أكدت إيران أمس الثلاثاء أنها دعت عددا من سفراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لزيارة منشآت نووية في الجمهورية الاسلامية هذا الشهر قبل عقد جولة ثانية من المحادثات بينها وبين القوى الكبرى. وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي ان السفراء الذين وجهت لهم الدعوة منهم عدد من سفراء القوى الست الكبرى المشاركة في جهود حل النزاع بشأن برنامج إيران النووي. وصرح بأن الزيارة ستحدث قبل محادثات ايران مع القوى الكبرى الست في اسطنبول وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا المقررة في وقت لاحق من شهر يناير كانون الثاني الجاري. واتفقت إيران والقوى الست الشهر الماضي خلال اجتماع عقد في جنيف كان الاول منذ أكثر من عام على الاجتماع في المدينة التركية لاجراء مزيد من المناقشات اواخر الشهر وان لم يعلن موعد محدد للاجتماع. ولم يكشف مهمان باراست عن المنشآت التي سيزورها المبعوثون. وقال مهمان باراست "الخطوة الجديدة التي تتمثل في دعوة سفراء دول مختلفة لزيارة مواقعنا النووية أظهرت مرة أخرى حسن نية بلادنا فيما يتعلق بالتعاون (مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية) والأنشطة النووية السلمية (لإيران)." ومضى يقول إن من السفراء الذين وجهت إليهم الدعوة بعض من دول الاتحاد الأوروبي وكذلك مبعوثين من حركة عدم الانحياز التي تتألف أساسا من دول نامية. وأردف قائلا "ستكون الزيارة قبل الجولة المقبلة من المحادثات في اسطنبول." وقال مهمان باراست بعد مؤتمر صحفي أمس "من المحتمل أن يزوروا إيران ومنشآتنا النووية في 15 و16 يناير." وفي موضوع آخر نفت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أمس ان تكون ايران أسقطت أيا طائرات استطلاع امريكية بدون طيار في الخليج لكنها إعترفت بان بعض طائرات التجسس تحطمت في السابق بسبب اعطال ميكانيكية. وكانت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للانباء قد نقلت عن قائد بارز بالحرس الثوري قوله ان إيران أسقطت طائرتي تجسس غربيتين بدون طيار في الخليج. ولم يذكر أمير علي حاجي زادة قائد قوات الجو بالحرس الثوري الإيراني متى وقعت الحوادث المزعومة ولم يقدم دليلا على حدوثها. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ديف لابان إنه "لا توجد تقارير حديثة تعضد ما ذكره الحرس الثوري بشأن طائرات بدون طيار." وقال مسؤول عسكري أمريكي آخر لرويترز طلب عدم نشر اسمه إن آخر حادث في حدود علمه بشأن تحطم طائرة دون طيار في الخليج وقع في أوائل 2009. وأضاف المسؤول ان هذا الحادث مثل حوادث مماثلة سابقة وقع بسبب عطل ميكانيكي وسقطت الطائرة في المياه الدولية. وتابع المسؤول "لدينا حالات لسقوط طائرات بدون طيار في الخليج... لكن ليس لدي اي مؤشر إلي (حالة) تم فيها إسقاط طائرة بدون طيار بنيران معادية في الخليج." وقال المسؤول انه بعد مراجعة اجراها الجيش الامريكي لحوادث التحطم السابقة لا توجد أي تقارير عن اسقاط أي طائرة بدون طيار فوق الخليج في اي وقت في السابق.