تصوير _ غرم عسيري : أمسية اعلامية متميزة كان فارسها إعلامياً كبيراً ومخضرماً هو الدكتور هاشم عبده هاشم بعد مسيرة 44 عاماً في الاعلام السعودي. الامسية دعا اليها صاحب الاحدية المعروف الدكتور انور ماجد عشقي الذي امتلأ صالون منزله بالحضور كحضور استثنائي واضطر منظمو الامسية للاستعانة بكراسي اضافية لتتسع للحضور الذين كانوا خليطاً، أولهم حضور الأحادية المعروفين واضيف اليهم في هذه المرة اكاديميون متخصصون في الاعلام ورجال الصحافة والأدب والثقافة وكتاب الرأي في الصحف المحلية، الجميع جاءوا ليسمعوا المحاضر الدكتور هاشم عبده هاشم وهو يتحدث عن اداء الاعلام العربي في الأزمة الراهنة. في البداية تحدث الدكتور انور ماجد عشقي صاحب الدعوة وصاحب مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية عن فارس الندوة الدكتور هاشم عبده هاشم منذ مولده في جازان حيث تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط فيها وانتقاله بعد ذلك الى جدة وحصوله على البكالوريوس من قسم المكتبات ثم تناول مشواره الصحفي في المدينة والبلاد وعمله كأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز وعضوية لمجلس الشورى لدورتين ومشواره الناجح في الزميلة عكاظ ثم قدم الدكتور هاشم عبده هاشم الذي تحدث عن "الاعلام العربي" والازمات فتحدث باستفاضة عن اعلام الازمات وطرح العديد من الاسئلة هل تعامل اعلامنا العربي بكفاءة مع الازمة الراهنة وهل الاعلام موقف أو مجرد عارض لافكار وكيف تكون الوسيلة الاعلامية مؤثرة واين يقف الاعلام من منطق اللاعبين الرئيسيين في الموقف والتباين بين مؤسسة الحكم والشارع.. وطرح المحاضر العديد من الاسئلة من يحدد طبيعة المرحلة الحالية.. المعلومة ام الاعلام الجديد وما هي حدود حرية الرأي واين تقف الحرية في اي مجتمع من المجتمعات وهوامش الحرية المتاحة وكيف توفق بين الكوابح وحرية التعبير. وتناول الدكتور هاشم عبده هاشم ما يحدث في الساحة العربية الاعلامية لوجدنا انها تعاملات سطحية وفجة وبعيدة كل البعد عن الواقع الذي نعيش فيه ونحن في الواقع في متاهات اعلامية، واضاف هناك ثلاثة انواع من الاعلام اعلام يقول الحقيقة كاملة، واعلام يقول نصف الحقيقة، واعلام لا يقول شيئاً، والنوع الأول من الاعلام يتحمل ما يقوله وهو في الغالب نوع من الاعلام التحريفي مثل ما تقوم به قناتا "الجزيرة" و"العربية" اما النموذج من الاعلام الذي يعطي نصف الحقيقة فهو اعلام يعبر عن موقف ما او حزب او فصيل من المجتمع او يعبر عن مواقف تجاه دولة اخرى ويعمل مثل "الطابور الخامس". اما الاعلام الذي لا يقول شيئاً يعتبر نوعاً من الاعلام يقوم بالتعتيم، وهذه الحقائق تقودنا الى التساؤل اين نحن من كل ذلك وقد اجتهدت تجاه هذا الموضوع واقول إننا مجتمع اقصائي ولا نقبل بالتعدد الفكري وبلدنا دوماً تدعو الى التعايش مع بعضنا البعض وهذه ميزة لمجتمعنا المتماسك. أعود لاطرح السؤال.. كيف تعامل عالمنا العربي مع الأزمة الراهنة وفي اعتقادي ان اعلام الازمات له خصائص اربعة مهمة اولاً اختيار التوقيت المناسب للرسالة الاعلامية، لان التأخير في الرسالة الاعلامية قد تحدث له كثير من السلبيات، والعامل الثانية الاعتراف بالاخطاء بالشكل المناسب، والثالثة اتخاذ قرارات وخطوات ينتظرها مجتمع الازمة الذي لا يحتاج الى وعود وآمال مفتوحة بل يحتاج الى قرارات يحس بها الجميع والتي قد تدعوه الى تغيير الموقف، والرابعة.. اننا بحاجة الى تنفيذ اعلام الازمة ومتابعته والتخفيف من تداعياتها.. والواقع الذي يمر بالعالم العربي يؤكد أننا تأخرنا في كل ذلك في الأزمة التي تمر بها بعض البلدان العربية، والحقيقة نقول إن الاعلام العربي لم يرق الى مستوى الاحداث الجارية وانه وقف مرتبكاً امامها ومرجع ذلك انه يحتاج الى نوع من الاستقلالية في اداء عمله المهني. واشار الدكتور هاشم الى ان الاعلام هو جزء من السياسة الخارجية لاي بلد وفي الازمات ينشأ ما يسمى بإعلام ادارة الازمات غير ان الاعلام العربي لم يتعامل بكفاءة مع الازمة التي تمر بها بعض البلدان العربية واستطيع القول اننا بحاجة الى اعلام يومي عقلاني وموضوعي، مشيرا الى ان الخطوات التي تواجه اعلام الازمة الى انه يحتاج الى تخطيط لمواجهة (المشكلة) ومتابعتها من فريق اعلامي واقتصادي وامني وفرق اخرى حسب طبيعة الازمة التي يمر بها "البلد العربي" موضوع الازمة. وطرح الدكتور هاشم عبده هاشم نماذج من الازمات التي دارت في مصر وكيف تعامل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك مع الازمة وتقديره للازمة التي مرت بها (مصر الشقيقة)، فقد قدم الرئيس مبارك نفسه كبطل قومي لانه ساهم بجهد كبير في حرب اكتوبر 1973م وبعد خطابين له ظهر خطاب "التخلي عن ادارة البلاد لان الأجهزة المحيطة به لم تساعده على "تقدير الأزمة" فوجد نفسه خارج نطاق السلطة واتخذ قراراً شجاعاً ولكنه كان قراراً متأخراً ولكنه في الواقع كان "قرارا حكيماً" فقد جنب الشعب المصري مأساة كبرى كان من الممكن ان تسفر عن المزيد من الدماء ولكن هذا الموقف لم يحقق النجاح مع الازمة وقال: في أزمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قال: (لقد فهمت الرسالة) وادرك انه تأخر في التعامل مع الازمة وغادر البلاد ويصبح السؤال اين كان مجتمع الازمة نفسها قبل الوصول الى هذه الامور، لقد كان هناك فشل في ادارة الأزمة من الناحيتين (الاعلامية والسياسية) وهذه مأساة ادت الى اتساع الفجوة. اما الرئيس الليبي فقد ظهر بصورة مهزوزة ووصف الشعب الليبي بأنه مجموعة من (الجرذان) ومتعاطي مخدرات هل رأيتم اكثر من ذلك (انحدارا) كيف تجد رئيس دولة يتعامل مع شعبه بهذه الطريقة، لقد كانت هناك "أزمة" ولكن لفها نوع من "الضبابية" يصعب فيها التعبير عن الحقيقة.. وأين كان الإعلام وأين كانت أجهزة إدارة الأزمة؟ أما اليمن الشقيق وهو ما يهمنا كثيرا رأينا أن هناك صوتين (صوت الشعب، وصوت الدولة)، وذلك مؤشر خطر، وأي تصعيد في الموقف سيؤدي الى (كارثة) وهنا يأتي (دور الإعلام) لامتصاص بعض حالات التذمر، وجدنا نائب وزير الإعلام يتحدث عما يدور في بلاده للجزيرة من احتجاجات كطرف "تحريضي" ويقول لهم لن نتعامل معكم بعد ذلك، وأبرز ميزة يمتلك بها الإعلامي من الوعي السياسي هي اللياقة واللباقة والقدرة مع التعامل مع الحدث حتى وإن كان هذا الذي تتعامل معه (ضدك) فأنت في موقف لا يحتاج الى مزيد من التأجيج وإنما الى (الاحتواء) لمجتمع الأزمة. الرد الآخر الذي تعامل به الإعلام اليمني أنه اتاح لقناة أخرى ان تعقد لقاءً مع فخامة الرئيس اليمني وهي قناة (العربية) وهو لقاء مهم في هذا الوقت بالذات وكأنه يريد أن يقول (لقناة الجزيرة) نحن "ضدك" أيضا تعامل إعلامي أقل ما يوصف به في هذا الموقف بأنه (غير ملائم) في مثل هذه الظروف وفي مثل هذا الوقت وفي مثل هذه المرحلة لحالة تكاد توشك ان تنفجر على كل المستويات. في سوريا وهو ما يحدث الآن أيضاً ظهر وزير الإعلام السوري منذ يومين ليقول لنا إن هذه الجموع رأيتموها في الشوارع إنما جاءت لتحيي الرئيس وتشيد بقراراته بينما وسائل الإعلام تنقل أشياء أخرى (قتل ورصاص واعتقالات)، وأنا كمتابع كيف أنظر الى إعلام السلطة عندما (يستغفلني لهذه الدرجة) وعندما يتعامل معي بهذا المستوى وعندما لا يقدر حتى مشاعر مؤيديه إذاً هناك (أزمة مركبة) وأن الخطاب الإعلامي فيها خطاب مرتبك ومشوش وغير واقعي. في الأردن ركز رئيس الوزراء الأردني على أن (الاخوان المسلمون) وراء الفوضى العارمة في البلاد وأن الحكومة ماضية في تحقيق مطالب الشعب، وأنه لا يوجد أحد في الأردن يطالب بتغيير النظام ونحن الذي سمعناه من وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والالكترونية هو مطالبات للمحتجين بتغيير النظام وطرح قضية أخرى أكثر تعقيداً هي (الملكية الدستورية) وهنا أيضاً مفارقات الاعلام يقول شيئاً والمشاهد والمستمع يرى شيئاً آخر. وما هو موقفي أنا كمشاهد ومستمع ومتصفح لهذه الأشياء الإعلامية التي تطرح نفسها طرحاً يبتعد كثيراً (عن الحقيقة) ولا يقترب من وعي هذا المتلقي. أما اخواننا في البحرين بالطبع اعطوا الأزمة بعداً طائفياً واستفادوا كثيراً من التصريحات الإيرانية وتصريحات (حسن نصر الله) وكلكم سمعها وقرأها وانتبه لها واستخدمها لمواجهة الكتل الموجودة في الداخل وتحديداً مجموعة (الحق) و(الوفاق) ولكن الموقف ما زال رمادياً رغم السيطرة النسبية على الوضع من الناحية الأمنية لكن الخطاب الإعلامي سواء على لسان جلالة الملك أو سمو ولي العهد كان خطاباً (عاقلاً) وموضوعياً وتصالحياً.. ودعوة للحوار.. وأعتقد أن هذه الدعوة الهادئة والمتزنة ساعدت الإعلام البحريني أو الإعلام الخليجي بشكل عام على أن يتعاطف مع الحالة البحرينية، وأنتم تعلمون ماذا يعني البحرين بالنسبة لنا كبلد، كما تعلمون أيضاً ماذا يعني اليمن بالنسبة لنا، وبالتالي تعامل هذه البلاد كان (احتوائياً) الى حد كبير، ونرجو من الله سبحانه وتعالى ان يعين على تجاوز هذه الاشكالية، لأن التعامل مع دولة جارة يربطنا بها مصير معين يختلف اختلافاً كثيراً ولا يخضع لكثير من المقاييس أو الاعتبارات. واستطرد الدكتور هاشم عبده هاشم: قبل أن آتي إلى هذا المكان استمعت لوزيرة الخارجية الأمريكية كانت تقول إننا لن نتعامل مع النظام السوري كما تعاملنا مع نظام (القذافي) وهذا عرض حال ومشروع صفقة وهذا هو حال العالم العربي مع هذه القوى، بالتأكيد سوف يظهر الجانب الإيراني في الطرف الآخر ويقدم (عرضاً آخر) وندخل في اطار مشروعات مطروحة وكأننا كعرب سلعة في مزاد مفتوح (لا حول ولا قوة إلا بالله). أريد أن انتقل الى (الإعلام الجديد) وأنا أرى أن التأخير الإعلامي الذي وقع ليس بفعل (الإعلام الجديد) فقط فأنا لا الغي دوره ولا اهميته ولا تأثيره، ولكن هل استفاد (الإعلام الجديد) من الآفاق المطروحة من استحالة الرقابة على أدواته ووسائله وصعوبة الحد من سرعة التأثير، لأنك من خلال الجوال الذي بين يديك أن ترسل وتستقبل وأن تؤثر على وسيلة أخرى مثل الصحيفة التي تأخذ الخبر الآن وتنشره غداً بعد أن تكون الأحداث قد تغيرت والتليفزيون حتى وان تابع بصورة افضل الا انه (ثابت) في مكان ما لا يمكن الوصول اليه الا لمن يجلس امامه، والاذاعة لا يتابعها الآن احد إلا اذا كان داخل سيارة متنقلاً فهو يسمع الاذاعة، من هنا يأتي (التأثير) سرعة انتقال الرسالة الاعلامية وسقف الحرية المفتوح الذي لا يخضع لاي مستوى من الرقابة وايضا القدرة على التاثير في المتلقي، لان الوسيلة الاعلامية التقليدية ترسل رسالة ولكن الوسيلة الاعلامية الجديدة ترسل رسالة ويحدث معها نوع من التفاعل بين المجتمع الذي يتعامل معها سواء على الفيس بوك او "التويتر" او الايميل وغيره.. هذه المبالغة في التأثير موجودة، ولكن ما ساعد على ان تحقق الوسائل الاعلامية كل هذا التأثير، هو حالة الاحتقان الموجودة في المجتمعات العربية نفسها ولاسيما المجتمعات المأزومة اقتصادياً وحالة الاحتقان هي التي ساعدت على ذلك.. ودعونا نسأل كيف كانت المطالب وكيف تدرج فيها كل مجتمع على حدة، فقد كانت المطالب في البداية اقتصادية (بحتة) طلب رفع مستوى معيشي او صحي او طلب وظيفة ولكن حين تأخر التجاوب مع تلك المطالب في تلك المجتمعات تم تصعيدها الى ان اصبحت مطالب (سياسية) ومن هنا (جاء تأثير الاعلام الجديد) عندما كان يقوم بدور المحرك لهذه المطالب في هذه المجتمعات ونقلها من مرحلة الى مرحلة.. وكأن من رسم سيناريو هذه الحالة كان يحرص على تصاعد هذه المطالبات بطريقة تدريجية لتصل ما وصلت اليه. الحوارات كان أول المعلقين على هذه المحاضرة القيمة للدكتور هاشم عبده هاشم هو اللواء الدكتور أنور ماجد عشقي وقال ان محاضرنا عرض موضوع ازمة الاعلام العربي باقتدار وهو يقول ان سبب هذه الازمة هو غياب التخطيط الاعلامي، فلا توجد خطة استراتيجية اعلامية والسبب في ذلك ان بعض الانظمة العربية كانت ترى ان كل شيء يمكن ان يحل بالأوامر ولكن الحقيقة غير ذلك ولكنها تحل (بالفكر الصحيح) ولذلك نجد منهم من أخطأ (وانسحب) وكان صادقاً مع نفسه ومنهم من كابر فأراق الدماء وهذه الامور نعيشها.. استطيع أن أقول أن هذه المحاضرة يجب ان تكتب وتوضع في بيت كل انسان في العالم العربي ليعيد قراءتها لانها في الحقيقة توضح ما يدور حولنا وعلينا الاهتمام (بالاقتصاد السياسي) واستطيع القول ان من صان المملكة العربية السعودية من كل ما يحدث حولنا هي العلاقة الحميمية بين الحاكم والمحكوم.. هذه العلاقة الحميمية صنعتها (الأبواب المفتوحة) باب الملك باب ولي العهد باب النائب الثاني ندخل ونتناقش في كل ما يهم الوطن، الامير خالد الفيصل له ثلاث جلسات في الاسبوع وضرب امثلة لاحد هذه الاجتماعات. الإعلام الإستراتيجي وتناول الدكتور حسان بصفر عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز (قسم الاعلام) موضوع المحاضرة وقال: ان موضوع هذه الليلة مهم وله عناصر متداخلة ولو كان لدينا فريق من المتخصصين في الاعلام والاقتصاد لوجدوا في هذه الندوة موضوعات كثيرة للبحث، وقد ذكر الدكتور انور عشقي النقاط الرئيسية وتحدث عن التخطيط الاعلامي الاستراتيجي وما هي اهمية التخطيط بالنسبة للحياة نفسها وان التخطيط هو النظام وعدم الفوضى وعلى الانسان ان يجدد هدفه ويدرس القوى المتوفرة لديه ويرسم خطة يمكن تنفيذها وهذا هو اساس التخطيط وهو ضرورة لمن يملكون الوعي والمعارف والمهارات والتخطيط يعني الحاضر والمستقبل. كما تحدث المحاضر بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة (قسم الاعلام) وتناول موضوع رسالة الاعلام وما ينبغي ان تكون عليه وقال في هذا الصدد عندما نوجه سؤالاً: ماهي رسالة الاعلام؟ لاي مسؤول في الاعلام او غيره يظهر مدى صعوبة الاجابة عليه، فهو سؤال صعب للغاية، والاجابة الصحيحة عليه عادة تكون غير ظاهرة، وتمثل الاجابة على هذا السؤال المسؤولية الاولى للممارسين والاكاديميين والاعلاميين، فهم القادرون على التأكد من ان الاجابة على هذا السؤال تلقى الاهمية اللازمة، وان تلك الاجابة منطقية وتساعد الاعلام على تخطيط وتحديد اهدافه.وللاجابة على هذا التساؤل يجب ان نجيب على اسئلة متعددة خلال محورين: * ما هو الاعلام؟ وما هي فنونه ووظائفه؟ من يؤدي هذا العمل ولمن وكيف يؤدي هذا العمل؟ لماذا نتصل ومتى واين؟ أما المحور الثاني: * ما هي رسالة الاعلام: متى نشأ الاهتمام برسالة - ما هي اهمية الرسالة بالنسبة للاعلام - ما هو مفهوم رسالة الاعلام - ما هي مواصفات رسالة الاعلام - ما هي رسالة الاعلام؟ سنبدأ بالمحور الاول: اولاً: ما هو الاعلام سيكون الرد على هذا التساؤل من خلال نظرية الاسئلة الاستفهامية الستة ال5 w's and how - who says what to whon how where and whon إذاً ما هو الاعلام وما هي فنونه ووظائفه؟ (What) ان كلمة اعلام تعني الاخبار وتقديم معلومات، ان اعلم، ويتضح في هذه العملية، عملية الاخبار، وجود رسالة اعلامية (اخبار - معلومات - افكار - آراء) تنتقل في اتجاه واحد من مرسل الى مستقبل، اي حديث من طرف واحد، واذا كان المصطلح يعني نقل المعلومات والاخبار والافكار والآراء، فهو في نفس الوقت يشمل اي اشارات او اصوات وكل ما يمكن تلقيه او اختزانه من اجل استرجاعه مرة اخرى عند الحاجة، وبذلك فإن الاعلام يعني "تقديم الافكار والآراء والتوجهات المختلفة الى جانب المعلومات والبيانات بحيث تكون النتيجة المتوقعة والمخطط لها مسبقاً ان تعلم جماهير مستقبلي الرسالة الاعلامية كافة الحقائق ومن كافة جوانبها، بحيث يكون في اسطاعتهم تكوين آراء او افكار يفترض انها صائبة حيث يتحركون ويتصرفون على اساسها من اجل تحقيق التقدم والنمو لانفسهم والمجتمع الذي يعيشون فيه. فنونه: الشعر ،المسرح، الخطابة، الاعلان، العلاقات العامة، الصحافة، والتلفزيون والسينما، الدعادية، الراديو، انترنت. وظائفه بشكل عام: الاعلام والاخبار - التوجيه والارشاد - التحليل والتفسير - نقل الثقافة والتراث - خدمة البيئة، العلاقات العامة والاعلان - التسلية والترفيه. مداخلات ** وفتح باب الحوار والمداخلات التي طرحها كل من الاساتذة عبدالحميد الدرهلي وخالد المحيميد والزميل مصطفى ادريس والدكتور يوسف العارف والكاتب أحمد عائل فقيه وعادل عبده والسفير علي العياشي ومندوب اليمن في منظمة المؤتمر الاسلامي والملحق الاعلامي اليمني بالقنصلية اليمنية بجدة والدكتور صافي قصقص . الحوار كان ممتعاً واتسم بالكثير من الوضوح والشفافية والحرص على الفهم والوصول الى الحقيقة.