رفع الباحثون والمشاركون في مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي والذي نظمته جامعة طيبة خلال الفترة: 1 الى4 /4 /1432ه في رحاب الجامعة شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لدعمه المسيرة العلمية في المملكة، كما رفعوا شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران حفظه الله على دعمه للمشروعات والأنشطة العلمية، كما رفعوا شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله على ما يقدمه من جهود خاصة في دعم مسيرة التعليم والأبحاث المختلفة، كما رفعوا شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز على ما وجدوه من حفاوة وتكريم في المدينةالمنورة. وأشاد المؤتمر بجهود اتحاد الجامعات العربية في توحيد الروابط بين الجامعات العربية، والمنتسبين إليها، وكذلك بجهود وزارة التعليم العالي ممثلة في وزير التعليم العالي في دعم مسيرة هذا التعليم في المملكة، كما شكر المشاركون جامعة طيبة على حسن تنظيم فعاليات المؤتمر. رفع برقية شكر لمقام خادم الحرمين الشريفين على موافقته ودعمه لإقامة مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي، دعوة الجامعات والمؤسسات العلمية والدعوية إلى العناية ببيان حقيقة الإسلام، بما يرشِّد الأمة ويحفظ عليها مقوماتها، وذلك بإشاعة الفهم الصحيح للإسلام، والعلم بكلياته ومقاصده، وتطبيقه في مختلف شؤونها، دعوة الجامعات العربية والإسلامية إلى العناية في خططها وبرامجها بوسطية الإسلام من خلال تضمين مناهج الثقافة الإسلامية والعلوم الاجتماعية والتاريخية والتربوية والحضارية صوراً جليلة وناصعة لسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقادة الأمة وأئمة العلم في عصورها الزاهية، إبراز وسطية الإسلام في علاقة شباب الأمة وناشئتها بولاة أمرهم وطاعتهم في المعروف، وسماحته في علاقة المسلمين مع غيرهم، اعتماد الحوار أسلوباً رئيساً للتعليم، وإشاعة أدبياته في التفكير والممارسة، توجيه الشباب إلى ضرورة تواصلهم مع علماء الأمة الربانيين وتقديرهم، وأخذ العلم عنهم، تفعيل التواصل بين المؤسسات الجامعية العربية، وتبادل الخبرات في مجال الفكر والمعرفة والدعوة إلى الوسطية، والحث على الاستمرار في إبرام مذكرات التفاهم والشراكات بينها، وقيام الجامعات العربية برسم استراتيجية بعيدة المدى ؛ لتعزيز الوسطية بين طلابها من خلال برامج علمية محورها الطالب، والتأكيد على أهمية دعم مؤسسات التعليم العالي في مختلف الجوانب؛ لتعزيز دورها وإسهامها في نشر مبدأ الوسطية، وتفعيل مهام الجامعات ومؤسسات الدولة والمجتمع ذات العلاقة لرعاية الشباب وخلق البيئة المعتدلة لهم ليكونوا أفراداً فاعلين، وعناية الحكومات العربية بالوضع الاقتصادي للشباب والإسهام في حل مشكلة الفقر والبطالة، وتوفير فرص العمل الكريم لهم، والتعاون والتكامل بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية المختلفة لإعداد برامج علمية وعملية تسهم في نشر الاعتدال في الفكر والسلوك، وإعادة النظر في مكونات المناهج الجامعية ( الأهداف، والمحتوى، والأنشطة)، لتكون أكثر تفاعلاً مع القضايا المعاصرة، وأقدر على دعم نهج الوسطية في الفكر والسلوك، والحدُّ من ظاهرة التطرف والانحلال، وتفعيل دور المناهج الدراسية في تعزيز مبادئ الوسطية ونشر ثقافتها في مراحل التعليم العام والجامعي، حث الهيئات التعليمية والإدارية في الجامعات بالممارسة العملية والواقعية للوسطية والاعتدال في التعامل والسلوك، وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس ومهاراتهم في الحوار وتقبل النقد، وعدم التعصب للرأي، والإفادة من التجارب العملية والميدانية والبرامج التدريبية الناجحة التي قدمها المشاركون والمؤسسات، وتطبيقُ هذه التجارب في الجامعات العربية مع مراعاة الفروق الثقافية والبيئية، والظروف الاجتماعية، والاهتمام بالأنشطة الطلابية التي تبرز وسطية الإسلام في العقيدة والفكر والسلوك .