تحيّة طيّبة مباركة.. أعُب من محبرتك يومياً حتى أكاد أشرق مما أجد فيها من حلاوة وأحياناً "أصقررق منها" إعجاباً بمعانيها وما ترمي إليه. (يوم الثلاثاء 17 ربيع الثاني 1432ه) كتبت "رصفها بالحجارة أحسن" تقصد شوارعنا التعيسة بكل ما في هذه الكلمة من معاني، بدلاً من استخدام الأسفلت والحقيقة أنّ ما يوضع في شوارعنا ليس إسفلتاً وإنّما هو قشرة أسفلت لا تصمد طويلاً أمام نقطة مياه، فما بالك ونحن نغسل سياراتنا وأحواشنا يومياً مرّة أو اثنتين وتتسربّ هذه المياه إلى شوارعنا المحيطة فلا ترى إلاّ حفراً أو مطبّات وشوارع كلها التواء وعوجاج ونقطة أخرى هل رأيت يوماً شارعاً مسفلتاً ليس به أكثر من حفرة وأخاديد وتضاريس بعدّة أشكال وألوان تشكّلَت بفعل فاعل، استباح شوارعنا فعاثَ فيها فساداً، الكل يحفرها ويتفنن في حفرها ويُعيد سفلتتها كيف ما اتفق، لتُصبح فخّاً لصيد السيارات وتقطيع الكفرات وتفكيك أوصالها، لا يسلم من هذا شارع رئيسي أو فرعي بل إن الفرعي أدهى وأمَرّ، لأنّ كل صاحب فيلاّ في الشارع يعتبر هذا الشارع ضمن أملاكه فيقيم أمام منزله مطبا مُعْتَبَرْا وهذا لا يتحقق مع الحجارة. علاوةً على أنّ شوارعنا تُرصف وتُحفر في الشهر مرّة أو مرتين وأحياناً بعد انتهاء السفلتة بساعتين. وهذا أيضاً لاينفع مع الحجارة، خلّينا مع الأسفلت فهو خيرٌ وأبقى وأستر. وعندما نصل إلى ما وصلوا إليه من احترام لأنفسنا وشوارعنا نفكر في تغيير قشرة الأسفلت، لتكون حجارة ترصف بها الشوارع لمرّة واحدة بعد أن يتم التنسيق مع كل الجهات العاملة لتكون حفرة خدمات واحدة، وتختفي وايتات الصررف الصحّي فالأسفلت يشفط ويُبَخّرْ. أما ما يؤذينا من روائح وبقايا فيمكث بين الحجارة. أبو حسن قدّامنا مشوار طويل حتى نُحسُّ بمسؤوليتنا كبشر فنحافظ على شوارعنا وأرصفتنا، ونبتعد عن كل ما يقذي عيوننا من مناظر اعتدناها، ولازالت المحبرة وصاحبها بخير. نجيب عصام يماني [email protected] فاكس : 6975040