تبنت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية براءة الاختراع التي منحتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لفريق العمل المكون من أخصائية التربية الخاصة بالجمعية سوزان عطا ومعلمة التربية الخاصة بمعهد النور للبنات بجدة أمينة الزهراني ومدير مؤسسة ريتاج المتطورة بجدة المهندس عماد رفاعي لاختراعهم (اللوحة العربية للمكفوفين) والخاصة بالعمليات الحسابية. وأوضحت سوزان عطا أن الاختراع يهدف إلى تقديم أداة جديدة يستخدمها ذوو الإعاقة البصرية في حل المسائل الحسابية بسهولة وفاعلية ومرونة وأمان إلى جانب اختزال وقت الطالب ومعلمه وتخفيف العبء المادي والدراسي على ذوي الإعاقة البصرية حيث تتوافق رموزها مع الكتاب المدرسي. وبينت سوزان عطا أن الاختراع تم التفكير فيه نتيجة معايشة المعاناة بين الطالب والمعلم عند استخدام الأدوات الموجودة حاليا والتي قدمت جوانب إيجابية في الوقت الذي كانت عليها ملاحظات هامة تحدّ من فاعلية استخدامها من أهمها عدم مرونتها من حيث أمانها وحجمها وزِنتها وتخزينها واحتمال فقدان أجزاء منها ، بالإضافة إلى تكلفتها الباهضة وعدم توافق أرقامها ورموزها مع الكتاب المدرسي وطريقة برايل ، مما يشكّل عبئًا دراسيا على الطالب في حفظ أكثر من رمز مختلف عما هو موجود في الكتاب المدرسي ، إلى جانب عرقلة العملية التعليمية عند حل المسائل الحسابية بالأدوات الموجودة حاليا. وأشارت سوزان عطا إلى أن الوقت الذي استغرقه فريق العمل في ابتكارها وتصنيعها وصل الى ستة أعوام على مراحل عدة تم خلالها تصميم وتجربة اللوحة للوصول إلى مميزات وخصائص عالية الجودة. وأكدت عطا التي كانت تعمل في معهد النور للبنات بجدة لأكثر من 15 عاماً أن الجهات التي ستستفيد من اللوحة الجديدة هم الطلاب والطالبات من ذوى الإعاقة البصرية في مراحل التعليم المختلفة ومعلمي التربية الخاصة والمعاهد ومدارس الدمج ومراكز التأهيل. من جانبه أوضح أمين عام جمعية إبصار محمد توفيق بلو موافقة مجلس إدارة الجمعية على تبني الاختراع وإيجاد ممول له وتنفيذه ، وقال إن الجمعية تعمل ضمن خطتها الإستراتيجية على تنمية وتطوير الكوادر المتخصصة في مجال المعاقين بصريا في شتى الجوانب. ولفت محمد بلو أن هذا الاختراع هو الثاني الذي تبنته الجمعية بعد (وسيلة معلم برايل) التي اخترعت من قبل معهد النور بدولة قطر وتبنت جمعية إبصار بالشراكة مع شركة (mmg) توزيعها على شتى المكفوفين ومرافق تعليمهم في العالم العربي ضمن حملة دعم تأهيل وتعليم ذوي الإعاقة البصرية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية إبصار.