تأملات في حياتنا وما طرأ عليها من تغير في أنماطها وبالتالي سلوكياتنا وممارساتنا.. كان نتاج تلك التأملات انطباعات كتبتها أقدمها لكم. كلما كان الكرسي من الاخشاب والاقمشة ذات الجودة العالية.. كلما كان الجالس عليه ذا مكانة عظيمة سواء كرسي المنزل أو المكتب أو السيارة.وأجمل الكلمات والمسامرات والقيل والقال ونحن على جلوس على الكراسي .. واعتقد ان المؤتمرات والاجتماعات كانت تشهد على حرارة تعاملاتها وحرارتنا تفاعليا هي الكراسي.واعظم واعمق العهود والمواثيق والشروط التي اقشعرت جلود الكراسي من جلالتها وعظمة فحواها وغلظة حيرتها وندرة جودة ورقها.. ونحن جلوس على الكراسي. تدخل على إنسان ما ولأي طلب كأن تدخل على "الطبيب النفساني" وتشرح له بل وتجهش بالبكاء له لما حصل لك من ظروف لا أول لها ولا آخر وآلام وأحزان وهو يستمع لك متكئا على الكرسي.وفي إمامة الصلاة يفضل أن يقدم "القائم" في الصلاة على القاعد على الكرسي.وهناك الكراسي التي تعطيك صورة واقعية عن صاحبها هل هو حازم .. هل هو مفكرْ.. هل هو زاهد .. هل هو سياسي محنّك .. هل عالم هل هو مجرد كرسي .. هل هو كرسي للاستجمام. وهناك من الكراسي ماهي أصغر من حجم الجالس عليها فإن طال الزمن او قصر فهو أو من حوله يقومون بنصحه بأن يغيره والمشكلة الكبرى أنه كان معانداً ومصراً بأنه "لا" يريد أن يغيره .. فإن طال الزمن أو قصر فلابد أنه يكسر لانّه حمِل شيئا أكبر من طاقته. زايد صالح العسل [email protected]