وصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مشاريع الاستثمار السياحي بالليث والقنفذة التي دشنها أمس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بأنها مشاريع واعدة ومميزة، مؤكداً أن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع ستسهم في توفير نحو 50 ألف فرصة عمل. وأكد سموه في تصريح له بهذه المناسبة أهمية العمل تحت مظلة واحدة والانطلاق في مثل هذه المشاريع السياحية المهمة، متأملاً في الانطلاق في مشاريع سياحية أخرى والتي يعود تأخرها لظروف كثيرة. وقال سموه : "إن الدولة والاقتصاد الوطني أحوج ما يكون إلى الفرص الاستثمارية التي تحقق فرص عمل وليست التي تحقق فقط استثمارات رأسمالية، داعياً سموه إلى توطين فرص العمل في مناطقنا وأن السياحة مختصة بأن تأتي بفرص العمل في المواقع ولا تسحب الناس إلى مواقع صناعية ومواقع بعيدة عن أهلهم وعن موقعهم الذي يريدون أن يعيشوا فيها. وأشاد سموه بالتعاون الكبير وغير المسبوق والشراكة التي تعمل بها الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في العديد من المشاريع سواء على مستوى الأسواق الشعبية التي انطلقت فيها الهيئة مع البلديات بحوالي 22 مشروع، ومشروع وسط المدن، مستشهداً سموه بوسط الطائف التاريخي الذي وضع حجر أساسه صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، وغيرها من المشاريع كمشروع العقير ومشاريع البحر الأحمر وفي منطقة المدينةالمنورة وفي الرايس وفي مناطق أخرى. وأشار سموه إلى أن الهيئة تعمل مع شركائها في جميع مناطق المملكة حسب ما يتوفر من ميزانيات وأن شاء الله في السنة القادمة ستكون سنة المشاريع. وقال سموه : "إن المشاريع التنموية هي فرصة استثمارية قابلة أن تكون جاذبة للمستثمرين، مؤكداً في الوقت نفسه أن محافظتي الليث والقنفذة تحتاج فرص استثمارية وأن هناك مشاريع ومواقع منحت للمستثمرين لا نعرف ما هي فرص العمل التي أنتجتها هذه المواقع". وتوقع سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تستهدف هذه المشاريع التي ستنافس على مستوى جودة الخدمات شرائح متعددة من المواطنين في منطقة مكةالمكرمة ومحافظات المنطقة خاصة وأنها سوق مستهدف لممارسة النشاطات البحرية، متأملاً أن تكون هذه المواقع جاذبة لشرائح معينة تستحق أنها تمارس الحياة البحرية . وحول مستقبل المشاريع السياحية وتعاطي المواطنين ورجال الأعمال معها قال سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن الهيئة تنظر لجميع المواقع والمحافظات والمدن بحجم واحد من ناحية أن جميعها تحتاج فرص العمل التي تجذبها المشاريع السياحية ، وجميعها فيها مواقع مميزة تحتاج تطوير وإلى زيارتها والاستمتاع بها، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل مع شركائها لإعداد ملف كامل لوسائل التحفيز. وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الدولة تعمل على سد الفجوة في مجال الاستثمار السياحي حيث وفرت التمويل والإمداد للمستثمر لكي يتحرك ويخلق الحركة السياحية، واستطر سموه حديثه بقولة : "الهيئة الآن تدرس مشروع صندوق الاستثمار السياحي، وهذا الصندوق يحتاج مع المشاريع السابقة أن تكون على أرض الواقع حتى يظهر قطاع السياحة وتختلف الأسعار التي هي هاجس الهيئة"، وعن الحلول المتعلق بالأسعار السياحية قال سموه : " الحلول معروفة وموجودة وننتظر إقرار مجلس الوزراء الموقر قريباً إن شاء الله". وبشان أبرز المعوقات السياحية التي تقف أمام مشاريع الاستثمار السياحي بين سموه أن أبرز المعوقات تتمثل في قصر مدة تأجير الأراضي للمستثمرين، معتبراً أنها قضية خطيرة جداً وتسبب إحجام للمستثمرين، مشيراً إلى أن الاستثمار السياحي اليوم يحتاج إلى استقرار تنظيمي، متأملاً أن يتم حل هذا الموضوع العام ، مؤكداً أن العمل جاري من خلال اشتراك عدد من الإدارات والوزارات ذات العلاقة. وشدد سموه على ضرورة وجود عامل التحفيز من قبل صندوق التنمية السياحية، مؤكداً أنه بدون صندوق تنمية سياحية وطنية على غرار صناديق الدولة القائمة فسيظل نمو السياحة الوطنية بطئاً وسيظل تسرب المواطنين نحو السياحة الخارجية ضخماً بشكل يزعج المستثمرين.