افتتح معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني أمس الأول فعاليات ورشة العمل التخصصية "الحقيبة الفنية لإجراءات الاستكتاب" وذلك بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم ألقى مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالأمن العام للواء عقيل بن محمد العقيل كلمة رحب فيها بضيوف الأمن العام والمشاركين في الورشة، مشيرا إلى الأدوار التي تقوم بها إدارة الأدلة الجنائية خاصة فيما يرتبط بكشف غموض الجرائم وتحديد القرائن وما يتعلق بتحديد الهوية التي تستلزم تعاملا خاصا من قبل المختصين والخبراء بشكل دقيق ومميز سواء فيما ذكر أو من خلال جمع الآثار المادية وطرق كشفها والتعامل معها على أساس علمي سليم. وأفاد أن فحوصات التزييف والتزوير قادرة بتوفيق الله على التعرف على الخطوط والتواقيع أو أوراق المبادلة وتاريخها والأختام التي عليها جميعا رغم أنها تتغير بتغير الزمن أو تقدم السن وتأثرها بعوامل الزمن، واثبات ذلك يتطلب ممارسة ومعرفة جيدة بعلوم وأسرار هذه المهنة. وأبان العقيد عسيري أن الإلمام بعملية الاستكتاب تتطلب خبرة وممارسة ومع ذلك يجمع المختصون على أن لها اكبر الأثر في إظهار الحقيقة أو طمسها وهذا ما حفز على عقد هذه الورشة التي تحظي بالدعم والمساندة. كما ألقى معالي مدير الأمن العام كلمة رحب فيها بالمشاركين بهذه الورشة ناقلا تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، مبينا الأدوار المهمة التي تقوم بها الأدلة الجنائية في كشف غموض الجرائم ،التي تعد أسلوب من أساليب التدريب المميزة التي تسهم في إكساب المهارة وتحقيق أهداف التدريب الثلاثة التي هي توصيل المعارف وإكساب المهارات وتغيير الاتجاهات، إن الإدارة وتحظى بالدعم والمساندة من قبل القيادة الأمنية. وأشار إلى أن الإدارة حظيت إلى التطور في بنيتها التحتية وكوادرها المؤهلة واستخدام تقنيات الحديثة و تطوير مختبراتها والاعتماد على الكوادر المؤهلة وإنهاء الإجراءات التي تتطلبها بعض الجهات بكل يسر وسهوله، لافتا إلى أن الأمن العام قطع شوطا كبيرا في مجال الأدلة الجنائية، مشيدا بالأعمال التي قامت بها الأدلة الجنائية لكشف الكثير من الجرائم الإرهابية سواء في ميدان العمل أو من خلال فحص الآثار وأننا نملك انجازات مشرقة. وبعد ذلك افتتح معاليه المعرض المصاحب للورشة الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الجهات الأمنية والحكومية. وقدم المقدم الدكتور عبدالالة بن فهد السويدان فكرة عن الحقيبة الفنية لإجراءات الاستكتاب ثم استعرض العميد شار فايز الشهري ورقته عن خبراء مكافحة التزوير وبعد ذلك قدم مدير شعبة التزييف والتزوير بمعهد علوم الأدلة الجنائية العقيد غرسان الزهراني صور التلاعب في الاستكتاب. يذكر إن الورشة ستواصل تقديم أوراقها العلمية بمشاركة رئيس الدائرة الجزائية الأولى بالمحكمة الإدارية بديوان المظالم الشيخ عبدالله بن بكر أبو زيد بعنوان " التزوير والاستكتاب " بالإضافة إلى ورقة مقدمة من الرائد معيض القحطاني بعنوان " أهمية البصمة الصوتية في التعرف على هوية الأشخاص " ويقدم الرائد وائل درويش فقيها ورقة بعنوان " الإجراءات الفنية للاستنطاق ". كما يناقش المقدم فرحان الغامدي " دور الإرادة الواعية والعوامل المؤثرة في الاستكتاب "، ويقدم جبران محمد قشيش ورقة عن " أهمية المماثلة في الاستكتاب "، ثم ورقة للعميد على بن حامد " العجر في عيوب وإجراءات الاستكتاب وطرق معالجتها "، وورقة للنقيب بندر الحقباني عن " أنواع المستندات ".