ارتسمت مظاهر البشر والسعادة على ملامح الشاب السعودي / حسن بن سلمان الفيفي ( 23 عاماً ) النزيل بسجن جازان العام وتجددت آماله بالحياة مرة أخرى بعد أن زف له رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ( تراحم ) الأستاذ / علي بن موسى زعله البشرى بالتخلص نهائياً من كابوس الإعدام الذي ظل يؤرقه على مدى سبع سنوات في أعقاب تنازل أولياء الدم عن المطالبين بالقصاص في منتصف الأسبوع الماضي ابتهاجاً بشفاء خادم الحرمين الشريفين ( حفظه الله ) وتقديراً لشفاعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير / محمد بن ناصر بن عبدالعزيز . وقد ظهر الفيفي أثناء تلقيه تهاني رئيس اللجنة بحضور مدير الشعبة بالنيابة المقدم / محمد بن يحيى الصميلي في حالة معنوية مرتفعة وهو يغالب دموع الفرح التي اختلطت بابتسامات الرضا بهذه النهاية السعيدة لمعاناته النفسية الطويلة والتي حفلت بمشاعر القلق والحيرة والترقب انتظاراً لسيف العدالة مبدياً ندمه الشديد على الجريمة التي ارتكبها بحق أحد زملائه الشباب تحت وطأة الطيش والانفعال داعياً الله سبحانه وتعالى أن يشمله بعفوه ومغفرته مثمناً لوالد القتيل وأسرته مبادرتهم الكريمة بعتق رقبته مما هيأ له لحظة ميلاد جديدة . ووفقاً للأستاذ / علي زعله فإن النزيل الفيفي طيلة فترة سجنه كان يتحلى بالمثالية وحسن التعامل مع زملائه بالعنبر وضباط وأفراد السجن والمواظبة على حضور حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمشاركة الايجابية في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية وحرصه على استكمال دراسته حتى حصل على الشهادة الثانوية بتفوق ويتطلع بمجرد إطلاق سراحه لمواصلة تعليمه الجامعي ليتسنى له خدمة هذا الوطن الغالي .