أشاد نقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لعقد المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الأسبانية مدريد وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن انعقاد المؤتمر بادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله هدفها التقريب بين أتباع الرسالات السماوية وردم الهوة التي يتسبب بقاؤها بانعكاسات سلبية على العلاقات الإنسانية . وبينّ ان الحوار بين أتباع الأديان السماوية والثقافات المتنوعة يولد ديناميكية إنسانية متواترة في سعيها إلى تقريب المسافات وتعميق النزعة السلمية في التعاطي بين الحضارات والشعوب على اختلافها . وأشار إلى أن القيم المشتركة التي تنطوي عليها الأديان كثيرة جدا وهي قيم إنسانية تطبع الأفراد والشعوب بطابعها لافتا الى ان هذه القيم تعزز العدالة والمحبة والتراحم والتوبة والتقيد بالسنن والشرائع المنظمة لحياة الناس . واعتبر النقيب كرم الحوار بين أتباع الأديان معززاً في التعريف بالآخر وما تنطوي عليه الديانات والثقافات من قيم مشتركة جامعة فيطلعون مباشرة على هذه القيم ويتبيّنون أن ما من جدار يعزلهم وما من حواجز تعترض سبل تلاقيهم . وأعرب عن امنيته أن تتواصل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وأن يتحوَّل مؤتمر مدريد للحوار الى مؤسسة لها صفة الديمومة على أن ينعقد سنوياً وتنبثق عنه هيئات متابعة بهدف تعميم ثماره على عالم هو أشد ما يكون في حاجة إليها .