أكدت حكومة جنوب السودان أنه سيكون هناك استعداد أمني أثناء عملية الاستفتاء في يناير المقبل.وقال وزير الداخلية في حكومة جنوب السودان قير شونق الونق في تصريح نشر اليوم أن وزارته ستنشر عدد من قوات الشرطة في ولايات الجنوب العشر لحماية عملية الاستفتاء.وأوضح الونق أن تلك الحماية ستؤكل فقط للشرطة دون سواها مؤكداً أن حكومة جنوب السودان لن تكون مسئولة عن أية استفزازات.من جهتها أكدت بعثة الأممالمتحدة في السودان اكتمال الاستعدادات لقيام إستفتاء جنوب السودان.وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان هايلي منكريوس في رسالة خاصة بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسون لإستقلال السودان إن طرفي إتفاقية السلام الشامل أبديا خلال السنوات الست الماضية إلتزاماً بتنفيذ إتفاقية السلام وقطعا أكثر من مرة بعدم العودة الحرب مرة أخرى مهما كانت الظروف.وفي سياق متصل أكدت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الاستفتاء في جنوب السودان إنها أكملت نشر افرادها في مراكز الاقتراع في الولايات العشرة.وأوضح رئيس البعثة نيال مكين إن فرق مراقبي الإتحاد الاوروبي بدأءوا بنشر التوعية بين موظفي مفوضية الإستفتاء والوكالات الحكومية في الشمال والجنوب وكذلك وسط المراقبين المحليين. وفي غضون ذلك وجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير نداء علنيا نادرا امس الجمعة دعا فيه احزاب المعارضة للانضمام الى حكومة ذات قاعدة موسعة قبل ايام فقط من استفتاء من المرجح ان يسفر عن استقلال جنوب البلاد. وقد يكون النداء لجماعات المعارضة اشارة الى أن البشير يشعر بضغط متزايد وان كان منتقدون يشيرون الى انها ربما تكون مبادرة شكلية لأن تحركات مشابهة من اجل التقارب في السابق لم تسفر عن شيء. ونقلت وكالة السودان للانباء عن البشير دعوته الى "حكومة ذات قاعدة عريضة توسع من دائرة المشاركة وتمكن من توحيد الجبهة الداخلية."