المسابقة دليل واضح على عناية المملكة بكتاب الله وبأهمية تعليمه لناشئة المسلمين، على نطاق عالمي واسع، وهو أمر يعزز دعائم الأمة الإسلامية، ويقوي وشائج التآخي بين أبنائها في مشارق الأرض ومغاربها. وتعد المسابقة مظهرا من مظاهر التضامن الإسلامي، الذي أرسى الملك عبد العزيز دعائمه، انطلاقا من هذه الأرض الطيبة، وجاء من بعده أبناؤه البررة الملوك والأمراء، فأعلنوا صرح التضامن الإسلامي، وساهموا مع قادة العالم الإسلامي في إقامة قواعده وتأسيس هياكله وأجهزته ومؤسساته. وليس أقوى في تمتين أواصر التآخي بين أبناء الأمة الإسلامية من الاجتماع على الصعيد الطيب في رحاب مكةالمكرمة، وحول مائدة القرآن الكريم للتنافس في حفظه وتلاوته وتفسير آياته وتبيان معانيه، فهذه فضيلة من فضائل القرآن الكريم، وهي إضافة إلى ذلك مكرمة من مكرمات المملكة التي تقدمها إلى الأمة الإسلامية؛ لتزيد في قوة لحمتها، ولتشد من أزرها، ولتعزز مكانتها، ولترفع من منزلتها بين أمم الأرض. د. عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة