هل يمكن القول إن خليجي 20 هي انجح بطولة خليجية استطاعت تحقيق اهدافها النبيلة والاخوية والجماهيرية وجمعت اهل الخليج العربي في مرمى الاحضان اليمنية العاشقة لكل الخليجيين.نعم هي كذلك فقد اعاد اليمنيون للبطولة وهجها وبريقها ومتعتها رغم مشاركة بعض المنتخبات بالصف الثاني .. فلو حدث ذلك في دولة اخرى لما شاهدنا هذا الحضور الجماهيري الكثيف والملفت والمدهش حد الابهار. انتقل الخليجيون العرب بكامل (عدتهم وعتادهم) وبكامل وفودهم ولاعبيهم ومدربيهم وقنواتهم واعلامهم وجماهيرهم الى (خليج عدن) هناك في اقصى الجنوب الحبيب والمتواضع والطيب المعشر. انها بطولة تاريخية بمقاييس الجماهير والنقاد وحتى السياسيين..وما اجمل التدخل السياسي اذا كان سيثمر عن بطولة تاريخية بكل هذه الروعة الشعبية والاعلامية. الجمهور اليمني هو (افضل جمهور عربي) يشجع اللعب الجميل ويعشق المتعة الكروية في كل الملاعب الخليجية والعربية وليس على مستوى المنتخبات المشاركة في خليجي 20 فحسب بل ايضا على مستوى الاندية البارزة حيث شاهدنا اعلام الاتحاد والهلال والاهلي في مدرجات البطولة المحتشدة . استحق المنتخب الكويتي كأس البطولة للمرة العاشرة بكل جدارة وقدم منتخبا شابا رائعا تفوق على اقوى المنتخبات ( قطر والعراق والسعودية ) واستمر في مسيرته الايجابية بعد تحقيق بطولة غرب اسيا وسيكون منافسا قويا في كاس اسيا القادمة في الدوحة اذا واصل المضي على نفس المنوال . اما المنتخب السعودي فقد قدم منتخبا رديفا جيدا اثبت مقولة ( الكرة السعودية ولادة ) وكانت نقطة الضعف الوحيدة هي مركز رأس الحربة حيث لعب مهند عسيري الذي لم يكن يستحق ان يعتمد عليه المنتخب كرأس حربة (وحيد) دون ان يقدم شيئا ملموسا وكان يفترض ان يلعب بيسيرو بمهاجم مساند للعسيري بمشاركة ريان بلال او صالح بشير واذا كان يريد اللعب برأس حربة وحيد كان يفترض الاستعانة بمهاجم خبير مثل نايف هزازي كما استعان بالشلهوب في وسط الملعب . ختاما اقول اجمل مافي البطولة الخليجية طيبة الشعب اليمني الذي شجع جميع المنتخبات (كما لم يحدث من قبل) وكان البطل الحقيقي للبطولة والسؤال الذي يتبادر الى ذهني الان .. متى ستستضيف اليمن كاس الخليج القادمة؟ .. والتي سننتظرها بكل شوق ولهفة اذا امد الله في عمرنا .