نيابة عن مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني، افتتح مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني صباح أمس ورشة عمل الحقيبة الفنية لإجراءات الاستكتاب في نسختها الثالثة برعاية إعلامية من «عكاظ»، وتناقش عوامل كشف خيوط الجريمة. واعتبر المشرف العام على الحقيبة المقدم دكتور عبدالإله بن فهد السويدان الاستكتاب أحد خطوات الإجراء الفني لفحص ومقارنة الخطوط والتواقيع، مشيراً إلى أنه الرافد الرئيسي لعملية المضاهاة الخطية بالإضافة إلى الأوراق المحررة في ظروف طبيعية. وبين أن خبراء أبحاث التزييف والتزوير في الإدارة العامة للأدلة الجنائية اجتهدوا في ابتكار مشروع سمي ب«الحقيبة الفنية لإجراءات الاستكتاب» مشيراً إلى أن هذه الحقيبة تتكون من عدة ملفات أهمها ملف مفهوم شامل للاستكتاب تعريفه ومدارسه وعيوبه ومعوقاته، ملف يحوى القواعد والشروط الفنية والقانونية لاجراءات الاستكتاب. من جانبه أكد مدير إدارة الفحوص الفنية والتزييف والتزوير العقيد أحمد بن زايد عسيري أن أهم الخبرات الضرورية في الفحص هي إلمام الخبير بعملية استكتاب المتهم لأخذ تواقيع أو عينات خطية منه، ما يكون لها عظيم الأثر في إظهار الحقيقة أو طمسها. واعتبر خبير أبحاث التزييف والتزوير المقدم فرحان الغامدي في ورقة عمل بعنوان «مقدمة في التزييف والتزوير» علم الفحوص الفنية للتزييف والتزوير أحد مجالات العلوم الجنائية، شأنه في ذلك شأن التخصصات الجنائية مثل المختبرات الجنائية، تحقيق الشخصية، كشف الأسلحة والمتفجرات وغيرها من التخصصات الجنائية حيث يؤدي كل تخصص أدوارا هامة في سبيل كشف غموض الجريمة وتضييق الخناق على مرتكبي الأعمال غير القانونية. من جانبه أوضح الخبير في أبحاث التزييف والتزوير جبران بن محمد قشيش في ورقة عمل بعنوان «المستندات وطرق تزييفها» أنه أثناء إجراءات الفحص والمقارنة للوصول إلى نتيجة واضحة وقاطعة يؤخذ في الاعتبار التفاوت في الأسلوب الكتابي والمستوى الخطي لكتابات وتواقيع الإنسان نتيجة لما يحدث له من تطورات في العمر وفي المستوى التعليمي وما ينتابه من حالات نفسية. من جهته أوضح مدير إدارة الأدلة الجنائية في شرطة منطقة المدينةالمنورة المقدم عبدالرحمن الحازمي أن محاور الورشة تتركز في مفهوم الاستكتاب أهدافه ومميزاته وأنواعه، الاشتراطات القضائية والقانونية لإجراءات الاستكتاب، عيوب إجراءات الاستكتاب الحالية وطرق معالجتها.