زاوية يكتبها يوميا :د .احمد عبدالقادر المعبي شهر رمضان شهر النفحات شهر التجليات شهر أوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار .في شهر رمضان الذي قال عنه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم : " إن لله في ايام الدهر نفحات فتعرضوا لها فلعل احدكم تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدا " تصفد الشياطين، وتغلق ابواب النيران، وتفتح ابواب الجنان، ويأتي المدد من الله، بأن يأمر مناديا ينادي : يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر، فإذا بك ترى الاستجابة السريعة في كل مكان، المساجد امتلأت بالمصلين، وسمعت من النوافذ والابواب صوت الاذان والقرآن، وكثرت الصدقات، وتنوقلت المصاحف، وتنافس الائمة في ختام القرآن، فإذا بك في ساعة واحدة بمجرد رؤية الهلال ترى ثورة شاملة في حياة المجتمع كله فلا غرابة في ذلك فرمضان هو سيد الشهور . ومن فضائل الصوم ان الغني يعرف قدر سعة الله عليه، باقداره له على ما منعه كثيرا من الفقراء من فضول الطعام والشراب والنكاح، فيشكر الله، ويدعوه ذلك لرحمة اخيه المحتاج ومواساته، كما ان الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن ادم، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم الصوم وجاء اي وقاية، لاضعاف شهوة النكاح . ولكن التقرب الى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة خارج رمضان لا يتم الا بعد التقرب له بترك الكذب والظلم والعدوان وكافة المحرمات في رمضان وخارجه، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " رب صائم حظه من الصيام الجوع والعطش، ورب قائم حظه من القيام السهر " وبالله التوفيق .