قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس بوضع حجر أساس معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة ، وذلك بمقر وادي الرياض للتقنية في جامعة الملك سعود. وكان في استقباله بمقر الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظة الدرعية ، ومعالي قائد القوات الجوية الملكية السعودية رئيس مجلس إدارة المعهد الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش، ومعالي مدير جامعة الملك سعود المشرف العام على المعهد الدكتور عبدالله العثمان ، ووكلاء الجامعة . ولدى وصول سموه شهد توقيع عقد إنشاء المبني ،ووضع حجر الأساس ، ثم بدئ الحفل بكلمة مدير جامعة الملك سعود أبرز فيها حرص الجامعة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله - على تحمل مسؤولياتها في تطوير المعرفة ونقل التقنية بالتحالف مع شركاء استراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص من الداخل والخارج. وبين أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للجامعة أسهم في تحقيق العديد من النجاحات، وإطلاق مجموعة من المبادرات ، أبرزها مشروع الأوقاف ومشروع وادي الرياض للتقنية ومشروع كراسي البحث وغيرها من المشروعات الرائدة، مبينا أن معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة يحمل رؤية وتوجه سمو ولي العهد الأمين في ضرورة امتلاك التقنيات المتقدمة التي تبنى عليها منظومة الدفاع عن الأوطان وكرامتها . وقال معاليه " المعهد نتاج التعاون البحثي والتطبيقي بين القوات الجوية الملكية السعودية ، وجامعة الملك سعود الذي وجه به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قبل بضع سنوات تحت مسمى " اتفاقية الدراسات والبحوث وتقديم الخدمات الاستشارية والتعاون البحثي المشترك " التي وقعت في الثاني من ذي الحجة في عام 1428 ه وتضمنت في مادتها الثالثة : " إنجاز مشروع مركز متخصص في أبحاث التقنيات المتقدمة يخدم احتياج القوات الجوية في المجالات التقنية " . وبين أن جامعة الملك سعود استقطبت طاقات مؤهلة أسهمت في حصول المعهد على حصة من المشروعات الممولة من خارج الجامعة المحكمة من جهات دولية. بعدها رأى معالي قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش من خلال كلمة بهذه المناسبة أن المعهد ترجمة لرؤية القيادة في الاستثمار المعرفي و هي الشراكة العملية بين مستخدم و مشغل التقنيات المتطورة ، ومراكز البحث و التطوير الأمر الذي من شانه دعم مشاريع التقنية بما تحتاجه من دراسات تطويرية لمنتجاتها و إيجاد الحلول العلمية للتحديات التشغيلية. ولفت الانتباه إلى المبادرات المهمة التي تقودها جامعة الملك سعود للشراكة المعرفية و تفعيل العمل مع قطاعات المجتمع المختلفة كونها تمثل دورا رئيسيا في تأسيس المعهد و العديد من البرامج الطموحة و منها برنامج ابتعاث الطلبة السنوي من كلية الملك فيصل الجوية للدراسة بجامعة الملك سعود في كلية الهندسة ، مفيدا أن عدد الطلاب يبلغ ( 60 ) طالبا . وبين قائد القوات الجوية الملكية أن الابتعاث سيستمر بمعدل ( 30 ) طالبا سنويا ، و سيتم اختيار عدد من هؤلاء الطلبة المتميزين بعد تخرجهم للعمل بمعهد الأمير سلطان في البرامج التطوير للقوات الجوية. وشرح أن المعهد راعى لدى انشائه الاستفادة من التجارب العالمية المماثلة و تمت دراسة العديد من المعاهد المشابهة من اجل الاستفادة منها في تهيئة البيئة المناسبة التي تخدم أهداف الشركاء المؤسسين ، موضحا أن معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة سيستثمر في العنصر البشري حيث يكمن الاستثمار الحقيقي والتوطين الفعال للتقنية . بعد ذلك شهد سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز توقيع المشرف العام على المعهد مدير جامعة الملك سعود مع ست شركات عالمية في المجالات البحثية للمعهد وهي "الشركة البريطانية للطيران والفضاء " حيث وقع عنها بيتر ويلسون ، وشركة الإلكترونيات المتقدمة حيث وقع عنها الدكتور غسان الشبل ، وشركة بوينج حيث وقع عنها أحمد الجزار ، وشركة السلام للطائرات حيث وقع عنها محمد فلاتة ، وشركة ساب السويدية حيث وقع عنها روجر بير غلاند ، وشركة أوغستا الإيطالية حيث وقع عنها لوكارو . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية كلمة قال فيها " يسعدني أن أشارك هذه الجامعة العريقة ومنسوبيها في وضع حجر أساس معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في مقر وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود ، هذا المعهد الذي يتشرف بحمل اسم نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي دعم البحث العلمي والتقني في المملكة ، ودعم جامعة الملك سعود على وجه الخصوص وساندها على امتداد تاريخها المديد بالتوجيه والاهتمام الشخصي أو بالدعم المالي من خلال مبادراته - يحفظه الله - بتأسيس معاهد ومراكز وجمعيات علمية، ولاشك أن معهد الأمير سلطان للتقنية المتقدمة ومركز الأمير سلطان لدراسات الصحراء من النماذج الحية لهذا الدعم الكبير ". وبين سموه أن وزارة الدفاع والطيران تنمو كثيراً بالبحث العلمي والتقني وتستثمر مع المؤسسات العلمية والبحثية في تطوير التقنيات الحديثة ، مشيرا إلى أن معهد الأمير سلطان للأبحاث والتقنيات المتقدمة دليل على الواقع والاهتمام من الوزارة بالبحث العلمي والتقني . وأكد سموه أن جامعة الملك سعود أحد أركان البحث العلمي في المملكة حيث أصبح التميز وصفاً لها ، وجهودها واضحة للجميع من خلال تقدمها في التصنيفات العالمية ، ودخولها في أكبر تصنيف عالمي يدل على أنها سلكت طريق النجاح والريادة المبني على تطوير البحث العلمي مما جعلها مفخرة لجميع أبناء الوطن . وقال سموه " إن وضع حجر أساس معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة يضيف لسبل التعاون بين المؤسسة العسكرية للوطن ومراكز البحوث ، وهذا يأتي لأننا نعيش في ظل قيادة حكيمة والتي تضع كل جهودها لخدمة العلم والعلماء ، وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - جعلوا من البحث العلمي وما يتعلق به من توطين للتقنية ونقل المعرفة هدفاً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة التي تكفل أمن الأجيال القادمة وتضع المملكة في مصاف الدول "، متمنيا للجميع التوفيق والسداد وتحقيق المعهد الهدف الذي أنشأ من أجله. حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين .