أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية عن أمله في أن يحقق مؤتمر " التراث العمراني والتقنيات الرقمية وتطبيقاتها " الذي بدأ أعماله في العاصمة الأردنية عمان امس أهدافه المنشودة لوضع خريطة طريق واضحة للمحافظة على التراث العمراني في العالم العربي والإسلامي الذي تعرض للتشويه بسبب ضعف الوعي بأهميته وغياب سياسة واضحة للمحافظة عليه وحمايته من الاستلاب والتغييب. وأوضح سموه في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير عام مؤسسة التراث الخيرية أسامة الجوهري أن الدول العربية بما تزخر به من مواقع متميزة للتراث العمراني بحاجة ماسة إلى الإفادة اقتصاديا ليكون التراث عنصراً سياحياً يسهم في اجتذاب المبدعين ويصبح مصدراً للدخل الوطني ومجالاً لتفجير الطاقات والقدرات المتميزة. وقال مدير مركز دراسة العمارة في المنطقة العربية الدكتور جمال القواسمي في كلمة ألقاها في المؤتمر إن الاهتمام بالتراث يجب أن يكون جزءاً من السياسة الوطنية وعملية التنمية المستدامة وفقا للتقاليد التاريخية والثقافية الخاصة بكل مجتمع من المجتمعات نتيجة للنمو المتسارع وغير المسبوق في التنمية الحضرية واتساع رقعة المدن الذي يؤثر بشكل كبير على الموارد التراثية لدول المنطقة. ويناقش المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة التراث الخيرية في المملكة على مدى يومين 130 ورقة عمل تتناول محورين الحفاظ على العمارة والمناطق الحضرية والطبيعية .. والتقنيات الرقمية وتطبيقاتها في مجال الحفاظ على التراث. ويشارك في المؤتمر أكثر من 500 عالم وباحث وأكاديمي من 60 دولة في العالم بهدف الوصول إلى خريطة طريق تسهم في الحفاظ على التراث وينعكس على تطوير القطاعات السياحية والمعمارية والتراثية.