اعلن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية المكلف شؤون الشرق الاوسط امس الأول ان الجهود الامريكية للتوصل الى سلام بين اسرائيل والفلسطينيين حققت تقدما منذ محادثات انابوليس لكن من غير المرجح ان تؤدي الى اتفاق شامل قبل تولي الرئيس الاميركي المقبل مهامه . وقال ديفيد ولش الخميس امام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ انه منذ اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت استئناف عملية السلام في انابوليس في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي " شهدنا تقدما كبيرا وملحوظا " . واضاف انه بين المجالات التي تم احراز تقدم فيها، التعاون بين الاسرائيليين والفلسطينيين في المجال الامني . لكنه تجنب الاجابة حين شدد عضوا مجلس الشيوخ الديموقراطي جون كيري والجمهوري تشاك هاغل على ضرورة معرفة ما اذا سيمكن تحقيق الهدف الذي حدد في انابوليس وهو التوصل الى اتفاق سلام شامل بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني / يناير المقبل . وقال كيري " اعتقد انه لا يزال لدينا 116 يوما قبل انتهاء ولاية بوش " مضيفا " لدينا اكثر من 40 يوما الى حين اجراء الانتخابات " . وكرر هاغل السؤال الذي طرحه كيري حول النتائج التي يمكن توقعها من عملية السلام قبل تولي الرئيس المقبل مهامه في كانون الثاني / يناير المقبل . ورد ولش " ارغب في ان نرى مسار التفاوض الذي اطلقناه يتقدم " مضيفا " يجب ان ينجم عنه التوصل الى اتفاق لكن في حال لم يحصل ذلك يجب مواصلته " . واضاف " ان واقع دولة تدعى فلسطين اصبح هدفا مفصليا " يشكل مؤشرا اخر على ان عملية السلام تحرز تقدما . وخلال مؤتمر انابوليس السنة الماضية اتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على انشاء آلية لمراقبة تطبيق " خارطة الطريق " للسلام التي تدعو الى اقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل .