يبدو أن الخسارة بنتائج قياسية في النهائيات باتت تخصصا اتحاديا يتجدد منذ ثلاثين عاما، فما فعله الشباب قبل 72 ساعة بزيارة مرمى الاتحاد أربع مرات فعله الأهلي قبل 30 عاما. وقتها غادر الاتحاديون مدينة البحر ب «دولاب» الكأس مفرطين في التفاؤل، وكأن الأهلي فريقا ريفيا وليس المنافس وابن العم واللغة الأجمل في كرتنا، فعاد الأهلي بالكأس، وعاد الاتحاد بلا «دولاب» ولا كأس ليفقد بعد ذلك كل شيء، حتى التاريخ تحول لطوفان اخضر قاد الاتحاد لأن يقف في نهاية الطابور، وكما قال لي أحد الأهلاويين إذا أردت أن تكسب الإتحاد فعليك أن تستفيد من لغة الأنا الاتحادية التي تقوده دوما للسقوط وفي كل مرحلة من مراحله، وهذا ما حدث أمام الشباب، توقعات مبكرة وعدم اعتراف بالخصم وكتاب اليوم هم نفس كتاب الأمس حتى وأن تغيرت الأسماء ليأتي الرد من على أرض الملعب وبحضور مبهر قاد الليوث للقب للمرة الثانية على التوالي. وما فعله الشباب في الموسم المنصرم بفوز ثلاثي على الاتحاد فعله الأهلي قبل ثلاث مواسم في كاس الأمير فيصل بن فهد «يرحمه الله»، وقتها برر الاتحاديون الخسارة بغياب نور لتأتي مواجهة رد الاعتبار في نهائي كاس ولي العهد ويكرر مالك ذات المشهد الرهيب، ويذهب الاتحاد ضحية عدم الاعتراف بالمنافس، فإذا كان غياب نور سببا في الكارثة الاتحادية، فأين هو في مواجهة الموسم المنصرم أمام الشباب؟. صدقا، المشكلة ليست في الخطأ ولكن المشكلة الحقيقية في إلا تتعلم من أخطاءك، وهذا ما يقود الاتحاد لأن يدور في حلقة مفرغة من النتائج المخجلة في النهائيات منذ 3 عقود. مثل هذه الكوارث التي يتسبب فيها إعلاميي الإتحاد، وبعض رجالاته الذين ينقادون للغة الجماهير، فكيف لعربة أن تقود حصانا، وحتى نعزف على وتر الحقيقة نتساءل على الطريقة الاتحادية التي طرأت مؤخرا من باب التهكم على خروج الأهلي دون ألقاب محلية، هل يجب أن يلغي الإتحاد فريق كرة القدم، ويكتفي مثلا بفريق السلة؟!. اعتقد بأن الجوارب لم تخلق للأقدام فقط، فهناك بعض العقول بحاجة ل «شراريب»، ولن أكمل. ...مخرج محسود الاتحاد على رجل بحجم الأمير خالد بن فهد قادر على قول الحقيقة حتى في عز الخسارة، ومثل هذه الشجاعة لا نشاهدها في كثير من القيادات في أنديتنا. [email protected]