أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تقام سنوياً ، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله دليل واضح على عناية المملكة العربية السعودية بكتاب الله وبأهمية تعليمه لناشئة المسلمين ، على نطاق عالمي واسع ، وهو أمر يعزز دعائم الأمة الإسلامية ويقوي وشائج التآخي بين أبنائها في مشارق الأرض ومغاربها .وأوضح في تصريح له بمناسبة تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره (32) في مكةالمكرمة أن هذه المسابقة القرآنية التي تشرف باسم الملك عبدالعزيز ، هي في حقيقة الأمر مظهر من مظاهر التضامن الإسلامي الذي أرسى الملك عبدالعزيز دعائمه انطلاقاً من هذه الأرض الطيبة ، وجاء من بعده أبناؤه البررة الملوك والأمراء ، فأعلنوا صرح التضامن الإسلامي ، وساهموا مع قادة العالم الإسلامي ، في إقامة قواعده وتأسيس هياكله وأجهزته ومؤسساته .وقال لقد كان الملك الباني المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله من قادة الإصلاح والتجديد البارزين في تاريخ الأمة الإسلامية ، انطلقت دعوته من القرآن الكريم ، وقامت دولته على قواعد الدين الحنيف ، ولقد حرص منذ اللحظة الأولى ، بعد استعادة ملك آبائه وأجداده ، على تعليم القرآن الكريم ، ونشر مبادئه ، والتشجيع على حفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره في جميع ربوع المملكة .وأضاف الدكتور التويجري أنه بفضل ارتباط الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بكتاب الله ، وتفانيه في خدمته ، اجتمعت حوله الأمة الإسلامية ، وشهدت له بفضل الريادة والسبق في العديد من المبادرات والمواقف والمساعي الحميدة التي استهدفت المصلحة العليا للعالم الإسلامي ، وقد قدمت للإسلام والمسلمين خدمات جليلة ، مشيراً إلى أنه من هذه الزاوية ننظر إلى مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي تقام بالمسجد الحرام ، ويشارك فيها صفوة من ناشئة الأمة الإسلامية وشبابها .ومضى المدير العام ل " الإيسيسكو " قائلاً : ليس أقوى في تمتين أواصر التآخي بين أبناء الأمة الإسلامية من الاجتماع على الصعيد الطيب في رحاب مكةالمكرمة ، وحول مائدة القرآن الكريم للتنافس في حفظه ، وتلاوته ، وتفسير آياته، وتبيان معانيه .