حصلت الأستاذة سوزان عطا أخصائية التربية الخاصة بجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية على براءة اختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بشأن لوحة عربية للمكفوفين للعمليات الحسابية يشاركها الأستاذة أمينة الزهراني معلمة بصري بمعهد النور للبنات بجدة والمهندس عماد رفاعي مدير مؤسسة ريتاج المتطورة بجدة . هذا وقد هنأ مجلس إدارة جمعية إبصار في اجتماعه الأخير فريق العمل مبدياً تشجيعه لمثل هذه الابتكارات التي تخدم المعاقين بصرياً في السعودية والعالم العربي، وأكد محمد توفيق بلو أمين عام الجمعية أن الجمعية وافقت على تبني الاختراع وتقديم التهاني والدعم للفريق على هذا الانجاز مضيفاً أنه سيتم إيجاد ممول لهذا الاختراع وتنفيذه. مضيفاً أن الجمعية تعمل ضمن خطتها الإستراتيجية على تنمية وتطوير الكوادر المتخصصة في مجال المعاقين بصريا في شتى الجوانب بما في ذلك تبني الأفكار الرائدة والعمل على تشجيع القطاع الخاص على استثمار في تنمية صناعة أدوات لوازم ذوي الإعاقة البصرية، ويعتبر هذا الاختراع الثاني الذي تبنته الجمعية بعد وسيلة معلم برايل التي اخترعت من قبل معهد النور بدولة قطر وتبنت جمعية إبصار بالشراكة مع شركة mmg توزيعها على شتى المكفوفين ومرافق تعليمهم في العالم العربي ضمن حملة دعم تأهيل وتعليم ذوي الإعاقة البصرية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز الرئيس الفخري لجمعية إبصار. ومن جانبها أكدت الأستاذة سوزان عطا والتي تعمل في مجال خدمة الإعاقة البصرية بالجمعية أن الاختراع يهدف إلى تقديم أداة جديدة يستخدمها ذوو الإعاقة البصرية في حل المسائل الحسابية بسهولة وفاعلية ومرونة وأمان إلى جانب اختزال وقت الطالب ومعلمه وتخفيف العبء المادي والدراسي على ذوي الإعاقة البصرية حيث تتوافق رموزها مع الكتاب المدرسي وان يكون للعرب أدواتهم المستخدمة في حياتهم بأيدي عربية تصميماً وتصنيعاً وإنتاجاً من بيئتهم بدون الاعتماد على الآخرين وكذلك يمكن الآخرين الاستفادة من اختراعات العرب . مؤكدة أن من دواعي الابتكار ما نجم عن معايشة المعاناة بين الطالب والمعلم عند استخدام الأدوات الموجودة حاليا التي قدمت جوانب إيجابية، في الوقت الذي كانت عليها ملاحظات هامة تحدّ من فاعلية استخدامها، أهمها عدم مرونتها من حيث: أمانها, حجمها، زِنتها، تخزينها، فقدان أجزاء منها، تكلفتها, عدم توافق أرقامها ورموزها مع الكتاب المدرسي وطريقة برايل؛ مما يشكّل عبئًا دراسيا على الطالب في حفظ أكثر من رمز مختلف عما هو موجود في الكتاب المدرسي, إلى جانب عرقلة العملية التعليمية عند إجراء حل المسائل الحسابية بالأدوات الموجودة حاليا. وأوضحت أن الوقت الذي استغرق في ابتكارها وتصنيعها وصل ستة أعوام على مراحل عدة، تم خلالها تصميم وتجربة اللوحة للوصول إلى مميزات وخصائص عالية الجودة. وأكدت عطا التي كانت تعمل في معهد النور للبنات بجدة لأكثر من 15 عاماً أن الجهات التي ستستفيد من اللوحة الطلاب والطالبات ذوى الإعاقة البصرية في مراحل التعليم المختلفة ومعلمي التربية الخاصة والمعاهد ومدارس الدمج ومراكز التأهيل.