عن جدارة واستحقاق استطاع الفريق الهلالي ان يحقق لقب بطولة كأس ولي العهد الأمين وللمرة العاشرة في تاريخ هذه المسابقة. وتمكن هذا الفريق العملاق ان يؤكد للمراقبين قدرته الفنية العالية واصراره على كسر كل التوقعات والحسابات التي كانت تتجه في معظم معادلاتها لمصلحة منافسه العريق فريق الوحدة باعتبارات عوامل الارض والجماهير وبحضور المعنويات والتجليات التي تدعم استحقاقاته بوصوله الى مراسم هذا النهائي الكبير عقب غياب اربعة عقود من هكذا استحقاق. ورغم حضور هذه المعادلات العابرة.. الا ان الحقائق والمعطيات الميدانية منحت الاوراق كاملة لمصلحة الطاقم الهلالي الذي خرج بخماسية نظيفة.. صال وجال وقدم نفسه كعادته متألقا وحاسماً في مثل هذه المناسبات ومعها عاد بكل اقتدار متوجا بكأس ولي العهد الامين. الاحتراف المتميز في العمل الإداري لم يكن هذا المنجز الهلالي المستحق عاديا او عابرا.. ذلك انه يأتي بفعل العمل والحراك الاداري الذي يقدمه بطريقة احترافية مختلفة والذي يقودها سمو الامير عبدالرحمن بن مساعد ومعاونة نائبه الامير نواف بن سعد وبقية مجلس ادارته التي فتحت ومنحت كامل الفرص لكل الذين يبحثون عن التوهج والاخلاص والعمل، ويكفي الادارة الهلالية ما منحت للعضو الشرفي الطموح حسن الناقور فرصة الحصور ضمن كوكبته الادارية المتميزة وكذلك فعلت مع عضو مجلس ادارتها والمشرف على كرة القدم الهلالية الكابتن سامي الجابر والذي ظل ولم يزل يعمل في اجواء صحية وواضحة ومدعومة بصلاحيات مفتوحة ساهم هو الآخر بنقل هذه الطموحات الى فوز وانتصارات. الجهاز الفني.. والعمل الجماعي وفي اتجاه الجهاز الفني الذي يقوده البلجيكي كالديرون استطاع ان يوظف امكانات فريقه ويطوعها بطريقة واقعية ومتجاوزا المغامرات والعناد وفرض ما يريده جهازه الاداري بالتشاور والايمان بالعمل الجماعي الذي يصل في النهاية الى الاستقرار المنشود وهو ما فعله البلجيكي مع فريقه الهلال بأقل المجهودات.. ليبقى هذا الجهاز مساهماً في استقرار اوضاع الهلال ومواصلا في نفس النسق الجماعي الذي ينفرد به ابدا نادي الهلال. ولهامسون.. صانع الألعاب الخطير!! في معادلة هذا النهائي الكبير.. كان للسويدي ولي هامسون هو احد اهم مفاتيح الفوز والذي ظهر وتجلى بكراته العرضية الخطرة وبانطلاقاته الحذرة صنع خلالها هدف الافتتاح الذي احرزه احمد علي بعد تمريرته العرضية من الجهة اليمنى لفريقه وكذلك اهدى للزوري عبدالله عرضية مماثلة من الجهة اليسرى احرز منها هدف فريقه الثاني.كما ساهم هذا السويدي في تحريك اطراف فريقه واكبها الكثير من الامدادات العرضية المركزة اربكت التماسك الدفاعي الوحداوي الذي لم يستطع ان يحد من هذه التحركات الذكية وختمها ولهامسون بإحراز هدف فريقه الرابع عند الدقيقة (71) بعد ان كسر مصيدة التسلل الدفاعي الوحداوي ويتجاوز فيصل المرقب ويضعها بكل هدوء في حلق المرمى الوحداوي.لقد كان هذا السويدي بارزا وواحداً من اهم مفاتيح الفوز الهلالي. الرقم الصعب بالمقابل كانت الجماهير الهلالية في مساءات مكةالمكرمة حاضرة ومتجلية كعادتها وكانت وحدها هي الرقم الصعب في تتويج فريقها وخطفه للقب البطولة العاشرة يحدث ذلك رغم اقامة هذا النهائي في شرائع مكةالمكرمة إلا أنها كانت بحضورها ومساندتها طاغية ولافتة على مدار الشوطين.