• استطاع اليمن القفز على كل التوقعات، وكسر كافة الشكوك التي كانت تتوقع فشل استضافة خليجي 20، في ظل هواجس عديدة كادت تحرم مدينة عدن من استضافة تاريخية لأول بطولة كأس خليجية تقام على أرض اليمن. • جماهير يمنية وعربية وخليجية غفيرة تكتظ وسط وجنوب وشمال وغرب عدن بل في كل الاتجاهات، وتفاعل منقطع النظير من الجماهير اليمنية بكل فئاتها كبارا وصغارا، وشبابا و فتيات، نساء ورجالا الكل هناك ينطق كلمة كرة قدم، تفاعلا مع المونديال الخليجي الجديد على أرض البن العربية. • كسبت اليمن احترام الجميع، واستحقت الإشادة والتقدير على حسن الاستضافة والتنظيم، بالرغم من قلة التجارب والخبرات، إلا أن ما شاهده الحاضرون في عدن، كان في الحقيقة على خلاف التوقعات وخلاف ما كان يتناقل في وسائل الإعلام، على أمل أن تستفيد الكوادر اليمنية من هذه التجربة الثرية، بما فيها من إيجابيات وسلبيات، من أجل تعزيزها في الاستحقاقات الرياضية المقبلة التي يطمح اليمنيون لاستضافتها بعد انتهاء فعاليات العرس الخليجي الجميل الذي شهده اليمن السعيد. • أما نحن فقد كسبنا في هذا المونديال الخليجي منتخبا شابا يستحق الاحترام وسيكون النواة والأساس القوي خلال مشاركتنا الآسيوية المقبلة التي لا يمكن الدخول في دهاليزها، إلا ونحن طامحون في تحقيق الكأس وتأكيد علو كعب الكرة السعودية في القارة الصفراء. • دخل منتخبنا خليجي 20 والكل من النقاد وزملاء المهنة متوقعون الخروج السريع بل تجاوز الأمر لمطالبة البعض بتجهيز بيسيرو حقائب السفر والاستعداد لقبض الشرط الجزائي بقراءات بعيدة عن لغة المنطلق والمبدأ ومع كل ما قيل لم يتأثر الشارع الرياضي السعودي البسيط بكل الأقاويل وواصل مساندته الجميلة بروحه الوطنية لمنتخب ينتظر الوقفة الصادقة التي بمثابة طوق النجاة للمواهب الشابة التي قدمتها البطولة وقدمها المدرب الذي يمتلك الحس النفسي في زراعة الثقة في اللاعب قبل الحس الفني. • فالبطولة الحقيقية التي كسبها المنتخب السعودي النجوم الشباب من أحمد عباس، عبدالعزيز الدوسري، مهند عسيري، إبراهيم غالب، ومحمد عيد، وعودة أسامة المولد القوية بعد الإصابة التي عانى منها وهي عودة لتشكيل الأساسي لبطولة أمم آسيا المقبلة. • منتخب كسب الاحترام، وتجاوز صعاب الخبرة، ولعب بفن المهارة وكان عند حسن ثقة واعتزاز ورهان مدربه الذي يعتصر ألما بعد الحصول على الوصافة الخليجية. • جمعني حوار مطول مع بيسيرو قبل النهائي وسألته سؤالا عابرا قلت: بماذا خرجت من هذه البطولة؟ فقال خرجت بأشياء ضخمة كبيرة لا يمكن أتوقعها أولها نجوم الشباب الداعمة لنا في البطولة الآسيوية المقبلة، قاطعته وقلت: إذن الخليجية ليست ذات أهمية؟ فقال بنيت خطة عملي على هدفين تحقيق البطولة والتعرف على الوجوه الشابة وكسبت الاثنين. • آخر الميدان: • تعامل زميلي المتألق خالد صائم الدهر مع المنتخب السعودي الشاب طيلة خليجي 20 بمهنية عالية في صفحات «عكاظ» الرياضية حيث نجح في كسب الرهان ووقف بجانب المنتخب وكرس في نفوس الجماهير لقب منتخب الأحلام. • الزميل خالد كان يقرأ ما يدور في مخيلة بيسيرو بتمعن وهدوء وخالف كل التوقعات. • «منتخب الأحلام» الذي كرسته عكاظ كان اللقب الدارج في لغة الجماهير السعودية والخليجية واليمنية.