برلين - أ ف ب - يتطلع نادي شالكه الى انقاذ موسمه باحراز لقب مسابقة كأس المانيا لكرة القدم للمرة الاولى منذ عام 2002، عندما يواجه دويسبورغ من الدرجة الثانية في المبارة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين اليوم (السبت). وهذه المرة الثانية عشرة التي يبلغ فيها شالكه حامل اللقب اربع مرات اخرها عام 2002 المباراة النهائية، والاولى منذ 2005 عندما خسر أمام بايرن، وهو يحاول انقاذ موسمه المتعثر في الدوري الالماني. من جهة أخرى، هذه المرة الاولى التي يشهد فيها الدور النهائي طرفاً من الدرجة الثانية منذ 2004، بعدما كان المانيا اخن اخر فريق من الدرجة الثانية يبلغ النهائي عندما خسر امام فيردر بريمن 2-3. وقال مدرب شالكه رالف رانغنيك الذي يتوقع ان يعتمد مرة جديدة على مهاجمه الاسباني المخضرم راوول غونزاليس: «أنا مقتنع اننا سنذهب للفوز، لان نوعيتنا أفضل من خصمنا اذا كان لاعبو فريقي في مستواهم». ويقود «الأزرق الملكي» حارس المرمى الدولي مانويل نوير الذي سينتقل الى بايرن ميونيخ في مقابل نحو 20 مليون يورو قبل عام واحد على انتهاء عقده. وأصر نوير (25 عاماً) انه سيبقى وفياً لجماهير شالكه: «أحب شالكه، هذا النادي بمثابة قطعة من منزلي وسيبقى كذلك. أعدكم ان شالكه سيبقى دائماً في قلبي». ويقدم نوير مستوى رائعاً، اذ نجح في قيادة فريقه الى نصف نهائي مسابقة دوري ابطال أوروبا، اذ خسر أمام مانشستر يونايتد الانكليزي، لكن فريقه عانى في الدوري المحلي «بوندسليغا» كثيراً واحتل المركز الرابع عشر. ونجح شالكه بالتغلب في نصف النهائي على بايرن ميونيخ حامل الرقم القياسي في المسابقة (15 لقباً)، ليثأر من الفريق البافاري الذي هزمه في الموسم الماضي في الدور ذاته من المسابقة. وقال نوير بعد فوز فريقه على بايرن في نصف النهائي: «بالطبع نحن مرشحون واريد الاحتفال بلقبي الاحترافي الاول مع شالكه»، لكنه عبر عن انزعاجه من صفير بعض الجماهير: «الصفير يسبب ازعاجاً، لانني قدمت كل شيء لهذا النادي ولم أخن أحداً». من جهته، تأهل دويسبورغ الذي يبعد 35 كلم عن غلزنكيرخن مقر شالكه الى النهائي بفوزه على اينيرجي كوتبوس من الدرجة الثانية ايضاً 2-1، وهو احتل المركز الثامن في ترتيب دوري الدرجة الثانية. وهي المرة الرابعة التي يبلغ فيها دويسبورغ النهائي، اذ خسر امام بايرن 1-2 عام 1998، وامام اينتراخت فرانكفورت صفر-1 عام 1975، وبايرن ميونيخ 2-4 عام 1966. ولم يسبق لدويسبورغ الفوز بلقب البطولة. وكان هانوفر هو الفريق الوحيد الذي فاز بلقب الكأس خلال مشاركته في دوري الدرجة الثانية وكان ذلك في عام 1992. لكن دويسبورغ يعاني كثيراً في ظل اصابات لاعبيه، فقال مدربه الكرواتي ميلان ساسيتش: «نحن في وضع صعب للغاية. لا أعلم شخصياً من سيكون جاهزاً للعب اليوم (السبت)، لكننا سنحشد 11 لاعباً». ويغيب القائد الصربي سرديان بالياك والمدافع جوليان كوش لاصابتين في الرباط الصليبي على غرار لاعب الوسط النمسوي يورغن ساوميل لاصابة في فخذه، في حين يعاني المدافع البرازيلي القوي برونو سواريس من الايقاف. فضلاً عن ذلك، يعاني لاعب الوسط البوسني المخضرم ايفيكا غرليتش من اصابة عضلية والمدافع بنايمين كيرن من تمدد في اربطة ركبته، وما زاد الطين بلة انسحاب لاعب الوسط الكرواتي ايفيكا بانوفيتش من تمارين الاربعاء لاصابته. بيد ان النبأ الوحيد لدويسبورغ، تمثل في استعادة المهاجم النمسوي شتيفان مايرهوفر عافيته، اذ اظهر روحاً قتالية قوية في مواجهتي كولن وكايزرسلاوترن في طريق الفريق الى النهائي.