دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة موقع ملتقى شباب مكة (الثقافي ،الرياضي ،السياحي) تحت شعار "يداً بيد لبناء الإنسان" على صفحة التواصل الاجتماعي facebook الذي يضم كافة المعلومات المتعلقة بالملتقى من جداول توضح مواعيد التصفيات الرياضية والمسابقات الثقافية والعلمية وأماكن إقامتها إلى جانب عرض أفلام حول تصفيات المرحلة الأولى للملتقى في عدد من محافظات المنطقة. وأطلع على الترتيبات النهائية لإطلاق المنتدى اليوم عبر حفل يحضره عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء والمسؤولين بفندق الهيلتون بمحافظة جدة ، مشيراً خلال لقاء أجراه سموه بمكتبه بجدة امس إلى أن ملتقى شباب مكة يهدف إلى صقل مواهب الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم لتنمية قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم الرياضية والثقافية. وذكر سموه أن هذا العام هو الانطلاقة الحقيقية للملتقى الذي كان قد انطلق العام الماضي واكتفى بمنافسات المحافظات لكنه هذا العام سيشهد مشاركة كافة المحافظات والتقاء شبابها في مدينة جدة ، مؤكدا ضرورة مساهمة كافة القطاعات الحكومية والأهلية والاجتماعية في هذا الملتقى الذي يعد فرصة حقيقية لبناء الجيل ومنحة مقومات تقديم نفسه وإطلاق قدراته. وكشف سمو الأمير خالد الفيصل أن الملتقى سيتسع ليشمل جامعات المنطقة ، مضيفاً أن كافة الجهات المعنية تجاوبت بشكل كبير وسخرت إمكاناتها لخدمة هذا الملتقى ، موجها شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم على ماتبذله إدارات التربية والتعليم في المنطقة من عمل متميز وما تقدمه من برامج وفعاليات كان لها أثر كبير وفاعل في تحقيق أهداف هذا الملتقى. كما قدم سموه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي عايش بداية الاستعدادات للبدء في تنفيذ هذا الحدث الشبابي وما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز خلال هذه المرحلة التي تشهد الانطلاقة الفعلية له إلى جانب الدور الكبير الذي تبذله الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة برئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. ودعا سمو الأمير خالد الفيصل أصحاب الأعمال إلى مواصلة دعمهم لهذا لملتقى شباب مكة ، مشيرا إلى أن الملتقى يسعى في مهمته الأولى إلى تهيئة المكان ليصبح عنوانا لبناء الإنسان ويختلف دوره عن دور مراكز الأحياء وأن مهمة توفر البيئة المناسبة لصقل المواهب موجودة ومتوفرة فهناك صالات وملاعب في عدد من المؤسسات التربوية قد يتم العمل على تطويرها والتوسع فيها مشيراً إلى أن أي عمل لابد أن يواجه عوائق وصعوبات لكن بالإخلاص والعمل الجاد يمكن تجاوز كل شيء لبلوغ الهدف الأسمى. وحول رؤية سموه عن شباب منطقة مكةالمكرمة وما خرج به من انطباع تجاههم بعد لقائه الأخير مع عدد منهم قال سموه : إن شباب هذا الوطن على قدر كبير من الوعي والفكر والرؤيا المتميزة والانتماء الصادق بل أنهم مؤهلون تأهيلا حقيقيا للنجاح في برامج وأعمال عديدة وربما هم محظوظون لان كل وسائل وسبل المعرفة متاحة أمامهم عكس ما كنا فيه كجيل سابق نحتاج لبحث طويل في كتب ومراجع حتى نحصل على معلومة يسيرة بينما تهيأت لهذا الجيل كل الفرص واستثمروها بطريقة متميزة جعلتهم جديرين بثقتنا وقد يتردد أحيانا أنهم يفتقدون الخبرة وأنا اعتقد أن هذه الخبرة لن تأتي إلا إذا منحناهم فرصة العمل والمشاركة وهذا ما نسعى له في منطقة مكةالمكرمة. وأكد سموه أنه تم تشكيل لجنة من هؤلاء الشباب وبدأت أعمالها لمتابعة أداء الدوائر الحكومية وتقديم تقارير دورية عنها ، مبيناً سموه أن بالإمكان تطوير تجربة ملتقى شباب مكة لتشمل كافة مناطق المملكة. وتطرق سموه لما شهده نهائي كاس سمو ولي العهد ، معتبرا أن كل شيء كان ممتعا في ذلك المساء ، مقدما شكره للقائمين على تنظيم المباراة النهائية واختيار مكة لها ، مؤكدا على تقديره العميق للجماهير التي حضرت في ملعب المباراة. واعتبر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الرياضة مرآة عاكسة لواقع المجتمع فالانتماء الذي ظهر أثناء السلام الوطني وترديد الجماهير له كان نموذجا صادقا لحقيقة حب الوطن مستحضراً سموه ذاكرته مع الرياضة قائلا : بدأت مهمتي العملية في إدارة الشباب والرياضة بوزارة العمل عام 1386ه ، حينذاك كنا نعمل في أربع غرف في آخر حوش وزارة العمل حتى الطريق المؤدي لهذه الغرف كان غير مسفلت لكننا عملنا من اجل وضع لبنات وخطوات أولى بحمد الله. وفيما يتعلق بإستاد الملك عبد الله الدولي قال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة : إن خادم الحرمين الشريفين مهتم كثيرا به وبإذن الله سيكون موضع التنفيذ وحول واقع الأندية واصل سموه يقول : كنت قد وضعت عبارة (ناد اجتماعي ثقافي رياضي) حينما كنت مديرا لرعاية الشباب لأننا في ذلك الوقت كنا بحاجة لها لكننا اليوم تغيرت الأمور وأصبحت لدينا وزارة للثقافة ولجان للتنمية الاجتماعية لذا يجب أن يتغير مسمى الأندية إلى أندية رياضية فقط مضيفا برأيي ليس مطلوبا من الأندية أن تكون لكل الألعاب بل يفترض أن يكون التركيز على كرة القدم بينما توكل مهمة بقية الألعاب الأخرى للمدارس والجامعات والكليات العسكرية لان ذلك سيضمن تحقيقا لأهدافها وتفعيلا لغايات الرياضة. ووجه سموه في ختام اللقاء شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف على القناة الرياضية السعودية لاهتمامه بملتقى شباب مكة وحرصه على أن يكون لهذه القناة الحضور المشرف في هذا الحدث الثقافي والرياضي والسياحي.