فاجأ نادي شالكه مضيفه بايرن ميونيخ حامل اللقب وهزمه 1-صفر بهدف احرزه المهاجم الاسباني راؤول ليصل لنهائي كأس المانيا لكرة القدم أمس الأربعاء ويعزز أمله في المشاركة في احدى المسابقات الاوروبية في الموسم المقبل.وسيلعب شالكه الذي يقبع في المركز العاشر بدوري الدرجة الأولى الالماني في نهائي الكأس ضد ديوسبورج بالعاصمة برلين في مايو ايار المقبل بعدما وصل للنهائي للمرة الأولى منذ عام 2005. وتسببت هزيمة بايرن صاحب ثنائية الدوري والكأس في العام الماضي في أن يصبح دوري أبطال اوروبا المسابقة الوحيدة التي يمكنه المنافسة فيها بعد خسارته 3-1 في دوري الدرجة الأولى الالماني أمام بروسيا دورتموند يوم السبت الماضي ليتقلص أمله في الفوز باللقب المحلي. وسيلعب بايرن على أرضه ضد انترناسيونالي الايطالي حامل اللقب في إياب دور الستة عشر بدوري أبطال اوروبا في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال فليكس ماجات مدرب شالكه "كنا نعرف أن أمامنا فرصة. كان بوسعنا إضافة هدف آخر من كرة ثابتة لكن بشكل عام أعتقد أننا نستحق التأهل رغم أننا لم نفعل الكثير في الشوط الثاني." واستفاد شالكه - الذي لعب بدون كلاس يان هنتيلار المصاب - من سوء التمرير لدى لاعبي بايرن في الشوط الأول ليهيمن على وسط الملعب. وهدد شالكه مرمى مضيفه للمرة الأولى بعد 14 دقيقة من البداية بتسديدة مباشرة من راؤول الذي نجح في هز الشباك بعدها بدقيقة واحدة حين سدد بنديكت هوسيديس ضربة رأس إثر ركلة ركنية ليتابعها راؤول في الشباك من مسافة قريبة. ورفع بايرن مستواه في الشوط الثاني واقترب من إدراك التعادل في بداية الشوط عن طريق ارين روبن لكن مانويل نوير حارس شالكه الذي يسعى بطل المانيا للتعاقد معه حرم اللاعب الهولندي من التسجيل مرتين. وحافظ نوير الحارس الالماني الدولي البالغ من العمر 24 عاما على تركيزه ليتصدى لهجمات بايرن في الشوط الثاني متجاهلا صيحات المئات من جمهور بايرن الذين يعارضون انتقاله للفريق ورفعوا لافتات تقول "لا لنوير". وقال لويس فان جال مدرب بايرن الذي يتعرض هو نفسه للضغط بسبب النتائج السيئة هذا الموسم إن لاعبيه عجزوا عن فهم سبب خسارتهم للمباراة. وأضاف المدرب الهولندي "هذه خيبة أمل كبرى ولا يزال لاعبو فريقي غير قادرين على فهم ما حدث. لكن هذه هي كرة القدم.. فريق يدافع طوال الوقت لكنه يسجل من هجمة مرتدة." وأصبح ديوسبورج أول فريق من دوري الدرجة الثانية يتأهل لنهائي الكأس منذ سبع سنوات بفوزه 2-1 على اينرجي كوتبوس يوم الثلاثاء الماضي.