نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس السبت المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في الفترة من 14-17 ربيع الآخر الموافق 19-22 من شهر مارس، في مركز المعارض بمدينة الرياض. وبهذه المناسبة قال سموه: إنها مناسبة عزيزة نتطلع فيها إلى تحقيق تطوير التعليم وتحقيق الرؤى الطموحة للوصول إلى مجتمع المعرفة، حيث إن انعقاد هذا المنتدى والمعرض الدولي في المملكة العربية السعودية يأتي تنفيذا للتوجيهات النيرة للاستثمار الأمثل للأنسان، وهو المكون الرئيسي والعامل المؤثر في الأمم والشعوب كما أن المعرفة باتجاهاتها المختلفة وأدواتها المتعددة تعد مؤثرا مهما في التعليم ومخرجاته. الأمير سلمان خلال جولة في معرض المنتدى الدولي للتعليم العام وأضاف سموه: إن التعليم في السعودية هو الركيزة الأساسية التي نحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف، مضيفا سموه: والشكر والتقدير لكل من أسهم في ذلك، مؤكدا سموه أنها فرصة مناسبة لكل معلم ومعلمة ومسئول في قطاع التعليم لكي يحصل أبناؤنا على حقهم كاملا في التعليم لينافسوا في أفضل المنافسات العالمية، وهذا واجب تلتزم به الدولة لتحقيق التطلعات، كما أن هذه أمانة ملقاة على عاتق كل منسوبي التربية والتعليم، وأوصيهم بتقوى الله والنظر إلى مستقبل أبنائنا وبناتنا ووفق الله الجهود. وقد أكد سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم في هذه المناسبة على أهمية هذا الحدث التربوي والتعليمي الدولي، مؤكداً أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص قادة هذا البلد المعطاء على إتاحة جميع الفرص، وتوفير الأرضية المشتركة للإفادة من التجارب العالمية وتبادل الخبرات فيما يخدم العملية التعليمية والتربوية ويعود بالنفع على أبناء الوطن، مبيناً سموه أن هذا الحدث يعد نقلة نوعية تضاف إلى مسيرة التعليم في المملكة، لكونه يقام للمرة الأولى في المملكة، تسعى الوزارة من خلاله إلى تحقيق جملة من الأهداف النوعية التي تتمثل في التعرف إلى أفضل التجارب الدولية المتميزة في كل ما يهم العملية التعليمية، والإسهام في تطوير وتحسين التعليم العام بالمملكة، وإبراز التجارب والنماذج الوطنية أمام الحضور الدولي المشارك في المنتدى والمعرض. وأضاف سموه أن الوزارة حرصت على إقامة هذا المنتدى والمعرض، وستعمل على إقامته بصفة دورية، لأجل استقطاب أفضل الممارسات العالمية في صناعة التربية والتعليم، وجعلها في متناول كل المعنيين بالعملية التعليمية من التربويين والمنتسبين للتعليم، والمستثمرين في قطاع التربية والتعليم، وأولياء الأمور والطلاب، كما أنها تحرص على تشجيع المنظمات والشركات العالمية على إقامة شراكات للاستثمار في قطاع التربية والتعليم في المملكة وهو القطاع الأعلى إنفاقاً على مستوى المنطقة، حيث تخصص له الدولة النصيب الأكبر من الاهتمام في خطط التنمية. وفي نهاية الحفل قام سمو الأمير سلمان بتكريم الشركات الراعية والمشاركة في المنتدى والمعرض المصاحب، كما قام سموه الكريم بافتتاح المعرض الذي يضم العديد من التجارب العالمية في تطوير العملية التعليمية، ويشارك فيه عدد كبير من الشركات المختصة في تكنولوجيا التعلم والتعليم وصناعة المنهج، وتطوير وتأهيل القيادات التعليمية، والمتخصصون في رياض الأطفال والتربية الخاصة، والجودة والاعتماد التربوي والموهوبون، وتصميم المباني المدرسية وتجهيزاتها، كما يشارك في المنتدى نخبة من الخبراء الدوليين والوطنيين لإقامة محاضرات وورش عمل تتناول تطوير التعليم وتحسين الممارسات التعليمية والمركزية واللامركزية، ودور التقنية في تطوير التعليم، وتصميم البيئات المدرسية في القرن الحادي والعشرين.