كانت إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة الفرنسي لانج متوقعه ولم تكن مفاجئة بالنسبة للشارع الرياضي عطفا على الدسائس والمؤامرات والخطط التي كان يحيكها التونسي مع المشرف العام على اللعبة حاتم خيمي للتخلص من هذا المدرب بأقصى سرعة على اعتبار أنه من المقربين للرئيس السابق عبد المعطي كعكي، وكانت المسألة برمتها مكشوفة وظاهرة للعيان من أجل تصفية حسابات لا أقل و لا أكثر بصرف النظر عن مصلحة الفريق الوحداوي والتمعن في نتائجه السابقة التي حققها المدرب مع الفريق، ولو كان الأمر مرهوناً بتقييم مستوى المدرب فنياً وفق رؤية كروية صحيحة مبنية على أساس ومعايير ونتائج ومستويات لما اصدر التونسي قرار الإقالة بتلك السرعة، لكن جاءت نتيجة الوحدة مع الرائد مناسبة لاتخاذ مثل هذه النوعية من القرارات العشوائية والارتجالية ومنحت رئيس الوحدة الضوء الأخضر لاتخاذ القرار وبات المتابع الدقيق للتحركات الخفية والاجتماعات الليلية السرية يدرك تماماً أن هذا المدرب وقع بين مطرقة التونسي وسندان الخيمي للتخلص منه والتعاقد مع مدرب مصري تستطيع الحكم على مستواه الفني مبدئياً من خلال نتائجه مع فريق بتروجت لأنك أحياناً تجد نفسك قادراً على التقييم العام للمدرب من خلال سيرته الذاتية والبطولات التي حققها مع الأندية التي اشرف على تدريبها قبل استلامه مهام التدريب ومختار (المختار) بصريح العبارة مدرب مغمور بمعنى الكلمة لا يرتقي أبدا إلى مستوي الفريق الوحداوي وليس له مكان بين مدربي دوري زين للمحترفين فكيف تتعاقد إدارة الوحدة مع مدرب بهذا المستوى من سيرته الذاتية وملفه التدريبي والنتائج سوف تكشف لكم حقيقة ذلك الأمر على المدى القريب ووقتها لا ندم ينفع ولا شكوى تفيد. (وقفات للتأمل) استقالة مدرب الاتحاد البرتغالي مانويل جوزية جاءت طبيعية وفي توقيت مناسب جدا بعد أن أدرك هذا المدرب أن كافة عوامل النجاح للظفر بالبطولات وتحقيق نتائج ايجابية مع الفريق الحالي غير متوفرة و لا يمكن أن يحقق أي مستويات مع لاعبين يسعون لأسقاطة ويبحثون عن فشلة بكل الوسائل والطرق. النصر منذ 30 عاما وهو يشتكي ويتذمر من ظلم التحكيم فلا تستغربوا أبدأ أن تستمر هذه الاسطوانة على مدى السنوات القادمة لتبرير الفشل والإخفاق. الوحدة لن يحقق بطولات حتى لو اشرف على تدريبه (كونسلتو) من أشهر مدربي العالم والسبب معروف.