عبَّر عدد من المتقاعدين، تعرضت رواتبهم التقاعدية الشهرية للحسم المفاجئ، عن استيائهم وتذمرهم من تقاذف مسؤولية الحسم بين المؤسسة العامة للتقاعد والبنك السعودي للتسليف والادخار، مشيرين إلى أن عملية الحسم شملت متقاعدين مواظبين على السداد قبل الأمر الملكي الكريم باعفائهم من السداد, وشملت متقاعدين لا يوجد عليهم قروض من الأساس. مبدين امتعاضهم من عدم استقبالهم من محافظ المؤسسة العامة للتقاعد خلال مراجعتهم الجماعية المؤسسة اليوم. وقال عوض الشهري إنه كان مواظباً على سداد أقساط قرض بنك التسليف إلى أن صدر الأمر الملكي الكريم بالإعفاء عن 24 قسطاً ابتداء من 20/ 3/ 1432ه؛ حيث لم يتخلف عن سداد أي قسط، قبل أن يفاجأ بحسم مبلغ 500 ريال من راتبه قبل أيام قليلة. وأشار الشهري إلى أنه راجع ومجموعة كبيرة من المتقاعدين المتضررين من الحسميات أمس الاثنين المؤسسة العامة للتقاعد أملاً في مقابلة المحافظ والإجابة عن استفساراتهم، إلا أن المحافظ لم يستقبلهم، واكتفى بإرسال أحد الموظفين لهم، الذي وعد بإنهاء الإشكالية، ثم قام بإبراز مخاطبة بين المؤسسة والبنك، كشفت أن المؤسسة أشعرت بنك التسليف بأنها أنهت المتطلبات الآلية للتنفيذ، ولديها الاستعداد للبدء في مهمة الحسم لصالح البنك السعودي للتسليف بدءاً من شهر جمادى الآخرة وفق ضوابط وآلية العمل، وقد شكر البنك المؤسسة على تعاونها معه. وأردف الشهري بأن كل جهة أخلت مسؤوليتها، فيما وقع المتقاعدون ضحية بينهما. مؤكداً أن عدداً من زملائه حسمت عليهم مبالغ، وهم ليس لديهم قروض من الأصل، ومتسائلاً عن أسباب اختيار هذا التوقيت بالذات للحسم، وشمول متقاعدين مواظبين على السداد، وليس عليهم متأخرات، وعن أسباب عدم استقبالهم من محافظ مؤسسة التقاعد. ومن جانبه طالب المتقاعد علي البشري المؤسسة العامة للتقاعد بإعادة المبالغ التي حُسمت دون وجه حق، رغم وضوح تعليمات الأمر الملكي الكريم. مستغرباً هذا الحسم المفاجئ، ومتذمراً من عدم استقباله وزملائه من قِبل محافظ مؤسسة التقاعد أمس. يُشار إلى أن مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالبنك السعودي للتسليف، أحمد بن عبدالعزيز الجبرين، أكد قبل يومين أن البنك بذل كل ما في وسعه خلال الأشهر الماضية لتسهيل حصول المتقاعدين على القروض، مبيناً أنه تم التفاهم مع المؤسسة العامة للتقاعد، وتجاوبت بدورها، وحسمت الأقساط المستحقة من الراتب التقاعدي،وموضحاً أن من كان منتظماً في السداد من المشمولين بالإعفاء الملكي عن 24 قسطاً بدءاً من 20/ 3/ 1432ه سيتم إيقاف الحسم عنه لمدة 24 شهراً، أما من كان لديه متأخرات فسيتم حسمها من مدة الإعفاء. وقدّم الجبرين اعتذاره لجميع المتقاعدين عن أي إزعاج حصل لهم بسبب الحسم المفاجئ؛ كون هذا الإجراء يتم لأول مرة. وأردف قائلاً: نهيب بالسادة المتقاعدين، الذين لديهم استفسار أو ملاحظة على الحسم، التوجُّه لفرع بنك التسليف في المدينة التي يسكن بها، وستتم مراجعة سجله والأقساط المستحقة عليه، وسيتم إيداع أي مبالغ حصّلها البنك عن طريق الخطأ لحساب المقترض.