أكد علماء ومفكرون ومشاركون في "المؤتمر العالمي الأول لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الاسلامية" .. والمنعقد حالياً في المدينةالمنورة باستضافة من الجامعة الاسلامية، اكدوا على أن جهود المملكة تعتبر علامة فارقة في جبين التاريخ. وقالوا ل "البلاد" إن ماقدمته وتقدمه المملكة يعد عملاً مشرفاً وفعلاً رائعاً وانجازاً يكتب بماء الذهب، من بلد كبير وعظيم مثل السعودية، استشعر مسؤوليته، وأحس بدوره التاريخي ، فقام بالواجب خير قيام. اليد السخية وقد تحدث معي في البداية الدكتور عبد الله زركاشي مدير جامعة دار السلام بالجمهورية الاندونيسية، فقال : أنا في غاية السرور والابتهاج لمشاركتي في هذا المؤتمر الطيب المبارك، وارجو الله تعالى ان يوفق العاملين فيه إلى إبراز الجهد العظيم للمملكة العربية السعودية في خدمة قضايا وهموم عالمها الاسلامي الكبير.. واضاف الدكتور زركاشي: ان فكرة المؤتمر جاءت في وقتها المناسب جداً لتقول للناس إن هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية تمدّ يدها سخاء ومدرارا للعالم الاسلامي ولابناء العالم الاسلامي كافة، بكل اريحية وبدون منّة، وليس الاّ اداءاً للواجب، وحرصاً على التآلف والمحبة والخير. التوثيق العلمي وقال الدكتور عادل بن أحمد بن سالم باناعمة استاذ اللغويات المساعد وعميد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بغيرها: إن المؤتمر العالمي الاول لجهود المملكة العربية السعودية، في خدمة القضايا الاسلامية، مؤتمر جيد ومبارك ونافع .. واضاف د. باناعمة إن القيمة الحقيقية للمؤتمر هي في التوثيق العلمي للمنجزات السعودية في مجالات خدمة الاسلام ، لان غالب الطرح في هذا الباب في السابق كان يتم في سياق اعلامي ، وبلغة انطباعية بعيدة عن الارقام والوثائق والتدقيق. وبالتالي فإني متأكد ان اوراق هذا المؤتمر ستكون مادة علمية خصبة وحافلة باعمال حقيقية اعلامية اكثر دقة واكبر ثراء. الدورالحيوي وتحدث معي كل من الدكتور يونس احمد البطريق استاذ المالية بجامعة الاسكندرية والدكتور عبد السلام ابو قحف عميد كلية التجارة بدمنهور بمصر .. فأكد أن المؤتمر واضح وجلي مثل الكتاب الذي يقرأ من عنوانه، وبعد ان اثنوا على مدير الجامعة وعلى حسن التنظيم ودقة العمل. اوضح ان فكرة المؤتمر تنبع من اهمية الدور الحيوي بالغ الاهمية للمملكة العربية السعودية، كدولة تعتبر قلب العالم الاسلامي وقنبلة ومحط اهتمام المسلمين في كافة ارجاء العالم، من خلال الثقل الديني المهم الذي تحتله باحتضانها للحرمين الشريفين، وقيامها بجهود ضخمة للغاية في خدمة زوراهما والمعتمرين والحجاج. وأكدا إن أهمية المؤتمر وما حظي به من حضور وزخم كبير لابد وان يقدم للعالم رسالة واضحة، وهي أن المملكة العربية السعودية كانت ولازالت ومنذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز رحمه الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، تعمل على نشر الاسلام السمح الوسطي في كل العالم، وتعمل على اغاثة وانماء الدول الاسلامية المحتاجة بكل سخاء وبدون منّه، ادراكاً من المملكة لدورها التاريخي والانساني والقيادي في المنظومة الاسلامية، ولذلك فإن جهود المملكة في هذا السياق جهود تتحدث عن نفسها بنفسها ، وان كانت احيانا بحاجة الى توثيق وتدوين كما حال مؤتمر المدينةالمنورة الآن.