في مسابقة على مستوى الوطن العربي، وتظاهرة ثقافية تعد هي الأكبر في تاريخ قطر الثقافي . كرمت دولة قطر يوم 14 سبتمبر 2008 الفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل، وذلك في حفل كبير حضره عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وعدد من أصحاب البعثات الدبلوماسية بقطر إلى جانب عدد كبيرمن الأدباء والكتاب . قد فاز الكاتب والمؤلف المسرحي الدكتور عبدالله حسن ال عبدالمحسن بجائزة مجال الدراسات الادبية، عن بحثه " اساسيات أدب الطفل " ، مناصفة مع الكاتب السوري محمد حسين حيدر، الذي قدم بحثا في ادب ومسرح الطفل . فيما نال جائزة أدب الرواية المصري علي ماهر اسماعيل عن رواية " حازم والقلوب الخضراء " ، ونال القاص والأديب السوري نوري الجراح جائزة الدولة لأدب الطفل عن مجال القصة من خلال قصته " كتاب الوسادة " . وتقاسم العراقي محمد جبار صالح والسوري سليم أحمد زنجير جائزة الدولة لأدب الطفل في مجال أغاني الأطفال، فقد فاز الأول عن أغنية " أغاني الطفولة " والثاني عن أغنية " صباح الخير يا أمي " . وجاء اختيار الأعمال الفائزة من بين 800 عمل تنافست في مجالات متعددة، فيما تم حجب الجائزة المخصصة لرسوم كتب الأطفال لعدم تلبيتها شروط منح الجائزة . وقد كانت للفائزين كلمة ألقاها عنهم الدكتور عبدالله حسن آل عبد المحسن وقد أشاد في كلمته باستحداث دولة قطر جائزة لأدب الطفل، ورعاية سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم صاحب السمو أمير دولة قطر للجائزة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار ما توليه سموها من دعم وتشجيع للأسرة والطفل العربي، والذي من شأنه أن يسهم في تشجيع البحث العلمي في مجال الأسرة والأدب، بما يعزز القاعدة العلمية ببرامج وأنشطة أدب الأطفال في الوطن العربي ووفق أسس وقواعد سليمة، بهدف صنع الحياة للطفل . وأشار الدكتور آل عبد المحسن إلى أن هذه الجائزة ستمنحه وتمنح الأدباء دافعاً أكبر للإبداع أكثر، موضحا ان من شأن هذه الجائزة السنوية اثراء المكتبة العربية بكتب الأطفال التي يستطيعون أن يستمتعوا بها ويستفيدوا منها . واكد ان جائزة دولة قطر لادب الطفل تحفزه لإنتاج المزيد من الإبداعات، كما أنها تعد فرصة ذهبية لجميع منتسبي الثقافة من كتاب وأدباء وقاصين لإبراز مواهبهم في مثل هذه المناسبات . وشدد آل عبدالمحسن على أن المكتبة العربية تفتقر إلى المنتج العربي الذي يثريها، متمنيا أن يشحذ الكتاب هممهم لإنتاج كل ما يفيد الطفل العربي ويغذي فكره، بهدف التصدي للتغييرات التي يشهدها العالم، إلى جانب التكنولوجيا الجديدة التي أحدثت تغييرات على مستوى طال هويتنا العربية . وكان الدكتور عبدالله آل عبدالمحسن تناول في بحثه الفائز أساسيات أدب الطفل، مستعرضا مفهوم هذا الأدب ونشأته وتطوره عبر العصور واتجاهات كتاب العربية في ادب الطفل، ثم تحدث عن اسس هذا الادب ولا سيما الاجتماعية والنفسية منها، كما تناول تنمية الاتجاهات نحو العقيدة والوطن والبيئة وتنمية المهارات الذهنية، وربط ادب الطفل بالاسس الفلسفية، ودور ادب الطفل في اشباعها، متحدثاً عن أهداف ادب الطفل ووسائط هذا الأدب من كتب وصحافة ومسرح وسينما واسطوانات وفيديو . وقدم في بحثه نماذج من الاجناس الادبية في ادب الطفل كالقصة والمسرحية والشعر . يذكر أن الدكتور ال عبدالمحسن أنهى دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود، وهو حاصل على شهادة الماجستير في المناهج وطرق التدريس من جامعة سانت دياغو، وحاصل على شهادة الدكتوراة في الإدارة التربوية . وقد اهتم بالبحث في مجال التراث والأسرة وله عدة مؤلفات مطبوعة، وهو كاتب ومؤلف مسرحي وقد تم تكريمه مؤخراً من قبل وزير الثقافة والإعلام السعودي الأستاذ إياد مدني كونه رائد من رواد مسرح الطفل على مستوى المملكة والخليج العربي . فهنيئاً للدكتور عبدالله حسن آل عبد المحسن هذا الإنجاز الكبير الذي يضاف إلى قافلة انجازاته السابقة، وهنيئاً للقطيف بروز نجم أبنائها في المحافل الدولية .