نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الرياض مساء أمس منتدى التنافسية الدولي في دورته الخامسة تحت عنوان "الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة" الذي تنظمه الهيئة العامة للإستثمار ، وذلك في فندق الفورسيزن بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي محافظ الهيئة العامة للإستثمار عمرو الدباغ وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل المحافظ لشؤون الاستثمار ومعالي وكيل وزارة الداخلية عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للاستثمار الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان وعدد من المسؤولين . وفور وصول سمو النائب الثاني لمقر الحفل أقيم حفل خطابي بدئ بالقران الكريم، ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن منتدى التنافسية الدولي. عقب ذلك ألقى الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي عبدالمحسن البدر كلمة أوضح فيها أن المنتدى يأتي لمناقشة الموضوعات الاقتصادية على المستوى المحلي والدولي. وقال " إننا اليوم في أمس الحاجة الى حلول مبتكرة تشمل التشريعات للقطاع الخاص تضمن النمو المستدام للاقتصاد مشيرا الى أن المنتدى سيشهد مشاركة نحو 100 شخصية من القادة وكبار الاقتصاديين والمفكرين سيبحثون من خلال 25 حلقة نقاشية موضوعات التنافسية الدولية وأبرز المتغيرات الاقتصادية على المستويين الدولي والمحلي. وأكد البدر أن الهيئة التزمت بعقد المنتدى بشكل سنوي لمناقشة القضايا المحلية والدولية من خلال منتدى التنافسية الدولي بالرياض. ثم أعلن معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ في كلمته انطلاق فعاليات منتدى التنافسية الدولي في دورته الخامسة ، مشيرا الى حضور نخبة من كبار الاقتصاديين والسياسيين في العالم لبحث مفهوم التنافسية وإثراء الفكر العالمي في هذا المجال حيث يعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان " "الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة" . ونوه الدباغ بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لفعاليات المنتدى وبالإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها المملكة بتوجيهات منه - حفظه الله - وتوجيهات سمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني. وقال " في مثل هذا الوقت من كل عام تنطلق فعاليات منتدى التنافسية الدولي من الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بحضور نخبه من قادة الفكر والاقتصاد والسياسة في العالم ، ويتم من خلال جلسات المنتدى بلورة الأفكار والرؤى المختلفة حول مفهوم التنافسية للاسهام في إثراء الفكر العالمي في هذا المجال " . وأضاف قائلا " إن منتدى التنافسية الدولي الخامس يعقد تحت عنوان"الابتكار والابداع لتحقيق تنافسية مستدامة" بهدف تعزيز الإبداع والابتكار في المجتمع بوصفها من المرتكزات الأساسية لنمو الاقتصاد وازدهاره ، فالاقتصادات المدفوعة بالإبداع والابتكار أقل تاثراً بالتقلبات الإقتصادية العالمية حيث تساهم مكامن الإبداع والإبتكار بإيجاد الحلول اللازمة للنهوض وتجاوز الأزمات. وعدد معالي محافظ الهيئة العامة للإستثمار جهود المملكة المكثفة التي أثمرت إجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية الجوهرية وتحسين البيئة الاستثمارية بقيادة وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود و صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - . وأوضح أن هذه الإصلاحات أدت إضافة إلى الاستقرار الأمني والسياسي الذي ننعم به إلى تحقيق المملكة قفزات متتالية فيالتقارير الدولية ذات العلاقة بالاستثمار ، حيث حققت المملكة المركز الثامن عالميا في تقرير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لعام 2010 م الذي يرصد حجم التدفقات الاستثمارية الفعلية التي تشهده دول العالم في كل عام . وأشار الى أن التدفقات الأجنبية الفعلية للمملكة لعام 2009م حسب تقرير (الاونكتاد) الصادر في عام 2010م بلغت 133 مليار ريال ليصبح إجمالي الاستثمارات الأجنبية بالمملكة 552 مليار ريال ساهمت في إيجاد 375 ألف وظيفة بإجمالي أجور ورواتب سنوية تبلغ 29 مليار ريال . وأفاد أن السعوديين يشغلون من بين هذه الوظائف أكثر من 100 ألف وظيفة فيما بلغت المبيعات السنوية للمشاريع التي تحتوي على رؤوس أموال أجنبية 395 مليار ريال ومشترواتها المحلية السنوية 225 مليار ريال لافتا النظر الى أن نسبة صادرات الاستثمارات الأجنبية والمشتركة الى اجمالي صادرات المملكة بدون النفط الخام تمثل نحو 57% ووصلت قيمة الضرائب المدفوعة من قبل رؤوس الاموال الأجنبية في عام 2009م أكثر من 7 مليار ريال سعودي. وزاد " الدباغ " بقوله إن المملكة حققت المركز الحادي عشر عالميا وفقا لتقرير سهوله ممارسة أنشطه الأعمال الصادر في عام 2010م الذي يصدره البنك الدولي وهو أهم تقرير دولي يقيس تنافسية بيئة الاستثمار تحديدا والذي شكل المحور الرئيس لبرنامج " 10 × 10 " الذي تم إطلاقه نهاية عام 2004م بهدف تحسين تصنيف بيئة الاستثمار بالمملكة والوصول بها لمصاف أفضل عشرة دول في العالم بنهاية عام 2010م مبينا أنه منذ إطلاق برنامج" 10 × 10 " قفز تصنيف المملكة حسب تقرير البنك الدولي إلى المرتبة 67 في عام 2005م والمرتبة 38 في عام 2006م والمرتبة 23 في عام 2007م والمرتبة 16 في عام 2008م والمرتبة 13 في عام 2009م وأخيراً المرتبة الحادية عشر عام 2010م من بين 181 دولة حول العالم والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكلمة التالية: "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، في البداية نهنئكم بوصول سيدي خادم الحرمين الشريفين إلى مملكة المغرب الشقيقة بالسلامة ونشكر ملك المغرب. جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة. كما يطيب لي الترحيب بكم أيها الأخوة والأخوات الأفاضل حضور هذا الحفل في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية. وأشكر لكم مشاركتنا بأفكاركم النيرة وخبراتكم المتميزة في هذا المنتدى الدوليالذي يستهدف الحوار البناء لتعزيز قيم التنافس الإيجابي، والاستفادة مما لدى كل دولة من مزايا نسبية بالشكل الأمثل، بما يخدم الاقتصاد العالمي، والمحافظة على نموه واستقراره، والذي يمثل هدفا إستراتيجيا وجوهريا للمملكة جسدته سياساتها النفطية المعتدلة طوال تاريخها سعيا لتحقيق التوازن في مصالح المنتجين والمستهلكين ومساهمتها الفاعلة في قمة قادة العشرين، وتأكيدها على ضرورة أن يكون النمو العالمي أقوى وأكثر توازناً وقدرة على الاستمرار.. الأخوة والأخوات الحضور : إن المملكة تعطي أولوية قصوى لرفع تنافسية اقتصادها وتشجيع الاستثمارات السعودية والمشتركة والأجنبية ومنحها العديد من الحوافز والتسهيلات وقد كان أحد المحاور الخمسة الرئيسية لخطة التنمية التاسعة للمملكة للفترة من 2010م إلى 2014م هو تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني والمنتجات السعودية في الأسواق المحلية والخارجية. ضيوفنا الكرام : وأنتم تناقشون موضوع "الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة"فإنني أود أن أشير إلى أن من أهم أهداف خطط التنمية في المملكة هو التحول إلى مجتمع قائم على المعرفة ونشر ثقافة الإبداع والابتكار فالمملكة اهتمت بهذا الجانب كون الابتكار من العوامل الرئيسية لتحسين القدرات التنافسية للدول وقد بذلت جهودا كبيرة في هذا المجال حيث قامت بحفز الابتكار عبر تشجيع البحث العلمي وإقامة مؤسسات الأبحاث ودعمها والتوسع في إنشاء الجامعات في كافة مناطق المملكة ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعززت ميزانيات الجامعات القائمة لتمكينها من تحسين بيئة الابتكار في المملكة. الإخوة والأخوات الحضور : إن ما تشهده المملكة والحمد لله من أمن واستقرار وما قامت به من إصلاحات اقتصادية واستثمارية وتنظيمية قد أدت إلى زيادة كبيرة في تدفق استثمارات الشركات العالمية التي اختارت المملكة لأنها من أفضل الوجهات الاستثمارية وأقلها مخاطرة. وقد تحسن تصنيف المملكة في جميع التقارير الدولية ذات العلاقة ببيئة الاستثمار ومنها تقرير البنك الدولي حول سهولة ممارسة الأعمال الذي وضع المملكة في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط و الحادية عشرة عالميا من بين (183) كما أشار إلى أن المملكة هي من أفضل خمس دول في العالم قامت بإصلاحات اقتصادية خلال الخمس سنوات الماضية . إن ما تحقق من تقدم وتطور على هذا الصعيد ما هو إلا البداية حيث ستواصل المملكة إن شاء الله دعم القطاع الخاص المحلي والأجنبي كشريك استراتيجي في التنمية وأتقدم بالشكر لمعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ وسعادة الاستاذ عبدالمحسن البدر الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية والإخوة والأخوات العاملين والعامالات في المنتدى . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ". وفي نهاية الحفل كرم سمو النائب الثاني الجهات الرسمية والراعية والمشاركة في المنتدى وهي وزارة الداخلية ،وزارة العدل ،وزارة المالية ، وزارة التجارة والصناعة ، وزارة العمل ،وزارة الشؤون البلدية والقروية ، وزارة البترول والثروة المعدنية ، وزارة الثقافة والإعلام ، والمجلس الاقتصادي الأعلى ، وهيئة السوق المالية ، وديوان المظالم وعددا من الجهات الإعلامية. حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وأصحاب الفضيلة وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة ورجال الأعمال وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين .