استحضر أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ذاكرته مع الرياضة بقوله: "بدأت مهمتي العملية في إدارة الشباب والرياضة بوزارة العمل عام 1386ه حينذاك كنا نعمل في أربع غرف في آخر حوش وزارة العمل وحتى الطريق المؤدي لهذه الغرف كان غير مسفلت لكننا عملنا من اجل وضع لبنات وخطوات أولى بحمد الله". وحول واقع الأندية واصل يقول: "كنت قد وضعت عبارة ناد اجتماعي ثقافي رياضي حينما كنت مديرا لرعاية الشباب لأننا في ذلك الوقت كنا بحاجة لها لكننا اليوم تغيرت الأمور وأصبحت لدينا وزارة للثقافة ولجان للتنمية الاجتماعية لذا يجب أن يتغير مسمى الأندية إلى أندية رياضية فقط". مضيفا برأيي ليس مطلوبا من الأندية أن تكون لكل الألعاب بل يفترض أن يكون التركيز على كرة القدم بينما توكل مهمة بقية الألعاب الأخرى للمدارس والجامعات والكليات العسكرية لان ذلك سيضمن تحقيقا لأهدافها وتفعيلا لغايات الرياضة. وفيما يتعلق بأستاد الملك عبدالله الدولي قال: "خادم الحرمين الشريفين مهتم كثيرا به وبإذن الله سيكون موضع التنفيذ". يجب أن يتغير مسمى الأندية إلى رياضية فقط وحول رؤيته عن شباب منطقة مكةالمكرمة وما خرج به من انطباع تجاههم بعد لقائه الأخير مع عدد منهم قال: "الشباب ظلموا وظلموا كثيرا بنظرتنا كآباء لهم وربما هي نظرة توارثناها نحن كآباء وأجداد لأننا كنا ننظر للشباب على أنهم يحتاجون لكثير من الوعي والإدراك والفهم بالحياة لكن الحقيقة أن شباب هذا الوطن على قدر كبير من الوعي والفكر والرؤية المتميزة والانتماء الصادق بل انهم مؤهلون تأهيلا حقيقيا للنجاح في برامج وأعمال عديدة وربما هم محظوظون لان كل وسائل وسبل المعرفة متاحة أمامهم عكس ما كنا فيه كجيل سابق نحتاج لبحث طويل في كتب ومراجع حتى نحصل على معلومة يسيرة بينما تهيأت لهذا الجيل كل الفرص واستثمروها بطريقة متميزة جعلتهم جديرين بثقتنا وقد يتردد أحيانا أنهم يفتقدون الخبرة وأنا اعتقد أن هذه الخبرة لن تأتي إلا إذا منحناهم فرصة العمل والمشاركة وهذا ما نسعى له في منطقة مكةالمكرمة". وأكد أنه تم تشكيل لجنة من هؤلاء الشباب وبدأت أعمالها لمتابعة أداء الدوائر الحكومية وتقديم تقارير دورية عنها، مبيناً أن بالإمكان تطوير تجربة ملتقى شباب مكة لتشمل المناطق السعودية. وتطرق لما شهده نهائي كأس ولي العهد معتبرا أن كل شيء كان ممتعا في ذلك المساء مقدما شكره للقائمين على تنظيم المباراة النهائية واختيار مكة لها، ومؤكدا على تقديره العميق للجماهير التي حضرت في ملعب المباراة. واعتبر الرياضة مرآة عاكسة لواقع المجتمع فالانتماء الذي ظهر أثناء السلام الوطني وترديد الجماهير له كان نموذجا صادقا لحقيقة حب الوطن. وكان الأمير خالد الفيصل قد دشن موقع ملتقى شباب مكة الثقافي والرياضي السياحي تحت شعار "يداً بيد لبناء الإنسان" على شبكة التواصل الاجتماعي facebook، وأكد أن هذا العام هو الانطلاقة الحقيقية للملتقى الذي كان قد انطلق العام الماضي واكتفى بمنافسات المحافظات لكنه هذا العام سيشهد مشاركة كافة المحافظات والتقاء شبابها في مدينة جدة، مؤكدا على ضرورة مساهمة كافة القطاعات الحكومية والأهلية والاجتماعية في هذا الملتقى الذي يعد فرصة حقيقية لبناء الجيل ومنحه مقومات تقديم نفسه وإطلاق قدراته. وكشف أن الملتقى سيتسع ليشمل جامعات المنطقة، مضيفاً أن الجهات المعنية تجاوبت بشكل كبير وسخرت إمكاناتها لخدمة هذا الملتقى موجها شكره وتقديره لوزير التربية والتعليم الامير فيصل بن عبدالله بن محمد على ما تبذله إدارات التربية والتعليم في المنطقة من عمل متميز وما تقدمه من برامج وفعاليات كان لها أثر كبير وفاعل في تحقيق أهداف هذا الملتقى. وشكر الأمير سلطان بن فهد الذي عايش بداية الاستعدادات للبدء في تنفيذ هذا الحدث الشبابي وما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير نواف بن فيصل خلال هذه المرحلة التي تشهد الانطلاقة الفعلية له إلى جانب الدور الكبير الذي تبذله الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة برئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. ووجه أمير مكة شكره وتقديره لمساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف على القناة الرياضية السعودية الأمير تركي بن سلطان لاهتمامه بملتقى شباب مكة وحرصه على أن يكون لهذه القناة الحضور المشرف في هذا الحدث الثقافي والرياضي والسياحي. وكان المذيع المتألق الزميل رجاء الله السلمي قد اجرى حوارا تلفزيونيا عبر القناة الرياضية مع الأمير خالد الفيصل.