ضغط الاتحاد الاوروبي على الحكومة الاسرائيلية لتجميد البناء في المستوطنات وقدم لقطاع غزة الذي تحكمه حماس مزيدا من المساعدات وحث اسرائيل على فتح المعابر الحدودية لغزة بدرجة أكبر لزيادة التجارة.ولاحظ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "بأسف" تقاعس اسرائيل عن تمديد وقف البناء في المستوطنات اليهودية واتخذوا موقفا يختلف مع قرار الولاياتالمتحدة التخلي عن جهود اقناع اسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات. وقال الوزراء في بيان بعد اجتماع في بروكسل "اراؤنا بشأن المستوطنات بما في ذلك في القدسالشرقية واضحة.. انها (المستوطنات) غير مشروعة بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة امام السلام." وأشادت اسرائيل بالتغيير في سياسة واشنطن لكن المسؤولين الفلسطينيين انتقدوا ذلك بشدة قائلين ان قيام اسرائيل بالبناء في المستوطنات على اراض يريدون اقامة دولتهم عليها يعرقل عملية السلام. وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بعد التغير في سياسة واشنطن بشأن البناء ان الولاياتالمتحدة ستسعى للعودة الى المحادثات غير المباشرة الان بعد ان فشلت الاتصالات المباشرة في ان تثمر عن نتائج. وبعثت شخصيات رفيعة في الاتحاد الاوروبي بينهم ستة زعماء سابقين برسالة في الاسبوع الماضي يحثون الاتحاد على انتهاج اسلوب أكثر صرامة مع اسرائيل بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط. وكافح الاتحاد الاوروبي للاضطلاع بدور مؤثر في عملية السلام في الشرق الاوسط وحاول بصفة اساسية مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم وخاصة في قطاع غزة المحاصر. والاتحاد الاوروبي هو أكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين وقدم مئات ملايين من العملة الاوروبية اليورو في صورة مساعدات اقتصادية. ووافق وزراء الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين على مساعدة سلطات غزة على توسيع قدرات المعابر الحدودية على الشراء وتركيب معدات أمنية وتدريب الافراد العاملين على الحدود وبناء شبكة طرق برية. وأعلنت اسرائيل مزيدا من تخفيف القيود في حصارها للقطاع هذا الشهر قائلة انها ستسمح بصادرات سلع مصنعة. وخففت القيود على الواردات في يونيو حزيران لكن الاتحاد الاوروبي يقول ان حركة السلع مازالت غير كافية. وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ان "الاتحاد يكرر دعوته لفتح المعابر على الفور وبصفة مستمرة ودون شروط امام تدفق المساعدات الانسانية والسلع التجارية والافراد من والى غزة." وقالوا "رغم بعض التقدم في اعقاب قرار الحكومة الاسرائيلية.. لتخفيف الاغلاق الا ان المبادلات على الارض كانت محدودة وغير كافية حتى الان.