نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس افتتاح المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم لمدة أربعة أيام في مدينة الرياض بمشاركة متحدثين عالميين، ومعارض لشركات محلية وأجنبية متخصصة . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم ومعالي نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ومعالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي ووكلاء وزارة التربية والتعليم . اثر ذلك تشرف مسئولو وزارة التربية والتعليم بالسلام علي سمو أمير منطقة الرياض . وفور وصول سموه عزف السلام الملكي . ثم بدء الحفل الخطابي بتلاوة ايات بينات من القرآن الكريم . بعدها شاهد الجميع عرضا مصورا عن مسيرة التعليم في المملكة . ثم ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور نايف بن هشال الرومي كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور . وقال :دولتنا دولة الفضل والرشاد، فقد عرفت فضل التعليم والتربية وفضل من يعمل في هذا القطاع ، لذلك فقد آزرت ودعمت ، وشجعت، وأنفقت بسخاء ، فها نحن في وزارة التربية والتعليم وبالأمس القريب قد أقمنا مؤتمراً دولياً عن الجودة في التعليم وكان برعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ، مشيرا إلى أن الجميع اليوم يشهد هذه المناسبة الكريمة امتدادا لهذا التوجه الكريم . وأكد أن رؤية وزارة التربية والتعليم تأتي وفق متطلبات وطنية وتربوية ومعرفية تستلهم قيمنا وثوابتنا تعزيزاً وترسيخاً ، وتتطلع بطموح وهمة إلى مستقبل مشرق وزاهر في التطوير وفق أحدث المواصفات ووفق متطلبات عصر التقنية والاتصال والتنافسية والاقتصادية . وقال:لقد عملنا على تطوير أدواتنا ومناهجنا وبنية تعليمنا الثانوي وفق رؤى جديدة ، ولعل أقرب الأمثلة للاستشهاد ما قامت به الوزارة من تطوير لتدريس العلوم والرياضيات وفق أحدث السلاسل العالمية.مؤكدا أن هذه المناسبة تعبر عن طموح وتطلعات وزارة التربية والتعليم في تحقيق أهدافها الآنية واستراتيجياتها المستقبلية حيث عقد الجميع العزم بإذن الله على جعل التعليم في خدمة القيم الدينية والوطنية وفي خدمة الاقتصاد والتنافسية وفي تلبية الاحتياجات الاجتماعية . بعدها ألقى شن ون شو كلمة الرعاة رحب فيها بسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور معبرا عن سعادة الجميع بالحضور والمشاركة في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام ، الذي يشارك فيه أبرز الخبراء والباحثين في مجال التعليم العام في دول العالم . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والحضور . وأكد أن الدولة أعزها الله تعتبر التعليم هو الحل الرئيس للتنمية والتقدم والازدهار فالتاريخ سطر ملحمة من أروع الملاحم التي أسهمت في إرساء هذا الوطن الشامخ المجيد بعد أن اكتملت ملحمة التوحيد وعم الأمن والأمان أرجاء المملكة العربية السعودية . وأوضح سموه أن التعليم هو الرقم الأساسي في معادلة البناء الوطنية والأجتماعية والثقافية والحضارية والتنموية ، إذ مرت مسيرة التربية والتعليم بثلاث مراحل رئيسية حيث انتشر التعليم النظامي وتمدد في الحواضر والبوادي وفي الأرياف والمدن وفي الهجر والسهول والجبال حيث نجحت في تقليص الأمية ودعم التنمية وخلق هوية وطنية وثقافية واجتماعية موحدة على أساس متين حاملة رسالة اقرأ إلى العالمين. وبين أنه بالأمس كانت أمية الحرف واليوم تتوالى النجاحات في محو أمية التقنية والمعرفة والإبتكار والإنتاج وسيظل التعليم هو الرقم الصعب في معادلة التنمية المستدامة ليس أي تعليم بل التعليم الذي يستهدف الجودة والنوعية والإستثمار الحقيقي المبني على القيمة المضافة والتنمية المستدامة في المدرسة والمعلم والمنهج وبالتالي الطالب ، وفي ضوء ذلك تمت صياغة توجهات الوزارة المستقبلية وشرعت أطقم الوزارة القيادية والتنفيذية من الرجال والنساء في تنفيذ خطوات التطوير في مجالات رئيسية أهمها مواصلة مؤسسة الوزارة وتبني اللامركزية وتجويد العمل إداريا وتنظيمياً لتكون جاهزة لاستيعاب المشروعات والبرامج التطويرية الإستراتيجية وبما يحقق رفع جودة التعليم وتحسين المخرجات التعليمية ورفع كفاءة العملية التعليمية وتقليص الإزدواجية وبما يدعم التربية المتوازنة للشاب والفتاة التي تهيئهما لإدوار إجتماعية وتنموية فعالة تواكب العصر ومتطلباته، ودعم المشروعات والبرامج وتسريع اجازها ، وتفعيل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام . وأوضح سمو وزير التربية والتعليم أن هذا المعرض ليس معرضاً لنجاحات الوزارة فقط بل إنه مضمار تنافسي يجسد مفهوم الإنتاج في الأوساط التربوية والتعليمية من أجل دعم ثقافة الإنتاج في مقابل الإستهلاك إلى جانب كونه فرصة لنعرض فيه ماوصل إليه التعليم ومايستحق في المستقبل القريب إن شاء الله ليشاركنا المتخصصون والمهتمون في تقويم مسيرة التعليم . وقال " نحن نتطلع إلى أن يكون المعرض محفلاً دولياً لتبادل الخبرات والتعرف على التقنيات والمستجدات في حقل التربية والتعليم فنحن حريصون كل الحرص وملتزمون كل الإلتزام بتوفير تعليم متميز وفق أرقى المعايير التربوية والتعليمية لجميع الطلاب والطالبات مستنيراً بعقيدتنا الإسلامية وشريعتنا السمحة " . وقال في ختام كلمته " باسمكم جميعاً أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على دعمه للتربية والتعليم وتبنيه تمكين أجيال المستقبل بالاستثمار الحقيقي في رأس المال البشري ". إثر ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض .. الآتي نصها : " بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أيها الأخوة والأخوات : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . يطيب لي أن ارحب بكم جميعاً في هذا اليوم المبارك ، كما أرحب بضيوف المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام بالمملكة العربية السعودية ، وإنها لمناسبة عزيزة نتطلع فيها إلى تحقيق النهوض بالتعليم ، وتحقيق الرؤى الطموحة نحو الوصول لمجتمع المعرفة . إن انعقاد هذا المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام في المملكة العربية السعودية تأكيد لتوجهاتها النيرة نحو الاستثمار الأمثل في الإنسان ، فهو المكون الرئيس ، والعامل المؤثر في تحولات الأمم والشعوب ، كما أن المعرفة باتجاهاتها المختلفة ، وأدواتها المتعددة تعد مؤثراً مهماً في جودة التعليم ومخرجاته . أيها الأخوة والأخوات : إن التعليم في المملكة هو الركيزة الأساسية التي سنحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف . كما أن الجهد المقدم في هذه المناسبة سينعكس على مستوى التعليم في بلادنا فالشكر والتقدير لكل من أسهم فيه بجهد ، وإنها لفرصة مناسبة أن أجدد لكل معلم ومعلمة ومسؤول في قطاع التعليم حرصنا على أن يحصل أبناءنا وبناتنا على حقهم الكامل في التعليم الذي ينافس أفضل الممارسات العالمية ، وهو واجب تلتزم الدولة بأدائه على وجه يحقق التطلعات ، وهي أمانة ألقيها على عاتق كل منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم في بلادنا ، كما أوصيهم بتقوى الله والنظر إلى مستقبل وطننا وأمتنا من خلال أبناءنا وبناتنا . وفق الله الجميع وسدد الخطى وبارك في الجهود . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " . بعدها أرتجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: أيها الحضور الكرام ، تعقد هذه الندوة ونحن والحمدلله في مناسبات سعيدة ؛ فكلمة خادم الحرمين الشريفين ظهر أمس(الأول )والأوامر التي صدرت هي والحمد لله خير للوطن ولكل مواطن ، وهذا شيء ليس مستغربا عليه فهو أهل لكل خير ، وهذا ماورثه من أبيه وأسلافه . وأقدم لخادم الحرمين الشريفين شكر شعبه على من اتصل بي أو قابلني على ماتفضل به أمس (الأول )الماضي ، وهذا والحمد لله ، يرجو الله هو من الله عز الله وجل التوفيق وهو لم يعمل إلا واجبه الذي تعود عليه ، والحمدالله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " . إثر ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض الشركات والجهات الراعية للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام . ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم . بعدها افتتح سموه المعرض الدولي للتعليم العام المصاحب للمؤتمر وتجول في أرجائه ، الذي تضمن آخر التقنيات والمعارف والخبرات المشاركة في سباق المعرفة ضمن مجالات تكنولوجيا التعلم والتعليم وتجهيزات المدارس و صناعة المنهج وتطوير و تأهيل القيادات والمعلمين ورياض الاطفال والتربية الخاصة والموهوبين والجودة و الاعتماد التربوي والمباني المدرسية . حضر الحفل صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله المشاري مدير المركز الوطني للقياس والتقويم وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين .