قرار حكيم ذلك الذي اتخذته إدارة الوحدة بفسخ العقد مع المدرب المصري مختار مختار بعد أن وصلت العلاقة بين المدرب واللاعبين إلى طريق مسدود مما أنعكس على أداء ونتائج الفريق حتى بات خطر الهبوط لأندية الدرجة الأولى يُهدد الوحداويين. الجميع يتفق على أن قرار الاستغناء عن المصري مختار جاء متأخراً إلى أن "شجاعة" إدارة الوحدة بتغيير المدرب في هذه المرحلة الحرجة جديرة بالإشادة، وإن كان الخبر الذي بُث من المركز الإعلامي للنادي يُشير إلى استقالة المدرب إلى أن الُمقربين من النادي يعلمون جيداً بأن القرار هو إقالة وليس استقالة. التعاقد مع التونسي لطفي البنزرتي وهو "الخبير" بأمور الوحدة قد يكون الحل السليم لإنقاذ الوحدة وإبقائه في دوري "زين"، فالبنزرتي سبق وأن أشرف على تدريب الوحدة قبل سنوات عدة وحقق معه نتائج إيجابية، وبإمكانه اليوم أن يُساعد الوحداويين في تجاوز "الأزمة" خصوصاً وأنه يعرف أجواء الدوري السعودي جيداً. أحاديث البنزرتي للاعبين ولوسائل الإعلام كانت منطقية عندما أكد أنه لايملك عصا سحرية لإنقاذ الفريق في أسبوع أو أسبوعين، كون المهمة الأكبر تقع على عاتق اللاعبين أنفسهم المُخيرين بالبقاء في دوري الأضواء أو الهبوط. المهمة التي تنتظر لطفي البنزرتي ليست بالسهلة إطلاقاً ولكنها في الوقت ذاته ليست بالمستحيلة، ويبقى السؤال الذي يشغل المُهتمين بالشأن الوحداوي هل يُصلح لطفي البنزرتي ما أفسده مختار مختار ؟