تأملات في الحياة سطرتها لأعبر عن مفهومي تجاه بعض المواقف. * حينما يبلغ الانسان من (الكبر عتياً) لا يحتضنه سوى الكرسي.. وحتى يستغني أكثر هو يكون كهربائيا وبه راديو وتكنولوجيا متقدمة. * وإن اكثر موتى هذا الزمان كان موتهم على الكرسي.. ونسمع الوصية ونحن على المدار حوله من الموصي ونحن على الكراسي. * وكم من جالس على الكرسي على أحد جوانب هذا الزمن من هو منتظر موعداً على أحر من الجمر.. ومن هو منتظر من تمد اليه اليد فقط لكي تأخذه وهو سوف يكمل الباقي. * وفي عصر التكنولوجيا العسكرية.. لا حاجة اليوم للبشر كما هو في السابق لان الخدمة الاساسية لا نراها في هذا العصر كما في السابق.. اليوم ونحن على الكراسي والتكنولوجيا السحرية توفي بالغرض واكبر خدمة تسدى منه القطاعات الحكومية كما هو مشاهد في المسلسلات والافلام العالمية بعد اسماء الممثلين والممثلات. * واليوم وانت على كرسي السيارة يأتي اليك طلبك من فطور وغذاء وعشاء.. (لا) داعي لنزولك وحركتك.. وفي منزلك تأتيك العروض وما لذ وطاب من غاز واكل وماء.. يدق الجرس ونحن جلوس على الكرسي.. وربما كان يشاهد برامج يحلو بها السب والشتم والاستفزاز و(فش الغليل) وهم جلوس على الكراسي. * حتى بعض الممارسات الرياضية تمارس ونحن جلوس على الكراسي.. واليوم اعلى المبيعات في العالم هي في عرض وطلب الكراسي.. والكراسي اليوم هي أعلى واكبر من الانسان في هذا العالم.. ويتعدد وتنوع والاعلام والتكنولوجيا بكل ما تحويه وتحتويه سوف تتنوع وتتعدد الكراسي. * واليوم عبر وقل ما تشاء وتسمع ما تسمعه وتعترض وتذم وتنتقد وربما تصبح مشهورا او مليونيرا ونراقب الاسهم والبورصة ونحن على الكراسي جلوس. * وتدخل على اي انسان كان مثلا (طبيب نفساني) يقول لك اجلس وتتكلم وتشكي وتنوح وهو يستمع اليك وهو جالس على الكرسي. * والواقع يقول: قل الحقيقة.. استشر وخذ واعط وارتق وكون علاقات صداقة اجتماعية.. وناقش رسالة الماجستير والدكتوراه.. وعظ من حولك.. وفكر واذا غضبت اجلس على الكرسي.. وكل ذلك وانت على الكرسي. * يمكنك ان تصل وتتصل بمن حولك وانت جالس على الكرسي بل بالعالم أجمع وذلك انت جالس على الكرسي. * واليوم حتى ما تريده اي شيء كان هو ان هناك ترابطا بين الكرسي والوقت السرعة وصغر الورقة تتحقق الامنية وتقبل الواسطة طوعاً او كرهاً. صالح زايد العسل