها علاقة أبداً بالأخطاء العشرة الواردة في قانون التحكيم الدولي، خصوصاً أنه احتسبها في وقت مبكر عند الدقيقة الثانية والتي كانت كفيلة بأن تقتل حماس لاعبي الوحدة، ولولا إصرار الفرسان على الصمود والتعويض لما تحققت النتيجة الكبيرة. ** أجد نفسي عاجزاً عن الشكر لكل من اتصل بي وسأل عن صحتي، بعد الحادث المروري الذي تعرضت له، وأسأل الله العلي القدير أن لا يري أحداً أي مكروه، وأن يديم على الجميع لباس الصحة والعافية. ** أقول لوالدي السيد فضل محضار عقيل، جمايلك علي لا تعد ولا تحصى، وما أجازيك عليها إلا بالدعاء لك بطول العمر في طاعة الله، وأن يديم الله عليك الصحة والعافية.