أعادت أمانة محافظة جدة الليلة الماضية تشغيل أنفاق الملك عبدالله، الأمير ماجد مع شارع الروضة، والأمير ماجد مع شارع حراء، بعد الانتهاء من أعمال شفط المياه التي تجمعت داخلهم نتيجة الأمطار التي هطلت على المدينة مؤخرا. وتابع معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس، وكيله للخدمات المهندس علي القحطاني، ووكيله للتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط، ومديرو الإدرات أعضاء لجنة الأمطار الأعمال النهائية لتنظيف نفقي الملك عبدالله وتقاطع الأمير ماجد مع شارع الروضة اللذين تم افتتاحهما أمام الحركة المرورية قبل الساعة التاسعة مساء، وكذلك أعمال شفط تجمعات مياه الأمطار من الشوارع والأحياء المختلفة في مدينة جدة. وكانت الأمانة قد أغلقت الأنفاق الثلاثة احترازيا نتيجة ارتفاع منسوب المياه بداخلهم، حيث نتج عن ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والأحياء منع بعض السكان من الوصول إلى منازلهم، وتصدّر حي الشرفية الواقع بجوار نفق طريق الملك عبدالله هذه الأحياء. وقد استفادت الأمانة من تجاربها السابقة وزادت من عدد وقدرة المضخات الثلاث الرئيسية الموجودة سعة الواحدة منها (120-150لتر في الثانية) لمعالجة وتصريف مياه الأمطار، بيد أن تواصل هطول الأمطار خلال اليومين السابقين وعدم قدرة الأرض على امتصاص أي كمية من تلك المياه أدت إلى تراكمها. وقامت الأمانة بإغلاق نفق الملك عبدالله على الفور كإجراء إحترازي ووفرت (9) مضخات و(20) ناقلة لتفريغ التقاطع أعلى النفق والمناطق المحيط به لتسهيل الحركة المرورية ووصول الساكنين إلى منازلهم وذلك بضخ هذه المياه داخل النفق (المغلق)، وبعد تحقيق الهدف الأول (تسهيل الحركة المرورية وإزالة الضرر عن السكان) بدأت الأمانة بتصريف المياه داخل النفق عبر مضخات إلى المنهولات الرئيسة لشبكة تصريف مياه الأمطار، وتم الانتهاء من ذلك وإعادة افتتاح النفق أمام الحركة المرورية. كما أغلقت نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة احترازيا وبصفة مؤقتة حتى اكتمال تشغيل المضخات الخاصة به، وبعد الانتهاء من شفط كميات المياه التي تجمعت بالنفق أعيد تشغيله مساء أمس – الأحد-، ومن المتوقع الانتهاء من مشروع خط تصريف في منطقة النفق ينقل المياه إلى مجرى السيل خلال الأسبوعين القادمين. وفيما يتعلق بنفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء، فقد تعرض إلى تدفق مياه الأمطار المنقولة إلى النفق عبر طريق ابن باز ماأدى إلى زيادة كمية المياه بها عن طاقة المضخات الموجودة في النفق حيث يوجد به ثلاث مضخات سعة كل واحدة منها (120-150لتير في الثانية)، وهو ما أدى إلى غلق النفق لشفط تجمعات المياه منه ثم إعادة تشغيله. وتؤكد الأمانة أنها ستأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات لجميع الأنفاق الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، ولديها مشروع سيتم طرحه خلال العام الحالي لتصريف المياه السطحية في نفق الروضة مع الأمير ماجد، الأمير ماجد مع حراء، ونفق طارق بن زياد وغيرها من الأنفاق القائمة والمستقبلية بهدف تصريف المياه السطحية والأمطار بمجرد هطولها بدلا من دخولها إلى الأنفاق وتصريفها عبر المضخات الموجودة بها.