افتتح معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني أمس فعاليات ورشة العمل التخصصية "الحقيبة الفنية لإجراءات الاستكتاب" وذلك بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم , ثم ألقى مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالأمن العام للواء عقيل بن محمد العقيل كلمة رحب فيها بضيوف الأمن العام والمشاركين في الورشة ، مشيرا إلى الأدوار التي تقوم بها إدارة الأدلة الجنائية خاصة فيما يرتبط بكشف غموض الجرائم وتحديد القرائن وما يتعلق بتحديد الهوية التي تستلزم تعاملا خاصا من قبل المختصين والخبراء بشكل دقيق ومميز سواء فيما ذكر أو من خلال جمع الآثار المادية وطرق كشفها والتعامل معها على أساس علمي سليم. وأوضح الأدوار التي تقوم بها الأدلة الجنائية في الوقت الحاضر وأنها لم تعد محصورة على العمل الروتيني اليومي بل إن الأدلة الجنائية خطت لنفسها مجالا استراتيجيا وتطويريا يتمثل في تطبيق أنظمة الجودة الشاملة لتصبح جميع أعمالها وفق أحدث المقاييس والمعايير العالمية. كما تطرق إلى أهمية الورش ودورها الحيوي في التطوير ورفع مستوى الأداء وتوصيل المعرفة وتوعية الجهات العاملة في موضوعات الاستكتاب وتطبيق الجودة عليها بالاتفاق على معايير موحدة لعملية الاستكتاب وتوحيد إجراءاته الفنية و الإجراءات الاستكتاب. من جانبه أكد مدير إدارة الفحوص الفنية للتزييف والتزوير العقيد احمد بن زايد عسيري أن علم التزييف والتزوير الذي يعد من التخصصات المهمة في الأدلة الجنائية يتميز في جوانب الإعمال الأمنية ، كونه يتعامل مع آثار وأدلة متغيرة وغير ثابتة ، كبقية الآثار التي تفحص في بقية تخصصات الألة الجنائية ، كبصمات الإنسان ، وتحديد فصيلة الدم، والحمض الوراثي. وأفاد أن فحوصات التزييف والتزوير قادرة بتوفيق الله على التعرف على الخطوط والتواقيع أو أوراق المبادلة وتاريخها والأختام التي عليها جميعا رغم أنها تتغير بتغير الزمن أو تقدم السن وتأثرها بعوامل الزمن ، واثبات ذلك يتطلب ممارسة ومعرفة جيدة بعلوم وأسرار هذه المهنة. وأبان العقيد عسيري أن الإلمام بعملية الاستكتاب تتطلب خبرة وممارسة ومع ذلك يجمع المختصون على أن لها اكبر الأثر في إظهار الحقيقة أو طمسها وهذا ما حفز على عقد هذه الورشة التي تحظي بالدعم والمساندة. // يتبع //