ادان مجمع الفقه الاسلامي الدولي الاحداث والتفجيرات الدامية التي وقعت امام كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية واصدر امس البيان التالي: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين وبعد تابعت أمانة مجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي عبر وسائل الإعلام المختلفة التفجيرات الدامية التي وقعت أمام كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية ، جمهورية مصر العربية ليلة احتفال المسيحيين الأرثوذكس برأس السنة الميلادية. وإن أمانة المجمع باسم علماء الامة الاسلامية لتعبر عن عظيم استنكارها وادانتها لهذه التفجيرات الاجرامية الآثمة التي راح ضحيتها العديد من الابرياء من المصريين (المسلمين ومن المسيحيين). وتؤكد للعالم بمختلف اجناسه ودياناته وعقائده على حقيقة مسلمة مقررة في شريعة الاسلام وهي ان جميع مواطني المجتمعات الاسلامية من أهل الكتاب هم مواطنون أصلاء، وشركاء للمسلمين فيها، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، دمائهم معصومة، وأموالهم مصونة، ودور عبادتهم محمية محفوظة من الحكومات والشعوب على السواء لا يجوز الاعتداء عليها ولا النيل منها وان حقوقهم في ممارسة شعائر دينهم بكل حرية فيها متقررة. وان التاريخ والواقع يشهدان على ان هذه العلاقة على مر العصور قوية ومتماسكة ومتينة تنطلق من قول الله تعالى: (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسيين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون). كما تؤكد على ان ما يقع من حوادث إجرامية من هنا أو من هناك لا يعبر عن عداوات بين المسيحيين وبين اخوانهم المسلمين ولا يجوز ان تتحول هذه العلاقة بينهم الى علاقة شك وريبة واتهام. وانها تدعو المصريين (من المسلمين ومسيحيين) الى ان يتكاتفوا فيما بينهم وان يتعاونوا بالحكمة للتصدري لمثل تلك الاحداث التي تريد افساد علاقاتهم حتى يتمكنوا من معرفة عدوهم وان لا يسمحوا للاختلاف ان يقع بينهم حتى لا يفلت المجرم ويتمكن من تمرير مشروعه ومخططه فاثارة الخلافات يوقع الفتنة والتي هي هدف لعدوهم يمكنه من الوصول الى خبيث مقصودة كما تدعوهم ان لا يتركوا المتطرفين والعملاء ودعات الفتن وتجار الازمات يجرونهم الى ما لا تحمد عقباه وان الفتنة اذتا وقعت فان آثارها سوف تطال الازمات بجرةنهم الى ما لا تحمد عقباه، وان الفتنة اذا وقعت فان آثارها سوف تطال الجميع قال تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب). هذا وانها لتقدم أحر التعازي الى جمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا التفجيرات الاليمة من المسلمين ومسيحيين وتدعو الله ان يمن على المصابين بعاجل الشفاء. كما تدعوه تعالى ان يحفظ مصر من كل مكروه وان يديم عليهاي نعمة الامن والاستقرار وان يقيها شر مكر الماكرين وحقد الحاقدين انه على كل شيء قدير هذا وصلى الله وسلم وبارك على رسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.