سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن سلمان: التراث العربي تعرض للتشويه بسبب ضعف الوعي بأهميته وضرورة المحافظة عليه بدء أعمال مؤتمر التراث العمراني في عمان بمشاركة علماء من (60) دولة
اعرب صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة التراث الخيرية عن امله في ان يبلغ مؤتمر التراث العمراني والتقنيات الرقمية وتطبيقاتها الذي بدأ اعماله في عمان أمس مبتغاه في وضع خريطة طريق واضحة للمحافظة على التراث العمراني في عالمنا العربي والاسلامي. وقال في كلمة القاها نيابة عنه مدير عام المؤسسة الدكتور اسامة الجوهري ان التراث العربي تعرض للتشويه بسبب ضعف الوعي بأهميته وغياب سياسة واضحة للمحافظة عليه وحمايته من الاستلاب والتغييب. واكد الجوهري ان الدول العربية بما تزخر به من مواقع متميزة للتراث العمراني بحاجة ماسة الى الافادة اقتصاديا ليكون التراث عنصرا سياحيا مساهما في اجتذاب المبدعين ويصبح مصدرا للدخل الوطني ومجالا لتفجير الطاقات والقدرات المتميزة. وأكد الجوهري اهمية دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس المؤسسة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لهذا المؤتمر، من منطلق رؤية سموه له على أنه مبادرة كريمة تضاف إلى المبادرات العربية التي تركز اهتمامها في رفع مستوى الوعي بقضية التراث العمراني العريق في عالمنا العربي والإسلامي. وأشاد بدور سموه بإبراز دور ذلك التراث العظيم في بلوغ غايات التنمية الثقافية الاقتصادية، لكونه رافداً رئيساً للتنمية والعصرنة واللحاق بركب الأمم المتقدمة. وقال د. الجوهري أن هذه الرؤية لهذا الحدث العالمي المهم كان وراء حرص سموه على أن تكون مؤسسة التراث إحدى الجهات الراعية له، داعياً إلى دور أكبر للقطاع الخاص في دعم مثل هذه المبادرة الحضارية، التي تهدف إلى فهم أعمق لتراثنا الذي يمثل منظومة من القيم النبيلة والتراث المادي وغير المادي الغني، وتأكيد دور البعد الحضاري في تطورنا المستقبلي. واعتبر مدير مركز دراسة العمارة في المنطقة العربية الدكتور جمال القواسمي ان الاهتمام بالتراث يجب ان يكون جزءا من السياسة الوطنية وعملية التنمية المستدامة وفقا للتقاليد التاريخية والثقافية الخاصة بكل مجتمع من المجتمعات نتيجة للنمو المتسارع وغير المسبوق في التنمية الحضرية واتساع رقعة المدن الذي يؤثر بشكل كبير على الموارد التراثية لدول المنطقة. ويشارك في المؤتمر الدولي الذي يعقد مرة كل عامين (400) عالم وباحث وأكاديمي من حوالي (60) دولة يناقشون (130) ورقة عمل علمية تتناول محوري المؤتمر: الأول: بعنوان: الحفاظ على العمارة والمناطق الحضرية والطبيعية: نحو حفاظ مستدام للتراث الثقافي"، والمحور الثاني بعنوان: "التقنيات الرقمية وتطبيقاتها في مجال الحفاظ على التراث". ويتناول المؤتمر مختلف جوانب الحضارة الإنسانية المتعلقة بالتراث والعمارة والسياحة والثقافة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها. ويهدف المؤتمر إلى دراسة الطرق الحديثة في الحفاظ على العمارة والمناطق الحضرية والطبيعية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات، وأنظمة المعلومات الجغرافية، وتطبيقات الحاسوب المختلفة في المحافظة على التراث وتوثيقه وإدارته، بما يسهم في تطوير القطاعات السياحة والمعمارية والتراثية.