قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية ظهر أمس الأحد بوضع حجر أساس معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة وذلك في مقر وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، وكان في استقبال سموه أمير محافظة الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله آل سعود، معالي الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش قائد القوات الجوية الملكية ورئيس مجلس إدارة المعهد، ومعالي مدير جامعة الملك سعود والمشرف العام على المعهد الدكتور عبدالله العثمان، ووكلاء الجامعة ومسؤولوها. وفي بداية الحفل شهد سموه الكريم توقيع عقد إنشاء المبني ووضع حجر الأساس، ثم ألقي معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان كلمة رحب خلالها بالأمير خالد بن سلطان، وقال: أرحب بكم أجمل ترحيب وأنتم تشرفون الجامعة لوضع حجر الأساس لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، هذا المعهد الرائد الذي تشرف وتشرفت معه الجامعة بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وما تفضلكم لرعاية هذه المناسبة إلا امتداد لعنايتكم الكريمة بالجامعة ورعايتكم لأنشطتها، يأتي هذا منكم دعماً لها وإيمانا بدور المؤسسة التعليمية في حركة النهضة الوطنية. من جانبه أكد معالي الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش قائد القوات الجوية الملكية السعودية أن هذه المناسبة تجسد ترجمة لرؤية القيادة في الاستثمار المعرفي بإنشاء معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة وهي الشراكة العملية بين مستخدم و مشغل التقنيات المتطورة، ومراكز البحث والتطوير الأمر الذي من شأنه دعم مشاريع التقنية بما تحتاجه من دراسات تطويرية لمنتجاتها وإيجاد الحلول العلمية للتحديات التشغيلية ومن ذلك طرح الأفكار الخلاقة لمنتجات جديدة بالإضافة لنقل التقنيات الحديثة وتوطينها بالمملكة. وأضاف: هذه المناسبة تحقق رؤية سمو ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حيث بارك اتفاقية التعاون بين جامعة الملك سعود والقوات الجوية الملكية السعودية التي وقعت في الثاني من ذي الحجة في عام 1482ه ووافق -حفظه الله- أن تتضمن إنجاز مشروع مركز متخصص في أبحاث التقنيات المتقدمة يخدم احتياج القوات الجوية في المجالات التقنية.موضحاً أن المبادرات الهامة التي تقودها جامعة الملك سعود للشراكة المعرفية وتفعيل العمل مع قطاعات المجتمع المختلفة كان لها دور رئيسي في تأسيس هذا المعهد والعديد من البرامج الطموحة ومنها برنامج ابتعاث الطلبة السنوي من كلية الملك فيصل الجوية للدراسة بجامعة الملك سعود كلية الهندسة في تخصصات ثلاثة مهمة لتلبية احتياجات القوات الجوية، وهي هندسة الإلكترونيات والاتصالات وهندسة الميكانيكا وهندسة الحاسب الآلي، ويبلغ عدد الطلبة حاليا (60) طالباً بالإضافة إلى (30) طالباً تم اختيارهم وسوف يبدأون الدراسة بالفصل القادم وسيستمر الابتعاث بمعدل (30) طالباً سنوياً، وسيتم اختيار عدد من هؤلاء الطلبة المتميزين بعد تخرجهم للعمل بمعهد الأمير سلطان في البرامج التطوير للقوات الجوية لينضموا إلى زملائهم الباحثين من جامعة الملك سعود بمركز العقول والتميز، وأضاف: نجاحنا كقادة أن نبني جيل قادم يفتخر بتسلمه الأمانة مجند بالعلم والمعرفة لرفعة شأن وطنها، ونظرتنا يجب أن تتجاوز خمسين سنة قادمة لبناء جيل قادم.بعد ذلك شهد سموه الكريم توقيع المشرف العام على المعهد مدير جامعة الملك سعود مع ست شركات عالمية مرموقة في المجالات البحثية للمعهد وهي الشركة البريطانية للطيران والفضاء ووقع عنها الأستاذ بيتر ويلسون، وشركة الإلكترونيات المتقدمة ووقع عنها د. غسان الشبل، وشركة بوينج ووقع عنها الأستاذ أحمد الجزار، وشركة السلام للطائرات ووقع عنها محمد فلاتة، وشركة ساب السويدية ووقع عنها الأستاذ روجر بير غلاند، وشركة أوغستا الإيطالية ووقع عنها الأستاذ لوكارو.وفي كلمته بهذه المناسبة قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية: يسعدني أن أشارك هذه الجامعة العريقة ومنسوبيها في وضع حجر أساس معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في مقر وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، هذا المعهد الذي يتشرف بحمل اسم نائب خادم الحرمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي دعم البحث العلمي والتقني في المملكة، ودعم جامعة الملك سعود على وجه الخصوص وساندها على امتداد تاريخها المديد بالتوجيه والاهتمام الشخصي أو بالدعم المالي من خلال مبادراته بتأسيس معاهد ومراكز وجمعيات علمية، ولاشك أن معهد الأمير سلطان للتقنية المتقدمة ومركز الأمير سلطان لدراسات الصحراء من النماذج الحية لهذا الدعم الكبير، وإن وزارة الدفاع والطيران لتنمو كثيراً بالبحث العلمي والتقني وتستثمر مع المؤسسات العلمية والبحثية في تطوير التقنيات الحديثة، ومعهد الأمير سلطان للأبحاث التقنيات المتقدمة هو خير دليل على الواقع والاهتمام من قبل الوزارة بالبحث العلمي والتقني، وجامعة الملك سعود أحد أركان البحث العلمي في المملكة حيث أصبح التميز وصفاً لها.